الحملة نجحت خلال شهرها الأول في استقطاب الزوار والسياح

«الصيف.. حتماً دبي».. من «المفاجـآت» إلى الفعاليات الرمضانية

صورة

حققت حملة «الصيف.. حتماً دبي» نجاحاً كبيراً في استقطاب الزوار والسياح في شهرها الأول، فشهدت مدينة دبي منذ انطلاقة الحملة في السابع من يونيو الماضي، التي تزامنت مع انطلاقة الدورة الـ‬16 من حدث «مفاجآت صيف دبي»، إقبالاً كبيراً من العائلات والزوار من داخل الدولة وخارجها، وشهدت معظم مراكز التسوق والوجهات والمرافق السياحية والفنادق المنتشرة في أنحاء الإمارة ازدحاماً ملحوظاً من المتسوقين والسياح، الذين عاشوا ‬32 يوماً من الأجواء الاحتفالية المميزة.

وتسدل الحملة الستار اليوم على أحداث وفعاليات الدورة الـ‬16 من حدث «مفاجآت صيف دبي»، لتستعد بعدها بأيام قليلة لإطلاق أنشطة وفعاليات «رمضان في دبي»، التي تهدف إلى الترويج لإمارة دبي وجهة استثنائية خلال الشهر الفضيل، من خلال فعاليات ثقافية وتراثية متنوعة، تسلط الضوء على الأجواء المميزة التي تتمتع بها الإمارة خلال الشهر الفضيل.

جوائز بالملايين

تقدم حملة «الصيف.. حتماً دبي» العديد من عروض التسوق والجوائز التي تجعل من التسوق في دبي تجربة ممتعة مفعمة بالهدايا القيمة التي من شأنها أن تغيّر حياة الرابحين وتحقق أحلامهم. وطوال أشهر الصيف تقدم مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، بالتعاون مع مجموعة مراكز التسوق في دبي، جوائز بقيمة خمسة مليون درهم. ويمكن للمتسوقين المشاركة في سحوبات هذه الجوائز بعد الحصول على قسيمة المشاركة من خلال التسوق في أي من المراكز التابعة لمجموعة مراكز التسوق في دبي، بما قيمته ‬200 درهم. وتضمنت جوائز الحملة خلال «مفاجآت صيف دبي» ثماني سيارات فاخرة من طراز «بي إم دبليو» من الفئة الثالثة، إضافة إلى جوائز نقدية وقسائم تسوق بقيمة مليون درهم. أما الجوائز المخصصة للمتسوقين خلال شهر رمضان المبارك والعيد، التي ستوزع خلال الفترة بين الأول والـ‬14 من أغسطس المقبل، فتشمل جوائز ذهب بقيمة مليون درهم وقسائم «امسح واربح» بمليون درهم، أما جائزة نهاية الموسم بين ‬14 أغسطس والسابع من سبتمبر المقبلين فستكون من نصيب رابح واحد، وهي جائزة نقدية بمليون درهم.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/07/02555222.jpg

وقال مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، هلال سعيد المري «يسعدنا أن نلحظ الإقبال الكبير للعديد من العائلات من داخل الدولة والدول المجاورة، خصوصاً العائلات الخليجية التي اختارت مدينة دبي لتقضي فيها إجازة صيفية ممتعة لكل أفراد العائلة، وأعتقد أن الدلائل الأولية للإقبال الجماهيري الذي شهده الشهر الأول لحملة (الصيف.. حتماً دبي) التي انطلقت بحدث مفاجآت صيف دبي ‬2013، أثبت صواب استراتيجية دائرة السياحة والتسويق التجاري في إطلاق حملة ترويجية تشمل كل أشهر الصيف، إذ يتم تنويع الفعاليات لتشمل جميع المناسبات التي ستحل على الإمارة، وهي خطوة مهمة على طريق تحقيق استراتيجية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بترسيخ مكانة دبي وجهة أولى للسياحة العائلية».

