أطلق مشروعات جديدة لأفلام وأغانٍ مصورة ومشروعات إعلامية

«المختبـر الإبداعي» يدعم «أحلام» ‬500 شاب عربي

130 شاباً إماراتياً استفادوا من مشروعات ومنح المختبر الإبداعي. تصوير: إريك أرازاس

كشفت الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي - توفور ‬54، نورة الكعبي، أن عدد أعضاء المختبر الإبداعي في المنطقة الإعلامية تخطى الـ‬4700 عضو في غضون ثلاث سنوات، قاموا خلالها بإنتاج ‬40 مشروعاً إعلامياً مستقلاً، وعبر هذه المشروعات دعم المختبر نحو ‬500 شاب عربي، من ضمنهم ‬130 إماراتياً، للعمل في قطاع الإعلام والترفيه.

وأضافت الكعبي أن «بعض المشروعات استطاعت ان تحقق نجاحات كثيرة، وحازت ‬17 جائزة، وتم قبولها في ‬120 مهرجاناً سينمائياً إقليمياً وعالمياً، ما يشير إلى الجهود التي يبذلها المختبر في تسويق وتوزيع الأعمال، ولا يتوقف دوره على دعمها والإسهام في الإنتاج فقط. كما شارك أعضاء المختبر في ‬11 ورشة عمل عبر مجالات مختلفة تتضمن الأفلام القصيرة، والأغاني، ومسلسلات على مواقع الإنترنت حتى الآن. بينما نفذ المختبر، العام الماضي، ‬25 مشروعاً مع التخطيط لزيادتها إلى ‬35 مشروعاً في العام الجاري، لمساعدة مزيد من المواهب على رؤية أفكارهم تتحقق».

وشددت الكعبي خلال عرض قدمه، أمس، أعضاء في المختبر الإبداعي، على أهمية إدراك التوسع الكبير الذي طرأ على مفهوم المحتوى الإعلامي، والمنصات الإعلامية، وهو ما دفع «المختبر» إلى التوجه إلى دعم منصات جديدة، مثل المشروعات الوثائقية والرقمية والنشر، إلى جانب التطبيقات، لافتة إلى تراجع المفهوم التقليدي للإعلام أمام التطور التكنولوجي، وتنويع ومواكبة هذا التغير دليل على قدرات وتطور المنطقة الإعلامية والمختبر الإبداعي.

خطط

حول خطط المختبر الإبداعي في ‬2013؛ أفادت الكعبي بأنه «لدينا خطط طموحة، إذ سنوسع نطاق عملنا ضمن مختلف المحتويات من التطبيقات والألعاب الإلكترونية، والأفلام الوثائقية، ومحتوى النشر الإلكتروني. والأهم من ذلك، سنفتتح مساحة مخصصة لأعضاء مجتمع المختبر الإبداعي، ليكون ملتقى خاصاً بهم يتواصلون فيه ويعملون على مشروعاتهم المختلفة، ويسمعون النصائح من الخبراء، إضافة إلى استخدامهم المعدات اللازمة لتنفيذ المشروعات، فنحن نعمل باهتمام على مساعدة هذا القطاع، وتحقيق المزيد من النمو والازدهار له من خلال هذه المساحة، وأن نعزز من وجودنا على الوسائل الرقمية من خلال موقعنا الإلكتروني، و(تويتر)، و(فيس بوك)، و(إنستغرام)».

وأشارت الكعبي الى توجه المختبر الإبداعي إلى دعم المزيد من المواهب من خلال إطلاق برنامج للتواصل مع طلبة الجامعات، بالإضافة إلى زيادة عدد فرص التدريب المتوافرة، ودعوة عدد من المواهب المبدعة لمرافقة خبراء الإنتاج لكي يتمكنوا من بناء الخبرات المطلوبة للعمل في مجال الإعلام.

