تستعد لأول مبادرة من نوعها على مستوى الدولة

مراكز التنمية الأسرية «تدخــل البيت الإماراتي باستراتيجية واضحــة»

صورة

كشفت مدير عام مراكز التنمية الأسرية التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، موضي الشامسي، عن مبادرة الاستراتيجية الوطنية للأسرة في إمارة الشارقة، التي تم التحضير والاشتغال على تجهيزها قرابة عام ونصف العام، على أن تكون تلك المبادرة أول سياسة معنية بشؤون الأسرة سيتم إطلاقها على مستوى الدولة.

وتتضمن الاستراتيجية وثيقة تندرج تحت مجموعة من المحاور، بحسب الشامسي، منها الأسرة، والتكوين، والعناصر، والوظائف، والتمكين، والدور الثقافي للأسرة في زمن المعرفة والإنترنت، إضافة إلى وضع الأسرة في القوانين والتشريعات الوطنية، والسياسات الأسرية وتكاملها مع التنمية البشرية والاحتياجات والحقوق للأسرة، فضلاً عن التهديدات الاجتماعية والبيئية للأسرة والأسرة الوافدة.

«نادي الشباب»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/02/94665.jpg

جاء تأسيس برنامج نادي شباب التنمية، بهدف تأهيل فريق مساند وداعم من طالبات الجامعات، للتعاون في تنفيذ الخطط الإرشادية والتنموية والمشاركة في الأنشطة والبرامج، لاسيما أن الفتاة الجامعية شريكة في التخطيط والتنمية، كما يهدف البرنامج إلى توعية الفتاة الجامعية بقضايا المجتمع وخطط التنمية، وتدريبها على تقدير الذات وتطوير مهاراتها وتأكيد هويتها وتحقيق طموحاتها، فضلاً عن مشاركة الفتاة في جميع الأنشطة، وتأهيل فريق مساند وداعم من طالبات الجامعة للمشاركة في تنفيذ الخطط الإرشادية والتوعوية، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.


«رحلة عسل»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/02/94669.jpg

من أبرز البرامج التي نفذها فريق الارتقاء كان برنامج «رحلة عسل»، القائم على اخراج الأزواج من رتابة الروتين اليومي وضغوط الحياة، عبر رحلة تضم سلسلة من الفعاليات الممتعة، وهو برنامج أسري طموح، ورسالة ثقافية بامتياز، وعلى مدى اربعة ايام متتالية، حمل برنامج «رحلة عسل»، الذي انطلقت فعالياته، أخيراً، في الشارقة، وضم 14 زوجاً، المشاركين إلى العديد من الفعاليات والأنشطة الممتعة والمفيدة.


«جيران»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/02/94673.jpg

من أهم البرامج التي ينفذها قسم البرامج، مبادرة «جيران»، التي جاءت لتعزز العلاقات الأسرية وترابط وتزاور وتآلف الجيران في زمن انشغل الناس بمشاغلهم الخاصة، وتهدف المبادرة لإحياء الموروث الإسلامي الذي أوصى بالجيران، لذا بادرت مراكز التنمية الأسرية بتنظيم برنامج «جيران» الذي يجمع بين أسر الحي الواحد في الشارقة في جلسات ودية ثقافية مفيدة.

وقالت الشامسي، بصفتها نائب رئيس اللجنة التوجيهية لاستراتيجية الأسرة، إن «الاستراتيجية ستهتم بتشخيص القضايا الاجتماعية، وتحديد الأهداف التنموية، لتأمين العدالة والنمو والاستقرار الاجتماعي، فضلاً عن مراجعة فاعلية السياسات الاجتماعية الحالية لمعالجتها، واقتراح مجموعة من السياسات القصيرة والمتوسطة وطويلة الأمد من أجل تفعيل الآثار الإنمائية»، لافتة إلى أن «الاستراتيجية ستقوم بانتقاء الخيارات بالنظر إلى مجال الإمارة والدولة، والأولويات الاجتماعية والاقتصادية الوطنية، كما سيتم إعداد استراتيجية إنمائية وطنية وخطة عمل تتوافقان مع سياسات الأولوية المتفق عليها على المدى القصير والمتوسط والطويل، من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية الوطنية، بما فيها الأهداف الإنمائية للألفية».

