محمد بن راشد زار المعرض وتفقد أجنحته

«الصيد والفروسية».. متعة وهــــــواية وتــراث

صورة

زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، صباح أمس، معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من الخامس إلى الثامن من سبتمبر الجاري.

وتفقد سموه خلال الجولة التي قام بها في ردهات وأجنحة المعرض في دورته الـ 10 مختلف المعروضات التي تمثل أكثر من 630 عارضاً وشركة من 40 دولة، والتي تشمل نماذج لأسلحة الصيد الفردية، التقليدية منها والحديثة، مصنعة من قبل شركات إماراتية وطنية وعالمية، إلى جانب جميع مستلزمات ومعدات الصيد والفروسية اللازمة.

تراث الإمارات

«دائرة القضاء»

 

يواصل جناح دائرة القضاء في أبوظبي المشارك في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2012 استقبال زواره لتعريفهم بالعديد من الجوانب القانونية ذات الصلة بعالم الصيد والفروسية والبيئة عموماً في إمارة أبوظبي. واختارت الدائرة لمشاركتها الثانية على التوالي في المعرض شعار «بيئة قانونية متكاملة لتنمية رياضية مستدامة». وتأتي مشاركة دائرة القضاء تأكيداً لدورها التعريفي بمفهوم الصيد المستدام، بما ينسجم مع المكانة العالمية المرموقة التي تحتلها إمارة أبوظبي مركزاً عالمياً للثقافة والصيد المستدام، يجمع أصالة التراث وأحدث علوم العصر. وأعدت الدائرة لزوار جناحها من رواد المعرض مجموعة من المطبوعات القانونية ذات الصلة بالمعرض، مثل كتاب «التشريعات الاتحادية لحماية البيئة»، وكتاب «قانون الرفق بالحيوان»، وكتاب «قانون الأسلحة والذخائر والمتفجرات» من سلسلة التشريعات الاتحادية. ومن سلسلة التشريعات المحلية يعرض جناح الدائرة كتاب «تشريعات الصيد»، وكتاب «تشريعات حماية البيئة»، كما يعرض كتاب «التشريعات الرياضية العامة»، و«التشريعات الرياضية الخاصة بكرة القدم»، و«تشريعات سباق الهجن»، وذلك من سلسلة التشريعات الرياضية، واختارت الدائرة للمعرض كتاب «الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية البيئة» من سلسلة التشريعات الدولية. ويستعرض جناح الدائرة للزوار عدداً من التقنيات الحديثة التي توظفها الدائرة للاطلاع على أهم إصداراتها، إضافة إلى التعريف بخدمة تحميل الكتب والإصدارات التي توفرها الدائرة خلال فعاليات المعرض، خصوصاً لطلاب الجامعات والمحامين والمهتمين بالشؤون القانونية والقضائية في الإمارة والدولة. تأتي مشاركة الدائرة في المعرض ضمن المبادرات التي أطلقتها بهدف نشر الوعي القانوني والقضائي بين فئات المجتمع المختلفة، بمن في ذلك المهتمون برياضة الصيد والفروسية، وذلك تنفيذاً لاستراتيجية الدائرة الرامية إلى نشر المعرفة والثقافة القانونية والقضائية، وتعريف الجمهور بالمبادرات القضائية والقانونية والفكرية.

يشارك نادي تراث الإمارات في فعاليات المعرض بالعديد من الفعاليات، هادفاً إلى الاحتفاء بالتقاليد الإماراتية العريقة، وتعزيز الكثير من القيم العظيمة، كالصقارة والفروسية. وقال مدير إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات سعيد علي المناعي، إن «هذا المعرض يعتبر ملتقى تراثياً ثقافيا شاملا، بل هو داعم أساسي لاستراتيجية صون القيم والعادات التي يفخر بها أبناء الإمارات قاطبة»، وأضاف «ونحن إذ نسهم بالمشاركة في هذا الحدث الفريد إنما نسهم في نشر رسالة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الارتقاء برموز تراثنا والحفاظ على إرثنا الحضاري، وما كان لهذه الجهود أن تثمر إلا في ظل هذا الدعم الكبير الذي نحظى به».

