استحدثت العديد من التغييرات لتواكب المستجدات

«جائزة الشيخة فاطمة للشباب العربي» تطلق دورتها الثالثة

خلال المؤتمر الصحافي لإطلاق الدورة الثالثة للجائزة. تصوير: إريك أرازاس

أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية الدورة الثالثة من جائزة سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية، التي تشهد العديد من التغييرات هذا العام.

وكشف رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية رئيس اللجنة العليا للجائزة، علي سالم الكعبي، في مؤتمر صحافي، عقد أمس، في مقر المؤسسة بأبوظبي، عن خضوع الجائزة في هذه الدورة إلى كثير من التغييرات، بهدف الوصول إلى أعلى مستوى من الكفاءة، لقناعة اللجنة العليا للجائزة بضرورة تطويرها لتواكب المستجدات واهتمامات الشباب أولاً، وثانياً لإيمان اللجنة بضرورة حثّ مختلف الجهات العربية الحكومية والخاصة على دعم قضايا الشباب العرب، فهم عماد الحاضر، وركيزة أساسية من ركائز بناء المستقبل. وأضاف: «إننا اليوم ونحن نُطلق الدورة الثالثة من الجائزة، نؤكد أننا ماضون نحو تحقيق رؤية الجائزة، ورسالتها، وأهدافها، لنساعد على استدامة النجاح والتميز، وندفع نحو بناء مستقبل أكثر إشراقاً للشباب العربي أينما كان».

أعضاء

تطرّق عضو اللجنة العليا للجائزة الدكتور عبداللطيف الطريفي، إلى التحديث في هيكلية الجائزة، إضافة إلى مراحلها، أي البرنامج الزمني لها، موضحاً أن «هناك تغييرات تتعلق باللجنة العليا للجائزة، التي يترأسها علي سالم عبيد الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، وتتضمن في عضويتها الجديدة،عضو مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، الدكتورة هاجر عبدالله الحوسني، نائباً للرئيس، إضافة إلى الأعضاء: مدير عام المركز الوطني للثقافة والفنون، لينا التل، والمدير التنفيذي لمعهد التكنولوجيا التطبيقية، الدكتور عبداللطيف الشامسي، والمدير التنفيذي لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، ميثة حمد الحبسي، ورئيس وحدة البحوث والتخطيط وإدارة الأداء ــ مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مسعود بدري، ومدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، مريم محمد الرميثي، ومدير دائرة التخطيط الاستراتيجي، محمد سعيد النيادي، ومدير مكتب المتابعة والتنسيق ــ منسق عام الجائزة، عوشة سالم محمد السويدي». ويتم اختيار لجنة التحكيم بناءً على معايير محددة من قبل اللجنة العليا للجائزة، ثم تأتي بعدها اللجنة الفنية التي تختص بمراجعة معايير الجائزة وتحديثها، لضمان استيفاء طلبات التقدم لها، كما تقوم بوضع الدليل الإرشادي الخاص بكل من فريق التقييم ولجنة التحكيم.


رسالة شكر

وجه رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، رئيس اللجنة العليا للجائزة، علي سالم الكعبي، رسالة شكر وتقدير لسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات) راعية جائزة الشباب العربي الدولية.

بينما ذكر عضو اللجنة العليا للجائزة، الدكتور عبداللطيف الطريفي، أن الخطة التنفيذية للجائزة سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العربي الدولية، تتكون من مراحل، هي: مرحلة الإطلاق، التي تتضمن عقد مؤتمر لإطلاق الجوائز والتواصل مع كل الجهات المعنية، ومرحلة الترويج، التي تشمل تنظيم الحملات التسويقية للتعريف بالجائزة ومعايير التقييم والاشتراك وبرنامج الجائزة المعتمد لاستقطاب الرعاة، ومرحلة الترشّح، التي تبدأ من تاريخ فتح باب الترشّح للجوائز واستقبال الطلبات من الجهات والأفراد الراغبين في المشاركة، ومرحلة الفرز، التي تتم فيها مراجعة الطلبات من قبل مكتب برنامج سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك للإبداع والتميز الاجتماعي، للتأكد من استيفائها الشروط، وإعداد قائمة بالمترشحين، ومن ثم إرسالها إلى لجنة التقييم التي تقوم بمراجعة طلبات الترشّح بشكل فردي، ثم بشكل جماعي.

