برنامجه يُعرض على شاشة أبوظبي رمضان المقبل

«دروب» علي آل سلوم تعزز قبول الآخر

علي آل سلوم. من المصدر

بزيه المميز وباسمه الذي اشتهر به في أوساط الجاليات الغربية والأجنبية في الإمارات وهو «أسك علي» أو (اسأل علي) سيقوم الإعلامي الإماراتي علي آل سلوم بتقديم باكورة مشروعاته الإعلامية وهو برنامج ثقافي سياحي يحمل اسم «دروب» ويُعرض على شاشة قناة أبوظبي الإمارات في شهر رمضان المقبل، ويقدم آل سلوم وجبة ملهمة من قصص تتمحور حول التواصل الحضاري في أكثر من 15 دولة.

ويقول آل سلوم مؤسس موقع (askali.com) إن الفرصة التي تتوافر في هذه الفترة وفي هذه المنطقة لم تتوافر لأي اعلامي سابقاً، حيث إن منطقة الخليج تستقطب عمالاً وموظفين من أكثر من 200 بلد حول العالم، ما يجعل قضايا التواصل الحضاري والاستعداد لقبول الآخر من القضايا الملحة التي يجب غرس مفاهيمها في الجيل المقبل، ويضيف أن لدى العرب والخليجيين خصوصاً فرصة ذهبية لكي يتحول كل شخص عمل في المنطقة إلى سفير لدولها في بلده الأصلي عن طريق تقديم نموذج انساني وحضاري له، ولكن فاقد الشيء لا يعطيه وللوصول إلى تلك المرحلة نحتاج إلى ترسيخ قيم التسامح وقبول الآخر في الداخل العربي أولاً.

وحول فكرة البرنامج وتنفيذها قال آل سلوم إن الفكرة كانت تراوده منذ بدأت موجهة ما سمي بـ«الربيع العربي»، التي أدت لظهور عدد من الممارسات السلبية في المشهد الإعلامي العربي كان من أبرزها التشنج والتصلب للرأي والنظر بتوجس وخوف للآخر، بالإضافة إلى العيش في قوقعة «نظرية المؤامرة»، بينما تمتلئ الدنيا بقصص ايجابية وملهمة، والعالم بشكله الحالي لا يمكن أن يعيش فيه أي شخص بمفرده، وبدأ آل سلوم بنقل عدد من القصص الملهمة أمام الكاميرا لكي يستلهم منها المشاهد العربي العبر وتم التسجيل في قارات العالم كله، وفي وجهات غير تقليدية مثل جيبوتي والبوسنة والهرسك وأذربيجان وغيرها من الوجهات التي ستقدم بالتفصيل لأول مرة للمشاهد العربي، ولم يكن الأمر سهلاً نظراً للوضع السياسي أو اللوجستي في الكثير منها، إلا ان الرغبة في

تقديم مادة راقية يستحقها المشاهد العربي كان دافعاً لتذليل كل الصعاب للوصول إلى أقصى النقاط وأصعبها حول العالم ونقل القصص الملهمة منها للفائدة.

ويضيف آل سلوم أن البرنامج يندرج ضمن (أدب الرحلات) ويركز على القصص التي تحمل الأسس الثلاثة للبرنامج وهي التواصل والتسامح والحضارة، ولم يوجه للنخبة، بل لعموم المشاهدين على مختلف أعمارهم ومشاربهم لأن اللغة «الإنسانية» هي التي تجمع المشاهدين، وأن 100 مليون مشاهد عربي يشتركون في كثير من الأمور ليس أولها اللغة والتاريخ والدين ولكنهم يشتركون أيضاً في الرغبة بالتغيير.

تويتر