أكدوا أن عدد ساعات المذاكرة ليس هو الأهم

طلبة متفوقون: تنظيم الوقت وصفة سحرية

الطلبة أجمعوا على أن المطلوب تنظيم الحياة خلال الامتحانات وليس تجميدها. أرشيفية

أكد طلبة متفوقون في «الثانوية العامة» أن التفوق لا يعتمد على عدد ساعات المذاكرة، مشيرين إلى أن الوصفة السحرية للتفوق تتلخص في تنظيم الوقت والمواظبة على الدراسة، وتخصيص مدة زمنية يومياً لتحضير دروس الغد.

وتفصيلاً، أرجع الطلبة الأوائل على المناطق التعليمية في الثانوية العامة، اسباب تفوقهم إلى حب العلم والمعرفة، والمثابرة والاجتهاد، وتنظيم الوقت، ومتابعة الدروس، ومساندة المدرسة والمنزل لهم.

وقال الطالب الأول على الثانوية العامة، أحمد ضيفي «منذ صغري تعلمت تنظيم وقت المذاكرة، حتى استفيد من كل دقيقة»، مشيراً إلى أن ساعات المذاكرة اليومية لم تتعد أربع ساعات يومياً، وتزداد بمعدل ساعتين في أوقات الامتحانات.

وشدد على أن تنظيم الوقت والاسترخاء وعدم الاستسلام للضغط النفسي، أهم مقومات التفوق، داعياً الطلبة، إلى عمل جدول متوازن للمذاكرة، وعدم الاعتماد على طول ساعات الاستذكار.

فيما أكدت الطالبة الأولى على القسم الادبي، هدى أحمد جاسم حسن، أن المثابرة والإصرار على النجاح هما السبيلان لتحقيق التفوق، مشيرة إلى أن التحلي بالعزيمة والإرادة، والقرب من الله، هو ما اتبعته خلال مشوارها الدراسي.

وقالت «كان يومي طبيعياً للغاية، وأحدد أوقات المذاكرة، والمواد التي سيتم التركيز عليها، وفقاً للجدول المدرسي»، مشيرة إلى انها كانت تخصص وقتاً للجلوس مع الاسرة ومتابعة البرامج التلفزيونية المفضلة لديها.

فيما أشارت الطالبة، الثانية أدبي، عائشة عبدالحميد، إلى انها كانت تخصص ساعة يومياً للمراجعة قبل الذهاب إلى المدرسة، وتخصص وقتاً للراحة، ووقتاً للرياضة، لافتة إلى انها كانت تذاكر ست ساعات يومياً، تقوم خلالها بإنهاء واجباتها المدرسية في البداية، وبعد ذلك تبدأ في مراجعة ما درسته في المدرسة، والجزء الاخير من الوقت المحدد يكون خاصاً بتحضير دروس الغد.

وحددت الطالبة الاولى على منطقة العين التعليمية والرابعة على مستوى الدولة ادبي، شيماء عبدالتواب، ست خطوات للتفوق، «اولها القرب من الله والمحافظة على الصلوات لما لها من تجديد النشاط وراحة النفس، وثانياً برمجة الذات على هدف لابد من تحقيقه، والاهتمام بالدروس اليومية ومراجعتها اولاً بأول وتحضير دروس اليوم المقبل، ثم العلاقة الجيدة بين المعلمين والطلبة ومساعدة الزملاء في شرح الاجزاء الصعبة، لأن في ذلك تثبيتاً للمعلومة، والحصول على قدر كاف من النوم، والترفيه بين الحين والآخر لكسر الملل، واخيراً يلعب الاهل دوراً كبيراً في مساندة ابنائهم وتشجيعهم على المذاكرة والتفوق».

فيما ارجعتأ الطالبة مروة عبدالمجيد، الاولى على منطقة أبوظبي التعليمية أدبي، تفوقها لحب العلم والتفاعل مع الأساتذة أثناء الحصص الدراسية، وتنظيم الوقت، مشيرة إلى أن تنظيم وقت المذاكرة أولا بأول والمبادرة بالسؤال والنقاش داخل الصف المدرسي، من اهم اسباب التفوق بالنسبة للطالب. وأن حصولها على المركز الاول في الثانوية العامة على منطقة ابوظبي، جاء نتيجة للمواظبة على الدراسة منذ اليوم الاول، واهتمامها بتنظيم الوقت، والجدية في التعامل مع كل المقررات.

فيما أكدت الطالبة السادسة على مستوى الدولة ادبي، نور سمير، أن جدول مذاكرتها اليومي كان أربع ساعات فقط، حيث يبدأ من الرابعة وينتهي في الثامنة مساء ويمتد للتاسعة ايام الامتحانات، مشددة على ضرورة أن يضع الطالب نصب عينه الوصول إلى التفوق والحصول على المعدل الذي يتمناه.

من جهتها، أشارت الطالبة الأولى على المنطقة الغربية فاطمة سامي، إلى انه بعد الله سبحانه، لعبت المدرسة دورا مهماً في تفوقها من خلال الشرح الوافي لكل الكتب، ومتابعة المعلمين لمستوى الطلبة الدراسي أولا بأول، إضافة إلى مراجعتها المواد الدراسية بانتظام، والمشاركة والمناقشة اثناء الدرس، واستغلال اوقات الفراغ في الدراسة في جو مناسب مثل المكتبة المدرسية، مع بذل الجهد والتنازل عن العديد من المسليات والمرفهات الهادرة للوقت. وقالت «حققت تفوقي في المرحلة المدرسية، وهدفي استمرار هذا التفوق في الحياة الجامعية، ومن بعدها الحياة العملية»، مشيرة إلى ان ذلك سيتم من خلال تنظيم الوقت وإعطاء كل شيء حقه، ومع الاتكال على الله يمكن الوصول إلى التفوق والانجاز في الحياة العلمية.

وأكدت الطالبة الاولى على منطقة أبوظبي التعليمية علمي، آمال إبراهيم، أن المثابرة والاجتهاد وتنظيم الوقت ومتابعة الدروس ومساعدة الأهل والأجواء الأسرية والصراحة المتبادلة بين الطالب والأستاذأ كلها أسهمت في تفوقها، وأنها منذ البداية وضعت التفوقأ نصب عينيها، وصممت عليه منذ الطفولة، لافتة إلى انها ثابرت ونظمت وقتها بما يتلاءم مع دراستها وحياتها.

من جانبه، أكد الاخصائي الاجتماعي، أحمد صافي، أن تنظيم الوقت هو الوصفة السرية للنجاح، داعيا الطلبة إلى أن يضعوا خطة محددة أو جدولا محددا لمواعيد المذاكرة، والالتزام بها، مشيراً إلى ضرورة أن يعي الطالب أن مهنته الاساسية هي انه طالب، وعليه أن يقوم بواجباته المدرسية قبل أي شيء.

وقال «يجب أن يتجنب الطالب المذاكرة بعد الأكل مباشرة، وان يمتنع عن شرب كميات كبيرة من الشاي والقهوة اثناء المذاكرة، وأن يخصص خمس دقائق راحة عقب كل ساعة مذاكرة، مع ضرورة المذاكرة اليومية دون انقطاع، والحرص على وجود فاصل بين وقت المذاكرة ووقت النوم».

تويتر