أعلى منصة مشاهدة في العالم وتقع في الطابــق 148.. وعلى ارتفاع 555 متراً

«برج خليفة سكاي».. زوار دبي يعانقون الســماء

تبدأ خصوصية زيارة المنصة الجديدة من المصعد الذي يقدم عرضاً عبر الشاشات يحمل الكثير من الصور الآسرة التي تجول بين أبراج عالمية ومنصات تحمل ارتفاعات شاهقة. تصوير: باتريك كاستيلو

أن تكون في أعلى منصة مشاهدة في العالم، تشعر وكأنك «تعانق السماء»، هذا الشعور ينتابك عند زيارة المنصة الجديدة في «برج خليفة»، حيث تم تدشين منصة مشاهدة تحت مسمى «قمة البرج، برج خليفة سكاي»، التي تقع على ارتفاع 555 متراً، في الطابق 148 من البرج، ليتمكن البرج من خلالها من الدخول إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لتحقيق رقم قياسي جديد، وهو أعلى منصة مشاهدة في العالم. وتحول هذه المنصة الوجهة الأعلى في العالم من الصين إلى دبي، وتمنح الزوار فرصة استثنائية للصعود إلى أعلى نقطة من تشييد الإنسان ضمن بناء.

تبدأ خصوصية زيارة المنصة الجديدة من المصعد الذي يقدم عرضاً عبر الشاشات يحمل الكثير من الصور الآسرة، التي تجول بين أبراج عالمية ومنصات تحمل ارتفاعات شاهقة، لتنتهي ببرج خليفة ومنصته الحديثة التي يصل ارتفاعها الى 555 متراً، والتي تفوق من خلالها على منصة «برج كانتون» في مدينة جوانزو الصينية، الذي كان يحمل اللقب سابقاً بارتفاع يصل الى 488 متراً عن سطح الأرض.

يصل المصعد إلى الطابق 125، وهي منصة جديدة أيضاً، ترتفع طابقاً واحداً عن المنصة الأساسية التي تقع في الطابق 124. وتمنح المنصة في هذا الطابق الزوار الفرصة للاستراحة وتناول بعض المشروبات، مع وجود مساعد من البرج يقدم الشرح للزوار حول ما يشاهده، ثم يلي ذلك الصعود إلى الطابق 148، بمصعد آخر. وتمنح المنصة الأعلى في العالم المشاهد فرصة رؤية إطلالات متميزة، ومشاهدة استثنائية للمنطقة من هذا الارتفاع الشاهق، حيث يجد المرء نفسه على مقربة من أواخر البرج في الشرفة الخارجية التي تحمل إطلالة متميزة على دبي، من بحرها إلى شوارعها وأبراجها، والمنطقة المحيط بالبرج.

ما يعزز هذه التجربة الاستثنائية إضافة بعض العروض والشاشات الجديدة، إذ تحمل زيارة البرج والمنصتين الجديدتين ما تحمله المنصة الأولى، وهي الشاشات التي يمكن من خلالها مشاهدة الشوارع والمنطقة التي يطل عليها البرج، من المناظير التي تتيح رؤية أدق التفاصيل بخيارات عدة، فإما تكون رؤية مباشرة أو ليلية أو أنها تعود إلى تاريخ الإمارات، حيث كانت الصحراء هي المسيطرة على جانبي شارع الشيخ زايد، ولم تكن كل تلك الأبراج قد شيدت بعد، أما الجديد في الطابقين فهي الحكاية التي تنقلنا عبر الشاشة إلى مناطق معينة في دبي، إذ يستطيع الزائر من خلال الشاشة التفاعلية استكشاف اربع مناطق في دبي، ومنها الصحراء والجامع، و«مرسى دبي»، ومنطقة حي الفهيدي، أما الديكور فيحاكي الفنون المشربية المعمارية، ما يجعل المكان عابقاً بالأجواء العربية.

التفاصيل الخاصة بزهرة «هايمنوكاليس» التي استلهم منها تصميم البرج، فيتم التعريف بها أكثر في «قمة برج سكاي»، من خلال عروض رسوم كرتون متحركة، وكذلك مقطوعات موسيقية تم تأليفها خصيصاً للرحلة، إلى جانب الفقرة التي تقدم عن القمة، من قبل مقدمي الأخبار عمر البطي والهام الحمادي، هذا إلى جانب مشاهدة توم كروز وتسلقه أعلى قمة في العالم، وكذلك أعلى قفزة في العالم.