وتابعت لـ«الإمارات اليوم» أنه «سيتم تخصيص اعتمادات مناسبة من الميزانية لدعم سياسات الأولوية، ومن الأفضل أن تكون في إطار الإنفاق متوسط الأجل، تربط البرامج بميزانية متعددة السنوات، وإيجاد آليات للتنفيذ الفعال، فضلاً عن إيجاد آليات مراقبة وتقييم من أجل تقدير الفعالية، والسماح بالقيام بالتعديلات والتحسينات عند مراجعة الاستراتيجيات».

وأشارت إلى أن «120 مؤسسة من المؤسسات المحلية والاتحادية تم التواصل معها، وكونت ورش عمل ولقاءات بشكل دوري مع اللجنة التوجيهية لاستقراء الوضع، ثم تم الاجتماع مع الأكاديميين لضمان إشراك الجميع في تقديم خدمة للأسرة».

وتستعد إدارة مراكز التنمية الأسرية في الشارقة لتحويل خدماتها إلى خدمات إلكترونية، من خلال طرح المبادرات والاستشارات الأسرية التي تقدمها الإدارة بتطبيقات على أجهزة الهواتف المحمولة الذكية، مثل «آي فون» و«غالاكسي»، فضلاً عن الوجود على شبكات التواصل الاجتماعي، مثل «فيس بوك» و«تويتر»، إضافة إلى «إنستاغرام».

إلى ذلك، تناولت مدير مركز الارشاد الأسري بالإدارة ورئيس التخطيط الاستراتيجي، خولة عبدالرحمن، أبرز أهداف استراتيجية مراكز التنمية الأسرية، قائلة إن «استراتيجية مراكز التنمية الأسرية تدعو إلى تطوير منظومة التربية والقيم، لبناء مؤسسة الأسرة في المجتمع وتعزيز نعمة الأمومة لدى المرأة والموازنة بينها وبين مسؤولياتها الوظيفية، كما أنها تدعو إلى تطوير الثقافة الزوجية الراقية لبناء أسرة مستقرة وتفعيل تطبيق أفضل الممارسات، وتطبيق المعايير الدولية للتميز المؤسسي والوظيفي، والإسهام في تطوير التشريعات لدعم الاستقرار والتماسك الأسري».

وتابعت أن «الخريطة الاستراتيجية للمراكز، الممتدة لثلاث سنوات، تنفذ رؤية التنمية الأسرية من خلال بناء أسري متماسك ومستقر، لتحقيق رسالتنا التي تدعو إلى أن نكون نموذجاً إقليمياً يحتذى به في مجال تعزيز القيم والثقافة الداعمة للبناء الأسري المتماسك والمستقر، إذ سنعمل على تطوير البحوث المتخصصة والمعارف والقدرات، والتميز في برامج التثقيف والتوعية والإرشاد الأسري، من خلال الاستثمار الأمثل للموارد البشرية والابداع والشراكة الفاعلة».

وحول أبرز المبادرات التي تنفذها إدارة مراكز التنمية الأسرية، أكدت عبدالرحمن أن «هناك 17 مبادرة تركز عليها استراتيجية المراكز، منها مبادرة مع الشركاء نحقق الريادة وخطوات السعادة الأسرية لطلبة وطالبات الثانوية، ومبادرة جيران ونادي شباب التنمية، وتيسير للمتزوجين، وحضانة في كل إدارة للموظفات العاملات، ورحلة عسل، وبرنامج للمتزوجين، والملتقيات الأسرية التي تستهدف المختصين وأولياء الأمور والأبناء، كذلك هناك جائزة البحوث والدراسات ومركز معلومات الأسرة، وإصدارات في مجال الأسرة، وقافلة الاستشارات الأسرية و(حافز) و(رضاكم يهمنا) و(أحب عملي) و(المكاتب الخضراء)». لافتة إلى أن «مركز معلومات الأسرة يعد أحد البرامج الحديثة التي تهدف إلى انشاء قاعدة بيانات في المجال الأسري على مستوى إمارة الشارقة، وتحض على التواصل مع المؤسسات ذات العلاقة وكذلك المشاركين في المؤتمرات والملتقيات، وتستهدف كل الأفراد في الأسرة والمؤسسات، إذ يهدف البرنامج إلى تحقيق الريادة في معلومات وبيانات التنمية الأسرية، كذلك هناك برامج قياس فعالية خدمات الاستشارات وبرامج وأنشطة إدارة مراكز التنمية الأسرية، التي تستهدف المتعاملين والملتحقين ببرامج مراكز التنمية الأسرية، وتهدف بشكل استراتيجي إلى تحقيق رضا المتعاملين وزيادة رضا المتعاملين».