وأضاف المري أن «الإقبال الكبير للسياح على دبي خلال فصل الصيف هو بحد ذاته إنجاز، وها نحن مقبلون على تحدٍ جديد فيما تستعد الإمارة لاستقبال شهر رمضان الكريم، الذي سنستقبله بالعديد من الفعاليات التراثية والثقافية التي ترتكز في مجملها على قيم الشهر الفضيل، وعلى الأجواء المصاحبة التي ستنتشر بشكل واضح في المدينة. وسيشهد (رمضان في دبي) تنوعا في معطياته ليشمل فعاليات ثقافية وتراثية هادفة، تثري الروح والعقل، وتعزز من أجواء الرقي الروحي المرتكز على تعاليم ديننا الحنيف في أيام شهر رمضان المبارك، إضافة إلى فعاليات ترفيهية وعروض فنية فولكلورية ممتعة على مدار اليوم؛ وهذا ما أراه ميزة أساسية في مدينتنا الحبيبة، وهو قدرتها على التكيف والاحتفاء بكل المناسبات لجميع الجنسيات».

إنجاز جديد

من جهتها، قالت المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، ليلى محمد سهيل، إن حملة «الصيف.. حتماً دبي» أكدت تفرد الإمارة بابتكار المبادرات السياحية القادرة على استقطاب السياح والعائلات من كل أنحاء المنطقة، مضيفة «أظهرت المعلومات التي وردتنا من شركائنا في القطاع الخاص، ومن عدد من المتخصصين بالقطاع السياحي أن الشهر الأول للحملة، الذي صبغه حدث مفاجآت صيف دبي بألوانه الاحتفالية الرائعة، راسماً البهجة والبسمة على وجوه زوارنا، تدل على أن الحدث سيحقق إنجازاً جديداً من حيث عدد الزوار ونسبة الإنفاق، وهو ما سيعزز من اقتصاد الإمارة ويرسخ مكانتها وجهة سياحية رائدة، خصوصاً أن نسبة رضا المتعاملين مع الحدث تزداد سنوياً، ونرى العديد منهم يعود لتكرار التجربة خلال حدث مفاجآت صيف دبي».

وعن قرب إطلاق حملة «رمضان في دبي»، أفادت بأن «حلول شهر رمضان الكريم، ومنذ سنوات، خلال فصل الصيف مثّل لنا في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة تحدياً من حيث كيفية إعادة ترتيب فعالياتنا الصيفية لتتناسب والشهر الكريم، فكان إطلاق (رمضان في دبي، الذي ننظم دورته الثالثة هذا العام، كما جاءت حملة (الصيف.. حتماً دبي) لتشمل كل الفعاليات الصيفية، ولتجعل كل شهر من أشهر الصيف، ابتداءً من السابع من يونيو وحتى السابع من سبتمبر، حدثاً احتفالياً، كلٌ بلونه ونكهته الاحتفالية الخاصة».

وتوجهت المدير التنفيذي بالشكر لكل شركاء المؤسسة من القطاعين الحكومي والخاص، لدعمهم ومساندتهم لفعاليات المؤسسة خلال حدث «مفاجآت صيف دبي». وعبرت عن اعتزازها بكون هذا الدعم سيستمر طوال فصل الصيف خلال حملة «رمضان في دبي» واحتفالات «العيد في دبي».

ولاتزال الأجواء الاحتفالية مستمرة في دبي مع حملة «الصيف.. حتماً دبي»، إذ تبدأ المرحلة الثانية من هذه الحملة من خلال «رمضان في دبي»، ثم احتفالات «العيد في دبي»، إضافة إلى «عالم مدهش»، إحدى أكبر الوجهات الترفيهية المغطاة في المنطقة، والمستمر في استقبال زواره إلى ‬28 أغسطس المقبل، وصولاً إلى موسم العودة إلى المدارس الذي يختتم المظاهر الاحتفالية لحملة «الصيف.. حتماً دبي».

«عالم مدهش»

يستمر عالم مدهش في تقديم الألعاب والتثقيف والترفيه للصغار طوال فترة رمضان في دبي، وكذلك العيد في دبي ــ عيد الفطر المبارك، ويستضيف عالم مدهش الصغار مع عائلاتهم في مركز دبي التجاري العالمي، ضمن القاعات من ‬1 إلى ‬6، إذ يقدم لهم باقة متنوعة من الخيارات التعليمية والترفيهية إلى جانب كثير من العروض الموسيقية والغنائية والمسرحية لفرق وفنانين استعراضيين من مختلف أنحاء العالم، ومسابقات وأنشطة ترفيهية وجوائز وهدايا قيّمة. ويعد «عالم مدهش» من أكبر الوجهات الترفيهية المغطاة في المنطقة، إذ سيمكن الأطفال من قضاء يوم متكامل من المرح والفائدة والتسلية، إذ يتنقل الأطفال بين أكثر من ‬45 ركناً متنوعاً مثل: منطقة الفنون والألعاب الإلكترونية والرياضة، إضافة إلى استراحة كبيرة تقدم مختلف وجبات الطعام والحلويات وغيرها، كما سيقدم عالم مدهش خلال شهر رمضان واحتفالات العيد في دبي فعاليات وأنشطة تتلاءم مع هذه الأجواء لكل أفراد العائلة.

