مرحلة الشعور بالذنب بعد أطعمة رمضان وحلويات العيد

الوزن.. نصائح لإعادة التـــوازن إلى الجسم

صورة

يمكن اعتبار من خسروا من أوزانهم خلال شهر رمضان المبارك هم من القلة المحظوظة التي استطاعت استغلال هذه الفترة في إعادة التوازن والصحة إلى الجسم، وتحويل فترة الامتناع عن تناول الطعام خلال ساعات النهار إلى فرصة للتقليل من كمية السعرات الحرارية التي تدخل إلى الجسم لاحقاً في المساء، بينما يتحول هذا الشهر عند الغالبية إلى فترة لابتكار أطباق وحلويات جديدة ويومية، لتكون مكافأة للصيام، وهي المكافأة التي لا يحتاج إليها الجسم من الأساس.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

ومع انتهاء شهر الصيام، تبدأ مرحلة الوقوف على الميزان الذي تم تجاهله طوال الـ30 يوماً الماضية، لتليها صدمة ازدياد الوزن ومرحلة الدخول في نظام جديد من الحميات الغذائية للتقليل من الوزن والابتعاد عن حلويات رمضان والعيد، ومن هنا تأتي نصائح أخصائية التغذية في «هيلث فاكتوري» لمى دلول، التي تؤكد أهمية إعادة النظر في فكرة الحمية الغذائية، وتحويلها إلى أسلوب حياة مستمر للتمتع بخسارة وزن ثابتة ومستمرة، تبعد شبح زيادة الوزن عن ذهن صاحبها.

وتقول دلول، إنه «مع انتهاء الشهر يجب أن تنتهي أيضاً مرحلة الشعور بالذنب، وأن نبدأ مباشرة بفتح صفحة جديدة وصحية، يكون فيها الهدف الأساسي خسارة الوزن، أو الحفاظ على الوزن الذي خسرناه في رمضان»، مشيرة إلى أن تناول وجبتين يوميا خلال شهر الصيام هما الفطور والسحور، يعني حصول تغييرات في الجسم، «وتغييرات في العملية الاستقلابية في الجسم، ما يعني وجوب العودة إلى نمط حياتنا السابق بطريقة طبيعية وصحية دون أن نربك أجسامنا»، مؤكدة أهمية «تناول وجبات مجزأة وبشكل متكرر في الأيام القليلة التي تلي العيد». وتنصح دلول بأهمية تقسيم وجبات اليوم إلى ثلاث وجبات رئيسة (فطور، وغداء، وعشاء)، إضافة إلى وجبتين خفيفتين بعد الفطور وبعد الغداء، مبينة أن «توزيع الوجبات سيساعد أجسامنا على التعود على نمط الحياة الجديد وطريقة الأكل فيه، وأن الهدف الأهم والفائدة الكبرى التي يجب أن نجنيها من ذلك، رفع معدل الاستقلاب وتجنب مشكلات الهضم من خلال زيادة نشاط الأمعاء».

بالإضافة إلى وجوب تناول أطعمة متنوعة «نحرص من خلالها على الحصول على كل المواد الغذائية بنسبة 50% من الكربوهيدرات المركبة، ما يعني الحبوب الكاملة، و20% من البروتينات النظيفة التي لا تحتوي على كميات من الدهون، و30% من الدهون، مع أهمية المحافظة على معدل السعرات الحرارية المناسب بحسب كل جسم واحتياجاته، وهو المعدل الذي يمكن قياسه بمعادلة رياضية بسيطة». وتشدد دلول على عدم إهمال وجبة الفطور، «لأنها الوقود الذي يغذي جسمنا بالطاقة التي سيحتاج إليها طوال فترة الصباح، ما يساعد الجسم على العمل بصورة سليمة طوال اليوم»، مضيفة أنه على المرء توسيع خياراته من الفواكه والخضراوات يومياً، والحرص على التنويع في ألوانها، واختيار تلك التي تتمتع بألوان قوية وواضحة، لما تتمتع به من فوائد صحية عالية جداً.

وبطبيعة الحال تنصح دلول بأهمية تجنب تناول الوجبات السريعة، مع الحرص على ممارسة التمارين الرياضية والتخفيف من الجلوس المتواصل، «والحرص دائماً على اعتماد طرق الطهي الصحية مثل الشوي والسلق، والابتعاد عن القلي، كما أن رفع معدل المقادير الطازجة في الوجبات يعني التقليل من استخدام الأطعمة المعلبة، وهي الأطعمة التي يجب الحرص على قراءة بطاقاتها، والتأكد من قائمة المكونات التي تحتويها، والتأكد من عدم احتوائها على الأحماض الدهنية المشبعة والكوليسترول».

وتوضح دلول أن هناك أنواعاً مختلفة من الأنشطة الرياضية، وأنه لا يمكن بطبيعة الحال إلغاء ممارستها تماماً مهما كلف الأمر، فهناك أهداف مختلفة لممارسة التمارين الرياضية تعتمد على مدة الخضوع لهذه التمارين، «فثلاثون دقيقة من النشاط البدني المعتدل مهمة للحد من مخاطر الأمراض المزمنة، وهذا أقل ما يتوقع من المرء القيام به للمحافظة على صحته، و60 دقيقة من النشاط البدني المعتدل في معظم أيام الأسبوع هي المدة المناسبة لمن يفضل الحفاظ على وزنه، وتجنب الزيادة التدريجية، بينما تعد مدة 60 إلى 90 دقيقة من النشاط البدني المعتدل في كل أيام الأسبوع، هي المدة المناسبة لمن يود خفض وزنه».

تويتر