ركزت على الأزياء والحضور وتجاهلت المتسابقين

«أراب أيدول» و«أكــس فاكتور».. حرب النجوم

صورة

بعد حرب طويلة من الشائعات والأخبار الاستباقية، انطلق الجمعة الماضي برنامج المواهب «أراب أيدول» الذي يعرض على قناة «إم بي سي»، معلناً بدء المنافسة المرتقبة مع برنامج «أكس فاكتور» الذي سبقه في الانطلاق بأسابيع على قناة «سي بي سي»، وزاد من حدة هذه المنافسة التزامن في وقت العرض، حيث يعرض البرنامجان مساء الجمعة من كل اسبوع وفي التوقيت نفسه، بما يفرض على المشاهد الاختيار بينهما، وهو ما اعتبر وسيلة من وسائل الشركات المنتجة لزيادة حدة المنافسة والاستقطاب بين المشاهدين. الطريف أن المنافسة والجدل حول البرنامجين تطرقا للكثير من النواحي بداية من «لوك» النجوم في الحلقات وصولاً إلى العلاقات بينهم امام الشاشة وخلفها، ولكن يبدو أن الموضوع الأقل اهمية في هذا الجدل كان المتنافسين انفسهم ومدى ما يتمتعون به من موهبة وتميز، رغم ان هذا الأمر هو جوهر هذه البرامج وموضوعها الرئيس.

سخونة

الساحة الأهم والأكثر سخونة للتنافس كانت عبر المواقع الالكترونية خصوصاً «تويتر»، فاشتعلت حسابات النجوم المشاركين في لجان تحكيم البرنامجين بتعليقات معجبيهم تعبر عن الإعجاب والتأييد حينا، وتقلل من شأن البرنامج المنافس في حين آخر. فطالبت أليسا عضوة لجنة تحكيم «اكس فاكتور» معجبيها بالتركيز على برنامجها وصرف النظر عن البرنامج المنافس. اتخذت أحلام عضوة لجنة تحكيم «أراب ايدول» التوجه نفسه، وغردت تغريدات عدة قبل عرض البرنامج تعبر عن سعادتها به، وأنه الأول عالمياً دون منازع وفقاً للإحصاءات بسبب ضعف البرامج المنافسة. في حين كان جمهور نانسي، العضوة الجديدة في لجنة تحكيم «أراب أيدول» في موسمه الثاني، اكثر اهتماما بنجمته وبإطلالتها، وتركزت التعليقات على حسن اختيار عجرم للشكل الذي ظهرت به في الحلقة الأولى من حيث الملابس وتسريحة الشعر والماكياج، ون جانبه غرد راغب علامة على حسابه الخاص عقب الحلقة، نافياً ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية عن خلافات بينه وبين أحلام، داعياً هذه المواقع لتحري الدقة في ما تنشره من أخبار. وخلال عرض الحلقة الأولى من «أراب أيدول»، وبعدها انطلقت «الهاشتاج» حول البرنامج ونجومه، وكالعام السابق كان للفنانة احلام النصيب الأكبر من تعليقات المتابعين والمغردين سواء من المعجبين الذين اشادوا بـ«الملكة» أو الذين هاجموها، كذلك كان للمقارنة بينها وبين زميلتها نانسي عجرم نصيب كبير من التعليقات التي انحازت في أغلبها لمصلحة نانسي بسبب بساطة مظهرها وملابسها، وأيضاً رقتها في التعامل مع المتسابقين، واعتبر البعض ان راغب كان على توافق كامل مع عجرم في الآراء، بينما تقاربت آراء أحلام والموزع الموسيقي حسن الشافعي.

انتقادات

واجه خبر الاعلان عن انضمام نانسي عجرم للجنة تحكيم البرنامج انتقادات عدة انصبت على عدم امتلاكها الخبرة الكافية للقيام بهذا الدور، وهو ما ردت عليه عجرم بتأكيدها انها استعدت للبرنامج وجهزت نفسها جيداً، وأنها قادرة على الاهتمام بكل المشتركين حتى يصل من يستحق إلى المراحل النهائية، «وفى النهاية الحكم والقرار للجمهور». مؤكدة انها سترد عبر أدائها في البرنامج على الانتقادات التي أثيرت حول مشاركتها فيه، وستثبت للجميع انها تملك خبرة طويلة في مجال الغناء تؤهلها للانضمام إلى لجنة تحكيم برنامج لاكتشاف المواهب، فقد درست أصول الغناء والموسيقى، كما تجيد العزف على أكثر من آلة موسيقيّة، إلى جانب انها تمتلك خبرة تمتد لأكثر من ‬15 عاماً في مجال الغناء.

أما برنامج «أكس فاكتور» الذي يجمع في لجنة تحكيمه بين الفنانين حسين الجسمي واليسا، ووائل كفوري، وكارول سماحة، فلم يسلم من الجدل ايضاً، وعقدت كثير من المقارنات بين اعضاء لجنة التحكيم خاوصاً اليسا وكارول سماحة، حيث ابدى البعض تحفظهم على قدرة اليسا في الحكم على الاصوات او توجيهها، ربما هذا ما جعلها تتعمد أن تكون حازمة مع المتسابقين في المرحلة الأولى من المسابقة. في المقابل، كانت كارول سماحة أكثر استعداداً للقيام بهذا الدور لما تتمتع به دراسة للغناء وفنون الأداء المختلفة وكذلك تجربتها على المسرح الرحباني، وهو ما ظهر في تعليقاتها على أداء المتسابقين وما تقدمه لهم من نصائح. كما كان لسباق الاناقة بين الفنانتين جانب من اهتمام وسائل الاعلام ومتابعي البرنامج، وإن لم تحسم النتيجة لمصلحة أي منهما.

استغراب

أعرب كثير من متابعي البرنامجين عن استغرابهم من التزامن في توقيت عرض البرنامجين، وفي الوقت نفسه الذي يذاع فيه اعلانات الموسم الجديد من برنامج «أراب جوت تالنت»، وأسباب اصرار المنتجين على عرضهما في الوقت نفسه، خصوصاً انه كان يمكن تأجيل عرض أحدهما أو حتى اختيار يوم آخر من أيام الأسبوع. بينما اعتبر البعض ان هذا الوقت من العام لا يحتمل هذا التكدس لأنه يتزامن مع الدراسة وفترة امتحانات نصف العام الدراسي في معظم الدول العربية، وهي الفترة التي تحاول الأسر تقليل عدد ساعات مشاهدة ابنائها للتلفزيون. في حين رأى البعض ان شركات الانتاج والقنوات التي تعرض هذه البرامج تقصد عرض برامجها خلال العام الدراسي حتى يسهل حشد الطلبة في الجامعات والمدارس للتصويت لمرشحي بلدانهم في البرنامج، لأن هؤلاء الطلبة يمثلون العصب الاساسي للمصوتين في برامج المسابقات والمواهب، وهم الشريحة الأكبر لهذه البرامج وسبب جماهيريتها.

تويتر