إحياء طريق الكباش.. يحول الأقصـر إلى أكبر متحف مفتوح في العالم

1500 تمثال تمتد على جانبي طريق الكباش. أرشيفية

كشف محافظ الأقصر، اللواء طارق سعد الدين، عن استئناف العمل قريباً بمشروع كشف وإحياء طريق الكباش الفرعوني، الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر بطول 2700 متر.

وقال محافظ الأقصر، في تصريح صحافي امس، إن المشروع يهدف إلى تحويل مدينة الأقصر إلى أكبر متحف مفتوح في العالم، مشيراً إلى بدء الدراسات الفنية الخاصة لإقامة جسرين علويين فوق الطريق، حيث يتم وضع تصور لهما يتناسب والطبيعة التاريخية لطريق الكباش، الذي يعد الكشف عنه أكبر مشروع أثري في العالم أجمع.

ويعتبر المشروع أحد الأحلام التي راودت أذهان الأثريين وعلماء المصريات في مصر والعالم، إذ سيمكن السياح من السير من معبد الأقصر إلى معبد الكرنك عبر طريق الكباش وسط مئات التماثيل المقامة على جانبي الطريق.

وتفقد محافظ الأقصر، امس، الحالة الأمنية في محيط المزارات السياحية، وكذلك المشروع الإسباني لإضاءة آثار الأقصر، بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الآثار، وأعمال ترميم 68 تمثالاً بالمراحل المكتشفة من طريق الكباش الفرعوني برفقة رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، الدكتور علي الأصفر.

وقال المحافظ إنه تم تشكيل لجنة عاجلة لحصر وتحديد التعويضات الخاصة بقرابة 100 منزل، سيتم نقل ساكنيها من فوق معالم المرحلة الأخيرة من طريق

الكباش في منطقة نجع أبوعصبة الملاصقة لمعابد الكرنك، موضحاً أن التعويضات ستكون عادلة ومجزية للمضارين من استكمال المشروع.

وعقد المحافظ اجتماعاً موسعاً مع وفد وزارة الدولة لشؤون الآثار لتحديد ملامح العمل بالمشروع خلال الفترة المقبلة.

يذكر أنه يصطف على جانبي طريق الكباش قرابة 1500 تمثال تمتد على مسافة طولها 2700 متر وعرض 70 متراً.

وقبل أكثر من 5000 عام، شق ملوك مصر الفرعونية في طيبة الأقصر حالياً طريق الكباش لتسير فيه مواكبهم المقدسة خلال احتفالات أعياد الأوبت كل عام. ويأتي استئناف العمل بالمشروع بعد توقف وارتباك في خطط تنفيذه خلال الفترة الماضية بسبب الأحداث المتلاحقة التي تشهدها مصر.

تويتر