الشهر الفضيل والعيد

ضمن فعاليات «رمضان في دبي» تنظم جهات حكومية عدة في دبي، فعاليات وأنشطة ترتكز على قيم هذا الشهر الفضيل المتمثلة في العطاء والتسامح والإخاء، وتعد جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم من أبرز الفعاليات التي تنظم خلال شهر رمضان الكريم، كما ستعقد ندوات ومحاضرات توعوية لشخصيات معروفة ومؤثرة من مختلف الدول الإسلامية، ضمن الملتقى الرمضاني، كما سيكون عشاق دبي على موعد مع أحلى المفاجآت الرمضانية والفعاليات والأنشطة التي تتناسب مع هذه الأجواء من خلال الخيم الرمضانية، وستكون العروض الترويجية من المحال التجارية منتشرة بكثرة خلال هذا الموسم المهم.

وسيستمتع زوار وسكان دبي طوال فترة عيد الفطر بأجواء احتفالية متميزة، إذ سيقدم حدث العيد في دبي ــ عيد الفطر، مجموعة كبيرة من الأنشطة الاحتفالية في كثير من مراكز التسوق والفنادق والأماكن العامة، لتوفر للجميع قضاء أوقات مفعمة بالمرح والتسلية، وستتضمن أجندة فعاليات العيد في دبي حفلات غنائية لنجوم عرب ومسرحيات محلية وخليجية هادفة، وعروضاً فلكلورية وتراثية، إضافة إلى ضيافة العيد التي ستنتشر في عدد من المواقع المختارة في دبي.

فعاليات ناجحة

شهدت فعاليات «مفاجآت صيف دبي ‬2013» إقبالاً جماهيرياً كثيفاً من جانب الضيوف القادمين إلى دبي والمقيمين فيها، إذ امتلأت مراكز التسوق ومواقع الفعاليات بالعائلات والأطفال من كل الجنسيات، كما أقبل كثيرون على الاستمتاع بالأجواء الإحتفالية وعروض التسوق. وأعرب عدد من المسؤولين في قطاعات اقتصادية عدة أنّ الأسواق شهدت نمواً خلال الحدث، مؤكدين أن انتعاش القطاعات الاقتصادية المختلفة خلال هذه الفترة يرجع إلى الفعاليات والعروض الترويجية المختلفة، التي تستقطب أعداداً كبيرة من المقيمين والسياح والمتسوقين إلى الإمارة.

ومن أبرز فعاليات مفاجآت صيف دبي الناجحة أسبوع أزياء الأطفال، وهو أحد من الفعاليات المبتكرة التي تستهدف إثراء مفاجآت صيف دبي، إذ قدم الصغار الأزياء التي تتنوع في فئاتها ما بين الملابس المحلية التقليدية، وملابس الشاطئ والأزياء العصرية والرياضية والملابس العملية أمام حشد كبير من الجمهور والمهتمين بخطوط الموضة الخاصة بأزياء الصغار، وتم في اليوم الأخير اختيار ثلاثة فائزين من بين المشاركين، إذ يتم اختيار أفضل عارض وأفضل عارضة وأفضل شخصية متميزة.

أما معركة الوسائد المرحة فاعتمدت منافساتها التي أقيمت على ساحة التزلج في «دبي مول» على التراشق بالوسائد بين المشاركين، وتم تصنيف ثلاث فئات مختلفة من المشاركين، حسب الفئات العمرية، في أجواء احتفالية مرحة.

وينتمي العرض المسرحي «باناناز إن بيجاماز» الذي استضافه «مول الإمارات» إلى العروض المسرحية العالمية، وهو حلقة من سلسلة تثقيفية معروفة للأطفال، يقدم لهم نماذج متنوعة للسلوكيات الإيجابية، وقام بدور البطولة في العرض بانانا ‬1 وصديقتها بانانا ‬2، واستخلص الأطفال من خلال الحوار الذي دار بينهما الحِكمة والسمات الجيدة التي يجب أن يتحلى بها الناس في علاقاتهم مع الآخرين في المجتمع.

