«الشارقة لرسوم كتب الطفل» يفتح الباب للمحترفين

أعلنت اللجنة المنظمة لمعرض الشارقة لرسوم كتب الطفل عن فتح باب المشاركة في الدورة الثالثة للمعرض، التي تقام على هامش مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي ينظمه معرض الشارقة الدولي للكتاب، خلال الفترة من 15 حتى 25 أبريل المقبل في مركز إكسبو الشارقة، والتي خصصت لها ست جوائز مالية تبلغ قيمتها الإجمالية 21 ألف دولار (أكثر من 77 ألف درهم).

وقال مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد بن ركاض العامري، إنه بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعمه المتواصل للفعاليات المخصصة لتنمية وتطوير ثقافة الأطفال، أصبح معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل من المعارض الفنية الراقية، التي تحظى باهتمام الفنانين والمؤلفين والناشرين وجميع المعنيين بإنتاج كتب مميزة قادرة على جذب الأطفال برسوماتها التي تجعل النصوص نابضة بالحياة وقريبة إلى مستوى الطفل وعالمه الممتع. وأضاف: «الشارقة رائدة دوماً في فعالياتها الثقافية التي تمزج الكتاب بالفن، والكلمة بالصورة، والشعر بالموسيقى، لتسهم في حراك ثقافي فني يراعي متطلبات كل فئات المجتمع، وبالتأكيد فإن الأطفال يتصدرون اهتماماتنا لأننا نطمح إلى تنمية وتطوير ثقافة الطفل، عبر تقديم أعمال فنية على درجة عالية من الاحترافية، وفي الوقت نفسه تعزز القيم والفضائل الإنسانية الرفيعة». وأشار العامري إلى أن الترويج لمعرض الشارقة لرسوم كتب الطفل في المحافل الدولية لاقى اهتماماً لافتاً، ومن بينها معرض بولونيا لكتب الأطفال في إيطاليا، الذي يعد واحداً من أهم وأعرق معارض كتب الأطفال في العالم، حيث شارك وفد من معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورة 2013 من المعرض، بهدف تشجيع الرسامين والناشرين الأجانب على المشاركة في الدورة الثالثة من معرض رسوم كتب الطفل، وقد عبّر الرسامون والناشرون الذين التقاهم الوفد عن سعادتهم بوجود مثل هذه المعارض في العالم العربي، واعتبروا ذلك بمثابة نجاح شخصي لإمارة الشارقة في تطوير صناعة كتب الأطفال على المستوى العربي والعالمي. وقالت رئيس قسم المعارض بإدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب ومنسق عام مهرجان الشارقة القرائي للطفل هند لينيد، إن باب المشاركة في معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل مفتوح أمام الرسامين المحترفين من كل أنحاء العالم، حيث يمكنهم الحصول جميع المعلومات التي تتعلق بالمشاركة من خلال موقع معرض الشارقة الدولي للكتاب على الإنترنت، ومن ثم تعبئة الاستمارة الخاصة بالمشاركة وإرسالها إلى اللجنة مع الأعمال المرشحة للمشاركة، في موعد لا يتجاوز منتصف فبراير المقبل. وذكرت لينيد أن الأعمال المشاركة يجب أن تكون أصلية، ولا يقل عددها عن ثلاثة أعمال، ولا تزيد على ستة، وتنتمي إلى قصة واحدة، كما يجب أن تُعبّر هذه عن واحدة أو أكثر من القيم الإنسانية الراقية، وألا تتجاوز أبعاد كل رسمة 50 سنتيمتراً. مضيفة أن الفائز الأول سيحصل على جائزة مالية قيمتها 8000 دولار، والثاني 6000 دولار، والثالث 4000 دولار، إضافة إلى ثلاث جوائز تشجيعية تبلغ قيمة كل منها 1000 دولار. وكانت الدورة الأولى من المعرض قد نجحت في استقطاب 61 فناناً من 26 دولة، وفاز خلالها بالجائزة الأولى غابرييل باشيكو من المكسيك، وفاز بالجائزة الثانية دافيد بينتور من إسبانيا، فيما ذهبت الجائزة الثالثة إلى علي رضا كلدوزيان من إيران.

واستقطبت الدورة الثانية 75 فناناً من 28 دولة. وفاز بالجائزة الأولى محمود جاه الله من السودان، أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب الإيرانية نوشين، وحلت الألمانية اليسا كليفر في المرتبة الثالثة، فيما فاز بالجوائز التشجيعية الثلاث كل من السوداني صلاح المر، واللبنانية جوان باز، والإسبانية اراتكس لوبيز.