يستعد للمشاركة في أولمبياد البرازيل

عمر نور هزم السمنة وتحوّل إلى بطل أولمبي

صورة

بالإيمان بأنه لا يوجد مستحيل، استطاع الشاب المصري، عمر نور، أن يتحول من شخص يعاني السمنة ووزنه 105 كيلوغرامات، إلى سفير لبرنامج «اكتيف لايف» للحياة الصحية، وأول محترف لبطولة المنافسات الثلاثية في مصر، موضحاً أن إصابته بالسمنة جاءت نتيجة لانغماسه في العمل طوال الوقت، وما يتبعه ذلك من ضغوط نفسية وسهر في الليل وتناول طعام غير صحي وإهمال الرياضة والعادات الغذائية السليمة.

وأضاف نور، الذي يشارك اليوم، في سباق الألوان الذي يقام في حلبة مرسى ياس برعاية «أكتف لايف»، في تصريح لـ«الإمارات اليوم» «ولدت في القاهرة، وتربيت في سويسرا وأميركا حيث درست الطب، لكنني توقفت أثناء الدراسة وقررت أن أكتشف ذاتي والعالم، وفي عام 2006 اتجهت مع أخي إلى مجال الأعمال، وبدأنا من الصفر إلى أن نجحنا وافتتحنا شركات عدة، ولأنني كنت أقضي ساعات طويلة في عملي أصبت بالسمنة نتيجة للتركيز على العمل وعدم ممارسة أي أنشطة رياضية، وبلغ وزني 105 كيلوغرامات، وفي احد الأيام كنت استقل سيارتي وسمعت صوت البدلة التي ارتديها تتمزق من الزيادة المستمرة في الوزن، وقتها شعرت بأنني بحاجة إلى تغيير حياتي، وأخبرني صديق انه يمارس رياضة (الثلاثي) وهي تتضمن سباحة لمسافة 1.5 كيلومتر، وقيادة الدراجة لـ40 كيلومتراً، و10 كيلومترات جرياً، فقررت الانضمام إليه»، لكن شقيقه طلب منه أن يختار بين العودة للتركيز على العمل أو التعامل مع الرياضة كهواية، أو التعامل معها باحتراف فاختار الخيار الثاني، وبدأ في التدرب مع أفضل المدربين في محاولة للمشاركة في أولمبياد لندن الذي أقيم في 2012، لكن لحداثته في هذا المجال لم يتمكن من التأهل.

وأشار نور إلى انه لم يشعر بالإحباط لعدم تأهله بسبب تركيزه على فكرة الاستمتاع بما يقوم به من عمل، وانه ليس هناك مستحيل، ولذا بدأ يستعد للمشاركة في أوليمبيا 2016 الذي سيقام في مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل.

نقطة تحول أخرى في حياة عمر نور، حدثت خلال مشاركته في أحد السباقات في أبوظبي، حين طلب منه المنظمون التحدث إلى الأطفال المشاركين في السباق، وعقب السباق فوجئ بالطفل الذي كسب السباق يقدم له الشكر على الأثر الكبير الذي تركته كلماته في الطفل وشجعته على المشاركة والفوز، وقتها شعر نور بأن القيمة الحقيقية تتحقق بالتواصل مع المجتمع، وتقديم فائدة حقيقية لأفراده على مختلف أعمارهم وفئاتهم، فقرر أن يبحث عن أنشطة تسهم في إحداث فرق في حياة الآخرين، خصوصاً الأطفال.

وأعرب عمر نور عن تقديره لاهتمام «ضمان» بالتوعية الصحية للمجتمع، وهي سابقة لم تحدث في أي دولة في العالم أن تمتلك شركة متخصصة في التأمين الصحي هذا التفكير وتتجه لهذا التوجه، مشيراً إلى أن دوره كسفير «أكتف لايف» يتضمن العديد من الأنشطة من أبرزها زيارات المدارس لتوعية الأطفال، وإقامة الأنشطة التي تشجع الناس على الحركة وممارسة الرياضة وتجنب السمنة والأمراض الناتجة عنها، مثل إقامة سباقات للجري وقيادة الدراجات على حلبة ياس كل ثلاثاء من السادسة إلى التاسعة مساء، وسباق «جو ياس» المخصص للسيدات يوم الأربعاء، إلى جانب سباق ترايثلون ياس، وسباق الألوان الذي يقام اليوم في جزيرة ياس بأبوظبي، وأقيم من قبل في دبي في شهر ديسمبر الماضي، وشهد مشاركة كبيرة بلغت ما يقرب من 9000 متسابق من عمر عام واحد حتى عمر الـ73.

 

تويتر