جزيرة بوكيت.. مغناطيس السياح الاستوائي

تقع جزيرة بوكيت جنوب تايلاند بين بحر أندمان على جهة الغرب، وعدة خلجان على جهة الشرق، على الرغم من حجمها الصغير نسبياً، إلا أنها أكبر جزر تايلاند، وهي قريبة جداً من اليابسة، لذلك فهي تتصل بباقي المناطق عن طريق جسرين قصيرين. مدينة بوكيت نفسها، موجودة في المنطقة الجنوبية الشرقية للمدينة.

كانت الجزيرة واقعة على خطوط التجارة الرئيسة بين الهند والصين، مما أسهم في إثرائها الثقافي والحضاري وتنوعهما، وميزها عمرانياً عبر امتزاج فنون العمارة الأوروبية مع الصينية فيها، بالإضافة إلى تنوع أصول سكانها ما بين المالايو المسلمين، والصينيين البوذيين، بالإضافة إلى عرقيات آسيوية أخرى. السياحة هي مصدر الدخل الرئيس في المنطقة الآن.

تتركز المعالم السياحية في المنطقة الغربية للجزيرة، المطلة على بحر آندمان، وتمتلئ الشواطئ والمنتجعات فيها عن آخرها بمئات الآلاف من السياح في مواسم العطلات السنوية، بينما تبقى المناطق الوسطى العامرة بالجبال والغابات والمزارع شبه خالية من السياح الأجانب، مما يجعلها وجهة ممتازة لمن يرغب بالهرب والابتعاد عن جموع السياح الغفيرة.
بعض المعالم السياحية

شاطئ "باتونغ"

أحد أكثر الشواطئ ضماً للمرافق والخدمات الحديثة الخاصة بالسياح بطول ثلاثة كيلومترات، وهو يعج بالفنادق، والمطاعم، والمنتجعات وبعض المعالم السياحية البارزة التي تقع على امتداده. يمكنك هنا إما الاستجمام على الشواطئ الخاصة والاستمتاع بمناظر الغروب والطبيعة، أو خوض مغامرات الرياضات المائية.

نصب البطلتين

أقيم هذا النصب، في المنطقة الشمالية للجزيرة "ثالانغ"، تخليداً لذكرى شقيقتين قامتا بقيادة أهل الجزيرة والدفاع عنها ضد الغزاة البورميين، في عام 1785.

شاطئ "كارون"

ثاني أكبر الشواطئ على الجزيرة، يبعد مسافة 20 كيلومتر عن مدينة بوكيت، ويتميز بخلوه تقريباً من المنتجعات والفنادق التي تتركز على الطريق خلف الخط الساحلي؛ لذلك فالمنطقة هنا هادئة جداً وهي مفضلة للعائلات.

مدينة بوكيت القديمة

تنظم في مدينة بوكيت، جولات سياحية عبر المدينة القديمة، لمشاهدة المعابد والمباني التي تعود لحقب الاستعمار الأوروبي في القرن السابع عشر، والتي تتميز باندماج أساليب العمارة والبناء الأوروبية مع الصينية.