سيرك «إيلواز» يحتفل بعامه الـ 20 في دبي من خلال 10 عروض

«آي دي».. غرباء تنتهـــي علاقتهم بالحب

صورة

يجمع سيرك «إيلواز» في عروضه التي بدأت أمس في دبي، ضمن فعاليات «الصيف.. حتماً دبي»، الرقص وحركات الاكروبات، والاستعراض على الحلقات وغيرها من ألعاب السيرك تحت عنوان «آي دي»، الذي تدور أحداثه وسط المدينة.

تبدأ حكاية العرض مع الفنانين الاستعراضيين الذين يقصدون المدينة، ويكونون فيها غرباء، ثم تتلاحق الأحداث وتتوطد العلاقة لتجمعهم مشاعر الصداقة والحب في نهاية العرض، كل ذلك ضمن إطار ألعاب السيرك والرقص، ولعل أبرز ما يميز هذا السيرك هو القصة التي تصنع لكل فنان شخصية يتابع الجمهور تطور مصيرها على المسرح.

ويعتبر العرض الذي تستضيفه دبي من العروض التي تقدم للسنة الـ10 في الفرقة التي تحتفل ببلوغها العام 20 في مدينة دبي.

تعتبر هذه الفرقة من الفرق المميزة في عروض السيرك، نظراً لاعتمادها على الجانب الانساني في الاستعراض، فلا تغيب الحكايات عن عروضها التي يتفاعل من خلالها الجمهور مع الرقص والموسيقى، بالاضافة الى الجانب المسرحي في العمل، لاسيما أنه العرض العالمي الاول الذي أخذ السيرك الى المسرح، حيث لا تقدم عروضه الا على مسارح.

بداية

سيرك إيلواز

تأسس سيرك إيلواز في كندا عام 1993، وقد جال حتى اليوم أكثر من 40 دولة، وقدم ما يزيد على 4000 عرض. يعتبر العرض «مطر» من أهم العروض التي قدمها هذا السيرك، والتي خولته الترشح للحصول على أكثر من جائزة ضمن جوائز السيرك، الى جانب حصول ممثليه على العديد من الجوائز المتعلقة بالاداء. ومن العروض المميزة التي قدمها هذا السيرك الذي تعتبر مونتريال مدينته الاساسية، هي 66 عرضاً في باريس، و49 عرضاً في اليابان، الى جانب ستة اسابيع في ميامي.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/08/6549.jpg

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/08/6553.jpg

أكد مدير السيرك، جوناثن سينت أونش، ان بداية السيرك كانت منذ 20 عاماً، وكان ذلك مع سبعة فنانين، جميعهم على المسرح، ولم يكن هناك أي موظف في المكتب وقتها، وقد نظموا هذا العرض البسيط في جزيرة صغيرة، حيث كان الهدف الاساسي لها القيام بعرض من اجل العائلة والاصدقاء». وأضاف، «أما اليوم فقد كبرت الفرقة، وقد ارتفع عدد الفنانين فيها إلى 15 شخصاًَ على المسرح، إلى جانب سبعة تقنيين مسؤولين عن العرض، و30 موظفاًَ في المكتب، إلى جانب عروض أخرى تجول العالم، حيث اننا نقدم ما بين 60 و80 عرضاً خاصاً لأعياد الميلاد والحفلات خلال السنة».

ولفت أونش إلى أن عرض «آي دي»، الذي يقدم في دبي حتى 24 من الشهر الجاري، قد صمم من نحو 10 سنوات، وقد جال الكثير من الدول حول العالم وهو يعرض لأول مرة في الشرق الاوسط في دبي. أما سيرك إيلواز نفسه، فقد جال 440 مدينة، وبزيارة دبي يصل الى المدينة رقم 441، مع احتفال السيرك بانطلاقته التي كانت في اغسطس عام 1993.

اما اختيار المشاهد والعرض فيبدأ من الفكرة نفسها، ولفت أونش إلى أن فكرة العرض الذي يقدم في دبي يدور حول المدينة الكبيرة، وكيف يبدو الناس فيها، مشيرا إلى أن هذا النوع من العروض يستغرق وقتا طويلا كي ينجز، حيث يبدأ من الفكرة وبعدها يتم اختيار الفنانين وثم الديكور وبعدها توضع المؤثرات الصوتية والموسيقى وكذلك الصور التي ترافق العرض، ليصبح العمل متكاملاً. أما المدة التي يستغرقها التحضير فلا تقل عن السنة ونصف السنة، مشيرا الى انه يتم اختيار فنانين للفرقة كل عامين من خلال اختبار، حيث أن عقود فنانين السيرك تكون لسنتين، وبالتالي تعتبر هذه الخطوة الاهم في عملنا، لأن الشخص يجب أن يكون ملماً بكل الحركات التي نريده ان يلعبها.