من جهتها، قالت نائب رئيس اللجنة العليا للجائزة، الدكتورة هاجر الحوسني، في الجلسة الحوارية التي تخللت المؤتمر الصحافي، وأدارها الإعلامي منصور البلوشي، إن «الدورة الثالثة من الجائزة شهدت تغييرات جوهرية تتعلق برؤية الجائزة ورسالتها، بما يتواكب مع متطلبات المرحلة المقبلة من عُمر الجائزة، إذ تأتي الرؤية الجديدة تحت شعار (نحو شباب عربي مبدع يشعر بالفخر، والاعتزاز بانتمائه لوطنه والعالم العربي)»، موضحة أن «الرسالة تركز على تعزيز هوية وأصالة الشباب العربي وانتمائه الحضاري لأوطانه، ورفع مستوى اعتزازه بما حققته الحضارة العربية من قيم وأخلاق ومعارف وعلوم، من خلال السعي لإبراز مواطن الريادة والابتكار والإبداع لديه، ودعم وتحفيز روح المبادرة في نفوسه، سواء كانوا أفراداً، أو فرق عمل، أو مشروعات متميزة تحقق لهم ولأوطانهم قيمة مضافة في شتى المجالات».

وأردفت: «ظلت أهداف الجائزة دون تغيير، وتتمثل في تعميق الشعور بالفخر والاعتزاز والانتماء والولاء للوطن الأم، وتكريم وتقدير كفاءات وإبداعات الشباب العربي على المستوى الدولي، إضافة إلى تقدير إنجازات الشباب العربي الاجتماعية والتخصصية والأكاديمية، وتشجيع روح المبادرة والعطاء لدى المشاركين، إلى جانب التأكيد على أهمية بناء وتطوير قدرات الشباب العربي الفردية وصولاً بهم إلى العالمية، وأخيراً تشجيع وتكريم أفضل المؤسسات المعنية والداعمة للقضايا والبرامج التي تعنى بالشباب العربي».

وعن الفئات التي يحق لها الترشح للجائزة، أوضحت عضو اللجنة العليا للجائزة، لينا التل، أنه «يحق الترشح لجميع الشباب من ذوي الأصول العربية من مختلف دول العالم، كما يحق لمؤسسات القطاعين العام والخاص من مختلف دول العالم المشاركة في فئة المؤسسة الرائدة بدعم قضايا الشباب العربي»، مشيرة إلى أن الجائزة تستهدف فئة الشباب (من الجنسين)، الذين تراوح أعمارهم بين 12 و22 عاماً، على أن يكون الترشّح للجائزة بموافقة رسمية خطية من أولياء أمور المترشحين الذين هم أقل من 18 عاماً، ويحق للمدارس والمعاهد والمؤسسات التعليمية ترشيح من ترغب لأي فئة من فئات الجائزة، لكن بعد الحصول على موافقة خطية من أولياء أمور المرشحين الذين هم أقل من 18 عاماً، وعلى الشباب أو ذويهم الراغبين في المشاركة في برنامج الجائزة تعبئة طلبات الترشّح المتوافرة في مكتب الجائزة وموقعها الإلكتروني.