مشروعات

تضمنت المشروعات المقدمة في العرض فيلم «أصغر من السماء» لصانع الأفلام الإماراتي عبدالله حسن أحمد، الحائز جوائز عدة، وتدور أحداث الفيلم حول حادث تحطم سيارة. وفيديو كليب لأغنية لعمر المرزوقي، قام بكتابة السيناريو له وإخراجه الكاتب والمخرج الإماراتي الشاب مصطفى عباس، وهو أيضا من المواهب التي عملت مع المختبر الإبداعي، واستطاع ان يحوز من قبل جوائز عدة.

ومن المشاركين، رافد الحارثي، وهو مقدم برامج في قناة أبوظبي، ويقدم حاليا برنامج «من الخاطر»، ومنحه المختبر الإبداعي فرصة للاستفادة من خبراته في الإعلام أمام الكاميرا ليصبح منتجاً ومخرجاً. وقدم الحارثي فيلمه الوثائقي «إطعام ‬500» الذي يروي قصة رجل من الجنسية الهندية يقضي معظم وقته في سبيل إطعام القطط المشرّدة، بعد مشاهدة حادث مروع قضى على حياة مئات القطط.

كما تضمنت المشروعات فيلم «ضوء دامس» للمخرج العراقي ياسر الياسري، الذي شهدت مسيرته المهنية تحولاً بارزاً نحو الاحترافية منذ انضمامه إلى المختبر الإبداعي.

وحقق الياسري، وهو مقيم في الإمارات، نجاحاً بعد إخراجه الإعلانات والمسلسلات التلفزيونية والفيديو كليب. وحاز فيلم الياسرى الأول، «ضوء دامس» ومدته ‬20 دقيقة، من بطولة ممثلين إماراتيين، جائزتين خلال عرضه الأول في مهرجان أبوظبي السينمائي ‬2012، كما حاز الفيلم جائزة مسابقة أفلام الإمارات لسرد القصص القصيرة في العام نفسه. وقام المختبر الإبداعي بدعم الفيلم وتمويله وإنتاجه.

وعن تجربته مع المختبر، قال الياسري: «لقد تمكنت من تحقيق الكثير أثناء عملي في قطاع الأفلام، ولكن تعاوني مع (المختبر) أسهم في تطوير مهاراتي إلى مستوى أعلى وبشكل أسرع. ولولا دعم أعضاء مجتمع المختبر الإبداعي الشغوفين لما تمكنت من صناعة فيلم (ضوء دامس)، ودفعني فوزي بجائزتين العام الماضي للعمل على مسلسل تلفزيوني خاص هنا في توفور ‬54».

خبرات

تحدث خلال العرض أيضاً مجموعة من الأعضاء في مجتمع المختبر الإبداعي، هم: محمد يحيى وطارق الحوسني وطاهرة الحمادي وشيماء العامري. وتطرقوا في حديثهم إلى كيفية انضمامهم إلى المختبر وعملهم على مشروعات عدة، منفذين خلالها أدواراً عديدة، منها كتابة السيناريو والتصميم والتحرير والإنتاج الرقمي.

يذكر أن جميع المبدعين والراغبين بالعمل في القطاع الإعلامي يستطيعون الانضمام إلى مجتمع المختبر الإبداعي أينما وجدوا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ سيحصلون من خلاله على خبرات الإنتاج، والتمويل، والتوجيه واستخدام المعدات، وغيرها لمساعدتهم على تحويل أفكارهم المبتكرة الأولية إلى نتاجات واقعية، سواء كانت فيلماً قصيراً أو أغنية، أو مشروعاً رقمياً مثل تطبيق هاتف متحرك، وصولاً إلى المسلسلات القصيرة للعرض على الإنترنت.

واستطاع أعضاء المختبر الإبداعي تحويل أفكارهم المبتكرة إلى واقع، مع اكتساب الخبرات اللازمة من خلال مشاركتهم في تطوير أفكار لأعضاء مختلفين أو من خلال العمل مع إعلاميين محترفين.

تويتر