بينما عالج عرض سيتي أوف فريندز، الذي استضافه مركز ميركاتو موضوع الدور المجتمعي المهم الذي تقوم به الأجهزة الخدمية، مثل الشرطة والدفاع المدني والإسعاف الطبي، وأهمية إسهام هذه الأجهزة في توفير الأمان والخدمات الطارئة، بما يضمن لكل أفراد المجتمع الحياة المطمئنة والاستقرار في كل جوانب المجتمع.

واستضافت قاعة النجمة بدبي مول عرض السنافر، الذي نجح في استقطاب الأطفال للاستمتاع بأدائهم الاستعراضي الذي وطد علاقة الصغار بهذه الشخصيات المؤثرة، وقدمت السنافر مواقف مرحة ومغامرات مثيرة، جذبت الأطفال وحركت خيالهم.

بينما عرض ستروبيري شورت كيك إلى فئة العروض الاستعراضية الترفيهية، وتحمل فكرته الأساسية مجموعة من القيم والمعاني الإيجابية في قالب ترفيهي استعراضي، يساعد على دعم مفاهيم المبادرة والابتكار وحسن استخدام المواهب الفردية، وضرورة البحث عن حلول للمشكلات الاجتماعية، وغيرها من القيم الإيجابية، وهو يحكي عن مجموعة من الفتيات الصغيرات اللاتي يتمتعن بمواهب متعددة، منها القدرة على الابتكار والتفكير، كما يقدم العرض للأطفال قصصاً قصيرة عن موضوعات متنوعة، مثل كيف انضمت أميرة التوت إلى فريقها، وكيف ساعدت على تعليم البنات العزف والغناء، وطريقة صنع تاج جميل للأميرة، علاوة على إعطائهن النصائح من كتابها «كيف تكونين أميرة».

واستوحى عرض سيرك كتاب الأدغال من قصة «روديارد كيبلينغ» الكلاسيكية التي تحمل الاسم نفسه، وهو يقدم نماذج لمجموعة من الحيوانات، مثل النمر والأسد والقرد والفيل والدب والطيور، تتفاعل في ما بينها، وتنصح الصغار بصورة غير مباشرة بتجنب السلوكيات السلبية. وقدَّم أبطال العرض استعراضات متنوعة على مسرح العروض في برجمان، تصاحبها الموسيقى الإيقاعية، كما غنوا بعض الأغنيات التي تخللت العرض.

أما سيرك مونتي كارلو الذي يقدم آخر عروضه اليوم في الساحة المقابلة لأرابيان سنتر، فاستحوذ على إعجاب المشاهدين من خلال ما قدم من مغامرات وحركات تتسم بالخطورة والغرابة والطرافة أيضاً، واشتملت الفقرات على عرض السير على الحبل، وعروض الأكروبات باستخدام الحبل الرأسي الذي يتدلى من سقف الخيمة، علاوة على فقرة الكلاب الصغيرة، وعرض المُهَرجين اللذين قاما بأداء حركات فكاهية، وكذلك عروض الأكروبات التي تعتمد على المهارات الجسدية، وكانت فقرة الساحر أمتع العروض التي قدمها السيرك، بينما جاء عرض الحيوانات المتوحشة أكثرها إثارة وتشويقاً.

وجاء العرض المسرحي الناجح الذي قدمه غارفيلد المعروف لدى الأطفال بكسله وشغفه الدائم بالمغامرات على رأس اهتمامات الجمهور، إذ وجد الجميع المرح في تصرفاته غير المسؤولة، واستخلصوا منها العبرة، وكان هذا العرض قدم في مردف سيتي سنتر وحقق نجاحاً كبيراً.

وحظي العرض المسرحي الراقص «حديقة المعجزات» بحضور عدد كبير من ضيوف ميركاتو، وهو يتناول سحر وجمال الطبيعة في إطار روائي يحمل موعظة جميلة عن كيفية الحفاظ على البيئة، واستطاع العرض تبسيط الفكرة من خلال القصة التي تتميز بالحبكة الدرامية الناجحة على خوض موضوع يتسم بالجدية.

تويتر