تضمن محاضرات ومعارض مشتركة وعروضاً وورشاً

فلكلور «التنـين» في رحاب «الندوة» لـ 48 ساعة

صورة

استبقت مبادرات الجهات ذات النفع العام ممثلة في ندوة الثقافة والعلوم، الجهات الرسمية في الاحتفاء بمناسبة مرور 30 عاماً على العلاقات الإماراتية الصينية، حيث دعت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لحضور عرض لفرقة «الأحلام» لذوي الإعاقة اليوم في قصر الثقافة بأبوظبي، فيما خصصت «الندوة» أمس وأول من أمس لهذه المناسبة، عبر برنامج شمل معرضين تشكيليين وعروضاً فلكلورية وطقوساً صينية، إضافة إلى ندوات وورش تدريبية.

تاريخ

تاريخ العلاقات العربية الآسيوية ودور طريق الحرير في تعزيز تلك العلاقات، كان محور ورقة في الندوة المشتركة التي تحدث فيها مسؤولون ومثقفون من الجانبين حول العلاقات المشتركة بين البلدين، للدكتور أحمد حسن بن الشيخ عضو غرفة تجارة وصناعة عجمان، وعن الدور الذي لعبته الحركة التجارية في انفتاح دولة الإمارات والجهود المبذولة من تعزيز الوجهة الحضارية للدولة.

وتطرقت د. آمنة خليفة، رئيس مجلس أعمال سيدات عجمان إلى دور سيدات الأعمال في الحراك التنموي، وترحيبها بالتفاعل والتعاون مع الوفد الصيني في تنمية العلاقات والتعاون الاقتصادي.


خير سفير

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/05/132863.jpg

قال نائب رئيس ندوة الثقافة والعلوم بلال البدور، إن ثقافات الأمم والشعوب تبقى دوماً خير سفير لها، لدى ابناء الحضارات المختلفة، مؤكداً أن التأثير الثقافي يظل أقوى وأبعد تأثيراً من سواه في المجالات الأخرى، واستشهد البدور في ذلك بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «الثقافة هي الطريق الأمثل والأسهل لتعزيز العلاقات الإنسانية بين البشر»، وأن: «الثقافة ركن أساسي وفاعل في منظومة العلاقات الدولية».

وتوقع البدور أن تشهد العلاقات الثقافية بين الإمارات ومختلف دول العالم مزيداً من الانفتاح على الصعيد الثقافي، وليس في ما يتعلق بالعلاقات الصينية الإماراتية فقط، معولاً على النموذج الفريد في عبقرية الاستيعاب والتعايش بين ابناء الحضارات المختلفة في المجتمع الإماراتي.


بن ماجد بـ«الصينية»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/05/132857.jpg

قال الكاتب والمترجم الصيني فريد لي، إنه بصدد إعداد كتاب عن الرحالة الإماراتي المعروف أحمد بن ماجد باللغة الصينية.

مؤكداً أنه استقى معظم معلوماته من مصادر باللغة العربية. وأشار لي ايضاً إلى أن ترجمات الرحالة العرب عموماً تلقى اهتماماً كبيراً لدى القارئ الصيني ومنها ترجمات خاصة بالرحالة ابن بطوطة، مشيراً إلى ان هذه الترجمة تحديداً تعد مرجعاً لدى الكثير من الصينيين المهتمين بالإبحار في الثقافة العربية.

وذكر فريد لي أنه ترجم الدستور الكويتي إلى اللغة الصينية كما ترجم كتاب «تحفة الأنظار»، وكتاب عن «السفن الشراعية في الكويت» وأنه سيشرع قريباً في ترجمة كتاب عن تراث وثقافة الإمارات إلى اللغة الصينية.


شاي

عرض «الشاي على الطريقة الصينية» كان بمثابة لقطة الترحيب الأولى لرواد الحدث، الذي حرصت على حضوره وزيرة الشؤون الاجتماعية، مريم محمد الرومي، إلى جانب عدد من المثقفين الإماراتيين في مقدمتهم رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم سلطان صقر السويدي، ونائب رئيس الندوة بلال البدور، والدكتورة حصة لوتاه التي أدارت ندوة عن العلاقات الثقافية الإماراتية الصينية.


صور وإبداع

نقلت الصور والإبداعات التشكيلية على مدار يومين مفردات البيئة الصينية وفلكلور التنين الأصفر إلى ساحة «الندوة»، إلى جانب منتجات يدوية صينية بعضها تم إنتاجه في الريف الصيني من خلال الحفر على الأحجار الكريمة، فيما انشغل مسرح «الندوة» بالمصادفة في مساء اليوم ذاته باستضافة فرقة «الأحلام» لذوي الإعاقة، التي تقدم عرضها ضمن مناسبة أخرى منفصلة.

الأجواء والطقوس والفلكلورالصيني لم ينفرد رغم ذلك بالساعات 42، بل رافقه الفلكلور والفن الإماراتي ممثلاً في عدد من أبرز الفنون الشعبية المحلية وبصفة خاصة العيالة، إضافة إلى معرض ضم عدداً من اعمال الفنانين عبدالرحيم سالم ومطر بن لاحج، بالإضافة إلى معرض للأسر المنتجة، خصوصاً الإنتاج المرتبط بمفردات البيئة الإماراتية القديمة.

