المهرجان يحتفي بدورته الـ 10 يوليو المقبل

«ليوا للرطب».. النخيل يظلل ماضي الإمارات وحاضرها

صورة

تتواصل الاستعدادات لانطلاق مهرجان ليوا للرطب في نسخته الـ10 لهذا العام، الذي يقام للسنة الثانية على التوالي في شهر رمضان المبارك، خلال الفترة من 12 ولغاية 18 يوليو المقبل، في مدينة ليوا بالمنطقة الغربية في إمارة أبوظبي.

آلاف الزوّار

تميزت فعاليات الدورة الماضية من مهرجان ليوا، بتزامنها مع أجواء شهر رمضان المبارك، إذ استقبل المهرجان الآلاف من الزوّار في الفترة المسائية يومياً.

كما تميّزت الدورة التاسعة باستحداث ثلاثة أشواط تشجيعية لكل من فئات الدباس والخلاص والنخبة، تمّ تخصيصها للمشاركين الذين لم يسبق لهم الفوز من قبل في أيّ من الدورات السابقة للمهرجان، بهدف مكافأتهم على مشاركتهم المتواصلة، وتشجيعهم على بذل الجهود لمنافسة الآخرين.

يذكر أن اللجنة العليا المنظمة لمهرجان ليوا للرطب تواصل عقد اجتماعتها الخاصة بإطلاق الدورة الجديدة، إذ تتم مناقشة الشؤون التنظيمية الإدارية واللوجستية والأمنية والإعلامية اللازمة لضمان تحقيق أهداف ورسالة المهرجان، والتنسيق مع الجهات المعنية.

ويضم المهرجان، الذي يقام برعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، العديد من الفعاليات الشعبية والتراثية والفنية، من أهمها مزاينة الرطب والليمون والمانجو والسوق الشعبي، في إطار الاحتفاء بالعادات والتقاليد والمحافظة على التراث المعنوي لدولة الإمارات، خصوصاً النخيل الذي يشغل مساحة كبيرة من التراث الإماراتي الأصيل، والذاكرة الإنسانية لمجتمع الإمارات.

وقال مستشار الثقافة والتراث في ديوان سموّ ولي عهد أبوظبي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، محمد خلف المزروعي: «نحن لا نريد لهذه الشجرة أن تكون ماضياً نحتفي به فقط، فنحن لليوم مازلنا نستمع إلى روايات عن طقوس الاستعداد لموسم الرطب، فإن لذلك حكاية ورواية قديمة لا يعرفها إلا أهل الخبرة والمهارة من الآباء الذين مازال البعض منهم، رغم كبر سنه، يمارس هواية أجداده ويورثها لأبنائه».

وأكد أنّ «هذه الشجرة المباركة تحظى باهتمام ودعم كبيرين من قبل قيادتنا الرشيدة، وتسعى الجهات المعنية دوماً إلى تطوير طرق زراعته والاهتمام به، إضافة لتبوؤ الإمارات مرتبة عالمية متقدمة في مجال إنتاج التمور وتصديرها»، منوهاً بنجاح مزرعة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بالعين، أخيراً، في حصاد أول رطب «الخلاص» قبل موسمه بشهرين للمرّة الأولى، كأول منطقة في الخليج العربي، فيما تنتج بقية المناطق هذا النوع من الرطب في نهاية الشهر المقبل. كما نجحت سابقاً تجارب مخبرية إماراتية في استنساخ البراعم الأولية لفحل نخيل نادر ووحيد، يتميز بوفرة حبوب اللقاح، ويكفي الواحد منه لتلقيح ما يقارب 25 نخلة تمر.

وأشاد المزروعي بتوجيهات الفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مجال دعم وتشجيع المزارعين في الدورة الماضية 2013، إذ تمّ شراء كميات كبيرة من الرطب الطازجة من العارضين في سوق الرطب المقام على هامش المهرجان.. كذلك، وتقديراً من سموّه لمحبي النخلة من الفائزين والمشاركين، فقد وجّه سموّه 10 آلاف فسيلة نخيل نسيجي هدية للمزارعين المواطنين الفائزين وللذين شاركوا في مهرجان ليوا للرطب في دورته التاسعة، مُتمنياً سموّه مزيداً من التوفيق والنجاح والبذل والعطاء لكل المشاركين والعاملين في قطاع نخيل التمر.

من جانبه، أشار مدير مهرجان ليوا للرطب، عبيد خلفان المزروعي، إلى أن نجاح المهرجان على مدار السنوات التسع الماضية ما هو إلا نتيجة لتضافر جهود الجميع، وتحملهم المسؤولية كاملة، من أجل العمل على إنجاح الحدث المميز، وإظهاره بأبهى صوره، وتقديم أفضل الخدمات للمشاركين، وأرقى العروض لزوار المهرجان.

واعتبر أن المهرجان هو الحدث الأبرز الذي يُعنى بشجرة النخيل وكل ما يرتبط بها، إذ تحوّلت الاحتفالية التي تقام على ما يزيد على 20 ألف متر مربع في مدينة ليوا إلى محطة رئيسة على خارطة المهرجانات السياحية في الدولة، مشيراً إلى أن أهمية مهرجان ليوا تنبع من جمعه لعشاق الأصالة والتراث والمهتمين بخير الأرض ورُطبها وإرثها الحضاري، بفضل الدعم المميز من قبل راعي المهرجان سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.

وأكد عبيد المزروعي أنّ النجاحات العلمية والبحثية المتواصلة التي تحققها الإمارات في مجال زراعة النخيل بالتوازي مع جهود صون التراث، إنما تأتي تأكيداً لأهمية النخيل في الحياة الإماراتية، وليس كونه تراثاً وتقليداً إنما حاضراً نحيا به ونقدمه لأجيالنا المقبلة لتحقيق الاستمرارية الناجحة في عملية تطوير زراعته وريه والمحافظة عليها.

يذكر أن اللجنة العليا المنظمة لمهرجان ليوا للرطب تواصل عقد اجتماعتها الخاصة بإطلاق الدورة الـ10 منه، إذ تتم مناقشة الشؤون التنظيمية الإدارية واللوجستية والأمنية والإعلامية اللازمة لضمان تحقيق أهداف ورسالة المهرجان، والتنسيق مع الجهات المعنية، بما يضمن تكامل الأدوار وتوفير الجهود والتكاليف، وتحفيز المجتمع المحلي والإقليمي على المشاركة في فعاليات المهرجان، وشروط الالتحاق بالمسابقة وآليات التقييم الخاصة بالمهرجان.


5 ملايين

قارب مجموع جوائز الدورة التاسعة خمسة ملايين درهم تمّ منحها لـ205 مشاركين، إذ شملت فئات مسابقة مزاينة الرطب، وهي الفعالية الرئيسة للمهرجان: الخنيزي، والخلاص، والدباس، وأبومعان، والفرض، والنخبة، وأكبر عذج. إضافة إلى فئات مسابقتي المانجو والليمون، ومسابقة أجمل عرض تراثي.

وتشكل مسابقات الرطب الفريدة من نوعها هدفاً لجميع المشاركين للحصول على المراتب الأولى، إذ يتم إعلان النتائج بعد القيام بتدقيق المزارع وفقاً لمعايير دقيقة متعدّدة تشمل النظافة العامّة للمزرعة، والعناية بالنخلة، واستخدام أسلوب الري الأمثل في توفير مياه السقي، إضافة إلى الالتزام بمواعيد تسليم العيّنات حسب الفئات، والتواريخ التي يتم تحديدها من قبل اللجنة المنظمة.

 

تويتر