ويكون ختام الزيارة من خلال ممر تم تحديثه أخيراً، يحتوي على نماذج مصغرة من برج خليفة، تظهر المراحل التي تم بناء البرج فيها، والشروحات المفصلة عن المراحل الأبرز، والتحديات التي رافقت تشييده.

وقال المدير التنفيذي لإدارة العقارات في إعمار العقارية، أحمد الفلاسي، خلال اللقاء الصحافي الذي أقيم، أمس، في المنصة الجديدة «تعد قمة برج خليفة واحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم، وإن افتتاح المنصة الجديدة سيجعل التجربة ترتقي الى مستوى جديد من التميز والابهار والتألق، لتكون تجربة لا تنسى». وأعرب عن سعادته بتسجيل القمة رقماً قياسياً جديداً في موسوعة غينيس، ما يسهم في ترسيخ المكانة الرائدة التي تحظى بها دبي، لاسيما أن المنصة الجديدة ترتفع 24 طابقاً إضافياً عن المنصة التي دشنت مع تدشين البرج. ولفت إلى أن البرج استضاف في العام الماضي 1.8 مليون زائر، من بينهم مجموعة من المشاهير، وأن الرقم هذا قابل للارتفاع أيضاً بعد تدشين المنصة الجديدة.

أما المدير الإقليمي للشرق الاوسط وشمال إفريقيا لموسوعة غينيس، طلال عمر، فلفت إلى أن الأرقام التي حققها البرج لم تقتصر على علوه وارتفاعه، بل هو دائماً يسعى الى تقديم ما هو متميز، فقد حصل على أطول مصعد في مبنى، وكذلك أعلى مطعم في الهواء الطلق، واليوم يكسر الرقم القياسي لأعلى منصة مشاهدة من صنع الإنسان. وأضاف «بعد اربع سنوات من تدشين البرج، تمكن من تحقيق مجموعة من الأرقام القياسية، وهو يعد من الإنجازات التي أدهشت العالم، سواء من حيث الابتكار أو التنفيذ».


برج خليفة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/10/207348.jpg

بدأ العمل على برج خليفة في يناير 2004، وتم تدشينه في يناير 2010. ويبلغ طول البرج 828 متراً، ويضم 180 طابقاً، وكذلك فندقاً يحتوي على 403 أجنحة فاخرة. وفي البرج 57 مصعداً، أسرعها يصل إلى نحو 10 أمتار في الثانية، والوصول إلى القمة الأساسية يحتاج إلى 55 ثانية فقط، أما تكلفته فقد بلغت 1.5 مليار دولار أميركي. وفيه نحو 1044 شقة سكنية، وقد بيع ما يزيد على 90% منها، رغم تأثيرات الأزمة المالية العالمية في القطاع العقاري في المنطقة. وعمل على تشييد البرج ما يزيد على 12 ألف عامل ومهندس.

افتتح البرج بتاريخ 4 يناير 2010 صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي أعلن خلال افتتاح البرج تغيير اسمه من «برج دبي» إلى «برج خليفة»، وذلك تكريماً لسمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على جهوده ودعمه لدبي والإمارات كلها. ويعتبر البرج الذي يقع في وسط دبي من المعالم التي يتم الاحتفال برأس السنة الميلادية منها عالمية، حيث باتت توجه الأنظار إلى البرج في ليلة رأس السنة، حيث تبهر العالم الألعاب النارية التي تضيء البرج في هذه الليلة.

أرقام قياسية

حقق برج خليفة مجموعة من الأرقام القياسية، بدأت من طول البرج، حيث حصد أربعة أرقام قياسية، سجلت في موسوعة غينيس، أولها «أطول مبنى في العالم»، ثم «أطول مبنى شيده الإنسان على مر التاريخ»، وأعلى مطعم في العالم وهو «اتموسفير». ويعد البرج واحداً من أبرز المعالم الجاذبة للزوار عالمياً، فقد استقبل في العام الماضي 1.87 مليون زائر، من بينهم مجموعة من النجوم وهم: نجما بوليوود شاه روخ خان ومادهوري نيني، والممثل الاميركي جيسي ميتكالف، والممثلة الأسترالية ميليسا جورج، والمغنية جلوريا غينور، إلى جانب نجوم كرة القدم اندريه شورلي (ألمانيا)، وبدر صالح (الإمارات)، وبطلي المصارعة، ميك فولي وذا ميز.

تويتر