«الشاي على الطريقة الصينية» كان بمثابة لقطة الترحيب الأولى لرواد الحدث، الذي حرصت على حضوره وزيرة الشؤون الاجتماعية، مريم محمد الرومي، إلى جانب عدد من المثقفين الإماراتيين في مقدمتهم رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم سلطان صقر السويدي، ونائب رئيس الندوة بلال البدور، والدكتورة حصة لوتاه التي أدارت ندوة عن العلاقات الثقافية الإماراتية الصينية.

ونقلت الصور والإبداعات التشكيلية على مدار يومين مفردات البيئة الصينية وفلكلور التنين الأصفر إلى ساحة «الندوة»، إلى جانب منتجات يدوية صينية بعضها تم إنتاجه في الريف الصيني من خلال الحفر على الأحجار الكريمة، فيما انشغل مسرح «الندوة» بالمصادفة في مساء اليوم ذاته باستضافة فرقة «الأحلام» لذوي الإعاقة، التي تقدم عرضها ضمن مناسبة أخرى منفصلة. وأكد رئيس التلفزيون الصيني لي شيش يانغ لـ«الإمارات اليوم» أهمية الإعلام عموماً، والقنوات الناطقة بلغة الآخر خصوصاً، في تعزيز علاقات التبادل الثقافي بين الحضارات المختلفة، مؤكداً أن القنوات التعليمية الصينية لعبت دوراً مهماً في هذا الصدد، مشيداً بشكل خاص بأهمية العلاقات الثقافية والإعلامية بين بلاده والإمارات، والرغبة الصينية الجادة في الذهاب بعيداً في تلك العلاقات وتوسيع آفاق التعاون في شتى المجالات.

وعاد سلطان صقر السويدي في تاريخ العلاقات إلى عام 1971 الذي وافق تأسيس الاتحاد، مشيراً إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان سعى إلى علاقات تعاون وتفاهم مع الدول الصديقة، ومنها جمهورية الصين الشعبية، وهو ما اثمر في ما بعد عن افتتاح السفارة الصينية في أبوظبي في الأول من نوفمبر عام 1984، وافتتاح السفارة الإماراتية في بكين في مارس عام 1987.

وأحال السويدي إلى زيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى بكين في مايو 1990، مشيراً إلى أنها كانت بمثابة منعطف جديد أكثر إيجابية في العلاقة بين البلدين وأثمرت العديد من الاتفاقيات، منها اتفاقية تعاون ثقافي وإعلامي، لتأتي بعد ذلك الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي، إلى الصين عام 2008، والزيارة التي قام بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبوظبي إلى الصين عام 2009، فيما جاءت زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني، ون جياو باو، إلى الإمارات عام 2012، لتعمق هذه الشراكة.

وقال بلال البدور إن التواصل الثقافي مع الصين تم في وقت مبكر ضمن المنظومة العربية، لأن ثقافة الإمارات بالنسبة للآخر هي جزء من كل ما تمثله تلك الثقافة العريقة، وقد كان للتجار المسلمين الذين وصلوا إلى بلاد الصين دور في نقل الثقافة العربية الإسلامية والتعريف بها. وأشار البدور إلى أن العرب لم يتعرفوا إلى الثقافة الصينية إلا عبر ما نقل إليهم من ترجمات عن اللغتين الفرنسية والإنجليزية، كما قام بعض الصينيين الذين أجادوا اللغة العربية بجهود في الترجمة من العربية إلى الصينية. وأضاف البدور أنه منذ عام 2004 والإمارات تشارك ضمن المنظومة العربية في منتدى التعاون العربي الصيني للحوار بين الحضارتين، الذي استضافت أبوظبي دورته التي انعقدت عام 2011. وجاءت كلمة الكاتب والمترجم الصيني فريد لي حول جهود بعض المترجمين من الصين في الترجمة عن بعض المشاهير العرب، مؤكداً أن الصين مهتمة باللغة والحضارة العربيتين. وأشار إلى أن الصين أقامت متحفاً ثقافياً للتراث العربي يضم معروضات ونماذج من تراث وحضارة الدول العربية.

وفي الختام أكد أهمية بذل مزيد من الجهود لنشر الثقافة العربية، حيث يرى أن حجم ما هو موجود من تراث وثقافة أكبر من الجهود المبذولة لنشرها.

وجاءت كلمة لي شيش يانغ رئيس الوفد ورئيس التلفزيون الصيني لتؤكد دورالإعلام خصوصاً التلفزيون التعليمي في تهيئة الأجيال والنشء وتربيتهم على تقاليد وأصول متعارفة، وأشار إلى ضرورة وجود برامج تعليمية وتربوية غير تقليدية لتحمي أبناءنا مما تفرضه بعض وسائل الإعلام من قيم مغلوطة.

تويتر