دراسات بحثية

تنفذ إدارة مراكز التنمية الأسرية مبادرة مهمة على مستوى البحوث الأسرية، الأمر الذي يعد مسألة غاية في الأهمية، نظراً لندرة الدراسات والبحوث التي تستهدف الأسرة وأفرادها، إذ إن الهدف الاستراتيجي من تلك البحوث هو إجراء البحوث والدراسات التخصصية في مجال الأسرة، وفق الباحثة الاجتماعية، أميمة العاني، التي تابعت أن الهدف العام من إجراء البحوث التخصصية هو تسليط الضوء على المشكلات الاجتماعية التي تواجه الأسرة، إذ في كل عام نجري بحثاً تخصصياً واحداً شاملاً في مجال الأسرة.

كما هنالك جائزة البحوث والدراسات التي تستهدف المختصين والباحثين في المجال الأسري، على مستوى العالم. وتهدف الجائزة إلى إتاحة المصادر المعرفية والمعلوماتية للمعنيين، ومتابعة الظواهر المجتمعية وبحثها ومعالجتها وفق أساليب علمية صحيحة.

وشمل البحث في الدورة الحادية عشرة لعام 2014 موضوع الصحة العامة، وتضم محاور الجائزة التركيز على السلوك الصحي الأسري والمشكلات الصحية الأسرية والإعلام والصحة الأسرية، إضافة إلى الصحة النفسية الأسرية والمؤسسات التعليمية، والصحة الأسرية والوعي البيئي. ويشترط في الجائزة أن تتميز الدراسة المقدمة بالأصالة العلمية، وأن تمثل إضافة للدراسات الاجتماعية والأسرية، كما يجب ان يلتزم الباحث بقواعد المنهج العلمي المتبعة، وألا يقل حجم العينة المدروسة لديه عن 100 شخص، وأن تكون للدراسة علاقة مباشرة في بناء وحماية الأسرة والبناء، وألا يكون قد سبق نشر الدراسة وأن يقدم الباحث تعهداً خطياً بذلك.

«ألفة»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/02/94666.jpg

قدم فريق الارتقاء ضمن قسم البرامج والأنشطة في المراكز، مبادرة «ألفة» التي تستهدف الرجل والمرأة من خلال تقديم دورات وورش عمل متنوعة، سواء من الناحية القانونية والحقوقية والصحية والنفسية والاجتماعية، لتوعيتهم بكيفية تأسيس أسرة مستقرة واعية، وتعزيز العلاقة الزوجية، وترسيخ مبادئ التواصل الفعال بين الزوجين في مواجهة الخلافات، وطرق التعامل مع الأبناء لتخطي ما يتعرضون له من مشكلات وعقبات للاستقرار والتناغم الأسري.

وبحسب رئيس قسم البرامج والأنشطة بالإدارة موزة الشحي، فإن «المبادرة التي تستهدف المقبلين على الزواج، تهدف إلى التوعية بأساسيات الزواج الناجح لتقوية الأواصر الأسرية في المجتمع وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الثقافة الزوجية، إذ شارك نحو 335 من الفئة المستهدفة في الورش والانشطة التي قدمت ضمن 11 ورشة تدريبية ، منها ورشة فن احتواء المشكلات الأسرية، وكيفية التعامل مع أم الزوج، وبعض الأخطاء الشائعة في التربية الأسرية، إضافة إلى ورشة دبلوماسية التعامل مع الأبناء، وسيكولوجية الشراكة الزوجية، والتخطيط المالي لبناء (تكوين) الأسرة.

«خطوات السعادة»

قالت رئيس قسم البرامج والأنشطة في إدارة مراكز التنمية الأسرية، بدرية بوكفيل، إن «فريق الإبداع في القسم قدم العديد من المبادرات، منها خطوات السعادة الأسرية لطلبة وطالبات الثانوية ومبادرة (جيران) التي لاقت استحسان الكثير، كونها مخصصة للضواحي والفرجان، ونادي شباب التنمية المخصص لفتيات وفتيان الجامعة».

وتأتي فكرة مبادرة خطوات السعادة الأسرية لطلبة الثانوية، عبر تأهيل الفتيات وشباب المرحلة الثانوية (الثالث)، من خلال تقديم برامج ودورات تخصصية في مجال الحياة الأسرية شاملة جميع الجوانب الشخصية والاجتماعية بمشاركة نخبة من المتخصصين في مجالات متعددة، من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي القائم على تطوير منظومة التربية والقيم لبناء مؤسسة الأسرة في المجتمع.

تويتر