وفي ما يتعلق بالجوائز والمكافآت، أفادت التل بأن كل فائز في فئة الشباب العربي المبدع يحصل على مكافأة مالية قدرها 10 آلاف دولار، ودرع الجائزة، وشهادة تقدير، وبالنسبة إلى الفائزين والفائزات الذين هم في المرحلة النهائية من التعليم الثانوي، فيحصلون على منح دراسية في إحدى جامعات الإمارات، وإلى جانب ذلك يتم عرض تجربة الفائزين في مؤتمر «أفضل الممارسات»، وفي الفئة الثانية: فئة المشروع المبدع، سيحصل الفائزون والفائزات على مكافأة مالية تبلغ 10 آلاف دولار لكل مشروع، إضافة إلى درع الفئة وشهادة تقدير. أما بالنسبة للفئة الثالثة، أي الجهة الراعية للشباب العربي، فستحصل المؤسسات الأربع الفائزة على 15 ألف دولار، ودرع الفئة، وشهادة تقدير، بالإضافة إلى عرض تجربة المؤسسات الفائزة في مؤتمر أفضل الممارسات. والفئة الرابعة ــ أي الشخصية الداعمة لقضايا الشباب ــ والمخصصة للشخصيات الداعمة في المجالات الاجتماعية، أو العلمية والتقنية، أو الثقافية، أو تطوير الأعمال، في حكومة أبوظبي، والإمارات، ودول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية والعالم، فستختار راعية الجائزة الشخصيات التي تستحق، وتقدم لها دروعاً وأوسمة.

وأشار عضو اللجنة العليا للجائزة، محمد سعيد النيادي، إلى جديد الجائزة لهذه الدورة، إذ تم إجراء تحديثات جذرية على الفئات لتصبح ثلاث فئات، هي: فئة الشباب العربي المبدع، التي يمكن أن تكون المبادرات التي يقدمها المترشحون أفكاراً جديدة، أو تطويراً أو تطبيقاً جديداً لفكرة موجودة، وتتركز في ثلاثة مجالات: المجال الثقافي، الذي يشمل الفنون الكتابية (الشعر، والرواية، والقصة، والمسرح، والصحافة، والتأليف الموسيقي)، والفنون التشكيلية (الرسم، والنحت، والفسيفساء، والتصوير الضوئي، والتصميم، وفن الكتابة والخط، والعمارة، وفن الوسائط المتعددة، وفن الكولاج، وفن التركيب الثنائي أو الثلاثي الأبعاد، وفن الفيديو)، والفنون التعبيرية (فن الأداء أو الاستعراض، وفن الحركات الإيحائية أو البانتوميم، والرقص، والتمثيل، والإلقاء والخطابة، وعزف الموسيقى، والغناء، والأوبرا)، وأخيراً الفنون التطبيقية (التصميم الداخلي، وصناعة الديكور والأثاث، وصناعة السجاد، وتصميم الأزياء، والحياكة والتطريز، وصناعة الحلي والجواهر، والخزف، والزجاج المعشق). ويتمثل ثاني مجالات الجائزة في المجال العلمي والتقني، الذي يُقصد به المشاركات التي تنطوي على الاختراعات والاكتشافات، أو توظيف مواد علمية أو وسائل تكنولوجية موجودة لتحقيق أهداف أو تقديم مساعدات جديدة، مثل تصميم الروبوتات، والاختراعات المساعدة على الحدّ من التلوث أو توفير الطاقة، وتصميم التطبيقات الهاتفية، ووسائل مبتكرة في استخدام التكنولوجيا الحديثة في خدمة المجتمع. أما ثالث المجالات فهو المجال الاجتماعي، الذي يُقصد به المشاركات التي تنطوي على الإبداع في مجالات خدمة وتنمية وتأهيل الأُسر والمجتمعات.

وأضاف: «بالنسبة إلى الفئة الثانية التي تمت إضافتها، فهي فئة المشروع المبدع، وهي مخصصة للمشروعات الإبداعية التي يقدمها الشباب العربي من الجنسين، وعدد الفائزين فيها أربعة، ويمكن أن يكون المشروع فكرة جديدة أو تطويراً أو تطبيقاً جديداً لفكرة معروفة». أما الفئة الثالثة فمخصصة للجهة الراعية للشباب العربي، وعدد المؤسسات الفائزة في هذه الفئة ثلاث مؤسسات. في حين تتوجه الفئة الرابعة للشخصية الداعمة لقضايا الشباب، التي تهدف إلى الاحتفاء بالشخصية التي ساهمت في دعم قضايا الشباب العربي، وكانت لمساهمتها نتائج ملموسة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وفي هذه الفئة تفوز شخصيتان، إحداهما محلية إماراتية، والثانية شخصية إقليمية أو دولية.

تويتر