ويضم جناح نادي تراث الإمارات في المعرض إلى جانب القرية التراثية التي صممت لتكون معلما من معالم المعرض الجاذبة الكثير من الوحدات والإدارات، منها وحدة المتاحف والمقتنيات بمركز زايد للدراسات والبحوث، إلى جانب إدارة الإعلام والعلاقات العامة التي تشارك مع غيرها من وحدات ومراكز النادي بإنجازات ثقافية متنوعة، مثلتها المطبوعات في مجال الأدب والشعر وإصدارات أخرى مختلفة، وكذلك مشاركات من مدرسة الإمارات للشراع ووحدة البحوث البيئية واسطبلات القدرة في ورسان وقرية بوذيب للقدرة وإدارة الأنشطة والسباقات البحرية.

وقالت مديرة مركز النساء في منطقة بين الجسرين منى غريب القمزي، إن «مشاركة المركز تمثلت في عرض بعض المجسمات التي تحكي عن الحياة قديماً في الإمارات والتعريف بها، والتي نعبر فيها بشكل حي عن الألعاب الشعبية للبنات وألعاب الأولاد وغيرها من المفردات التراثية المتعلقة بالحياة اليومية لأهلنا قديماً».

«القناص»

تشارك شركة القناص للأسلحة والذخائر الكويتية في فعاليات المعرض. وقال مالك الشركة داوود سلمان الدبوس، إن «المعرض بات مقصداً للهواه والجمهور، خصوصاً الإماراتيين والخليجيين، مشيداً بالجهود الكبيرة للجهات المنظمة للمعرض والتطور الملموس الذي تشهده دوراته المتعاقبة في كل النواحي التنظيمية واللوجستية».

وأضاف أن شركته تعمل في مجال الأسلحة والذخائر منذ عام ،2002 ولها خبرة واسعة في هذا المجال، وتعرض للمرة الأولى مجموعة من التحف المتميزه أطلق عليها الفرايد «اليمانية»، وهي «شوزن» مرصعة بأحجار العقيق اليماني والفضة، إضافة إلى بندقية «الجوهرة»، وبندقية «عروس الخليج» المرصعة بالذهب والأحجار الكريمة.

وأشار إلى أن القناص تعرض للمرة الأولى مسدسس «الشبك » الذي يعد أطول بندقية في العالم (فايرون كارون)، إضافة إلى البنادق الهوائية والذخائر ومناظير الأسلحة، منوهاً بأن الشركة تختص من خلال فرعها العسكري في جميع المعدات والأسلحة.

يذكر أن الشركة أطلقت خلال مشاركتها في المعرض العام الماضي بندقية «إمارات» التي تحمل علم الدولة.

«بدر الإمارات»

مؤسسة «بدر الإمارات» لأدوات الصيد والرحلات تشارك في المعرض بجناح متعدد الاقسام، يشتمل على جميع مستلزمات ومعدات الصيد، إضافة إلى تخصيص قسم لعرض بعض الاختراعات لعدد من المواطنين في مجال الصيد، وتعد المؤسسة أول مشروع إماراتي متكامل لمعدات الصيد والرحلات على مستوى الدولة، ويحظى بشهرة محلية وخليجية، كونه يقدم جميع معدات ومستلزمات الصيد والرحلات.

وقال مدير عام المؤسسة بدر محمد صعب، إن «المؤسسة اكملت خمس سنوات من الإنجازات والابداع والتميز على المستوى المحلي، وتأمل أن تتخطى المحلية الى الاقليمية. وحول جديد المؤسسة التي تشارك في المعرض منذ تأسيسها قبل خمس سنوات، أوضح أنها تشارك هذا العام بتقديم دراجات إماراتية الصنع، وذلك من خلال تعاونها مع الشركة الخليجية لصناعة السيارات، وهي أول شركة إماراتية في هذا المجال، إذ إن المؤسسة وكيل الشركة في الدولة.

وأضاف أن المؤسسة، حرصاً منها على تشجيع المواهب الإماراتية، خصصت قسم المخترعات الذي يضم عدداً من الاختراعات لمواطنين إماراتيين، مثل اختراعات المواطن عبدالله بوهناد الذي يقدم أجهزة خاصة بالطيور والمقناص وسباق الهجن وتدريب السلوقي.

وأشار إلى أن جناح المؤسسة يقدم مختلف المعدات والاجهزة الخاصة بالصيد والقنص، إضافة إلى أدوات زينة السيارات، وتجهيز الرحلات، مثل الخيم والجلسات الشعبية والمظلات والكشافات واباريق الشاي ودلال القهوة وشنط الاسعافات الاولية والامن والسلامة للسيارات،لافتاً إلى أن منتجات المؤسسة صنع بعضها في الإمارات.