مسرح

اعتبر أونش أن الدمج بين المسرح الراقص والسيرك هو ما يميز هذا سيرك «إيلواز»، فهو السيرك الأول الذي يقدم على المسرح، حيث كانت كل عروض السيرك تعتمد على الحركات الخفية أو الأكروبات أو حتى وجود الحيوانات، بينما هذا السيرك يعتمد على اللوحات الراقصة ويتطلب مهارات في ابتكار شخصيات على المسرح. أما العروض التي يشملها «آي دي» فتصل الى 12 من عروض السيرك وتتنوع بين كل حركات الاكروبات والطابة من يد ليد، والدراجة وحائط القفز، والرقص وغيرها الكثير.

تكامل المشهد على المسرح ضمن التأثيرات المتنوعة التي تنطلق من الصور والصوت هو الأساس في العرض، بحيث يكون لكل تفصيل أهميته في اللوحة، هذا ما أكده أونش، الذي شدد على أن هذا النوع من العروض يمكن أن تعيش لفترات طويلة لان فكرتها تكون غير لحظية، فعرض «آي دي» يبلغ عامه الـ10 ويمكن تقديمه لسنوات عدة، بينما قدم السيرك عرض المطر الذي يمكن ان تعيش فكرته على مسرح السيرك 100 عام دون أن تبدو قديمة او خارجة عن العصر مع الالتفات إلى أهمية أن تكون خاضعة للتطوير.

واعتبر ان العمل في السيرك لا يجعل المرء على ارتباط مع اي مكان في العالم، على العكس من ذلك يجد لنفسه المرح في كل مكان حول العالم الامر الذي يولد له الاثارة والمرح، بينما يشكل الوجود في مدينة جديدة نوعا من الخطاب مع ثقافة جديد وتاريخ جديد. أما دخول هذا العرض الى الشرق الاوسط فاعتبره مهما من خلال دبي، حيث ان الفرقة قدمت اربعة عروض في لبنان، بينما عالميا بات لدبي مكانا على الخريطة.

فعاليات

 قال مدير ادارة الشراكات الاستراتيجية في المهرجانات، سعيد الفلاسي، ان «الفعاليات التي تقام في الصيف تعكس روح دبي من خلال الاثارة التي توفرها لمختلف الجنسيات والأذواق، وهي تعزز مكانة دبي على الخريطة العالمية». وشدد على أن دبي باتت رائدة في مجال الفعاليات وقد استطاعت خلال العامين المنصرمين أن تكسب جائزة أفضل مدينة في الفعاليات، كما أن جذب 20 مليون سائح حتى عام 2020 لا يمكن ان يتم إلا من خلال الفعاليات. ونوه بأن كل الفعاليات تقام في الأماكن المغلقة والمكيفة، وتقدم لكل أفراد العائلة، موضحا أن هذا النوع من السيرك يختلف عن انواع السيرك الأخرى، بسبب وجود الكثير من المعجبين به في كل جهات العالم.
ورأى الفلاسي ان الفعاليات المتعلقة ببرنامج «الصيف.. حتماً دبي»، تتميز بالتنوع الكافي الذي يرضي جميع الأذواق، مشيرا الى ان المقيمين اصبحوا معتادين على الفعاليات المتنوعة، وبعض الفعاليات تحدث وتنتهي دون ان يعرف المقيم بها، بينما الذين يقصدون دبي كوجهة سياحية يستمتعون بكل ما يقدم، لأنهم يحصلون على المعلومات عن الفعاليات ويخططون الى كيفية قضاء الاجازة في دبي. ونوه بأن الاهتمام لا ينصب على الفعاليات العالمية فقط، حيث سيتم خلال هذا الاسبوع اقامة فعالية في مردف سيتي سنتر، حول الإمارات وستوزع العديد من الجوائز على اصحاب افضل لبس إماراتي، أو عطر إماراتي، أو كذلك وجبة إماراتية وعطر إماراتي، وذلك بهدف ايجاد التوازن بين الاحداث والفعاليات العالمية والتراثية المحلية.

تويتر