وعبر بدر صعب عن فخر المؤسسة بتسجيلها علامتين تجاريتين في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، هما« التعاون» و«الاتحاد»، وستعمل مستقبلاً على فتح العديد من الفروع على مستوى الخليج، علماً بأن فرعها الأول خارج الدولة يقع في العاصمة القطرية الدوحة.

يذكر أن مؤسسة «بدر الإمارات» لأدوات الصيد والرحلات عضو في مؤسسة محمد بن راشد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، وحصلت على العديد من الجوائز المحلية.

«كراكال»

تشارك شركة «كراكال» العالمية في فعاليات المعرض، ويحظى الزوار بفرصة الاستفادة من التصاميم الشخصية الفريدة من نوعها لخيارات المسدسات التي تقدمها «كراكال» في تصنيع الأسلحة الخفيفة التابعة لتوازن القابضة، وتقدم «كراكال» تصميمات منقوشة لأشكال ورسومات تعكس تراث الدولة، مثل الصقور والجمال والقلاع، احتفاء بالثقافة والتراث العريق للمنطقة، فضلاً عن فرصة الحصول على نقش بتوقيعهم الخاص.

ويتمكن العملاء من الاختيار من مجموعة خاصة من الأرقام المتسلسلة، ما يضيف الى الخصائص المتميزة المتاحة توفير مسدسات فريدة من نوعها.

يذكر أن «كراكال» شركة لتصنيع الأسلحة الخفيفة، تصمم وتطور وتجمع مجموعة من الاسلحة النارية الحديثة من المسدسات والبنادق، فيما توفر منتجات «كركال» حلولاً تقنية حاصلة على العديد من براءات الاختراع الدولية، وتمكنت من تخطي الاختبارات الشاملة والمستقلة بنجاح.

ونجح مسدس «كركال-ف» في الاختبارات التي أجرتها مؤسسة «دبليو تي دي 91» في المانيا، وحصلت على أول ترخيص الناتو والشرطة الألمانية.

وتشمل منتجات «كراكال» حالياً مسدسات بالحجم الكامل والتعاقد والمضغوط وبنادق كاربين من عيار 9 ملم، وبنادق القناصة من مختلف العيارات، تتمتع بميزات إضافية، مثل خاصية الإغلاق الأوتوماتيكي والمجرى التكتيكي، والانظمة البصرية الخاصة. كما توفر خدمات متكاملة لصيانة الأسلحة والتدريب الأساسي والمتقدم على الرماية التكتيكية، لضمان تلبية احتياجات عملائها.

«أبوظبي للصقور»

يشارك مستشفى أبوظبي للصقور في هذه الفعالية التي تستمر أربعة أيام بجناح مستقل يشتمل على عيادة طبية مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية لفحص الصقور المشاركة في المعرض والمعروضة للبيع للتأكد من سلامتها.

وقالت مديرة مستشفى أبوظبي للصقور الدكتورة مارجريت مولر، إنه «سيتم إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للمستشفى خلال المعرض، وذلك لأهمية هذا الحدث الذي ينتظره جمهور كبير من مختلف أنحاء العالم كل عام». وأشارت مولر إلى أنه تم تخصيص قسم خاص في الجناح لعرض ما أنجزه «ملجأ أبوظبي للحيوانات السائبة»، الذي يديره «مستشفى أبوظبي للصقور»، بجانب عرض بعض الكلاب والقطط للتبني من قبل الجمهور المشارك في المعرض.

ويعتبر المستشفى الذي تأسس عام 1999 الأكبر من نوعه في العالم، ويستقبل سنوياً نحو 6000 صقر مريض، ويستوعب 250 صقراً لغايات الاستشفاء.

وتأسس «ملجأ أبوظبي للحيوانات السائبة» المخصص للقطط والكلاب السائبة في إمارة أبوظبي عام ،2010 ويديره مستشفى أبوظبي للصقور، وهو المستشفى البيطري الوحيد المفوض تنفيذ برامج خاصة للقطط والكلاب الضالة في إمارة أبوظبي، تشمل تطعيمها وتزويدها بشرائح إلكترونية ومعالجتها من الطفيليات قبل أن تصبح جاهزة للتبني.

تويتر