الرميثي: استبعاد «بنـات الجامعة» شائعة ساذجة

نفى المدير التنفيذي لشؤون القنوات الفضائية والإذاعية في مؤسسة دبي للإعلام، علي خليفة الرميثي، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام ومواقع على «الإنترنت» بأن قناة دبي الفضائية استبعدت عرض مسلسل «بنات الجامعة» من الخريطة البرامجية المعدة لشهر رمضان المقبل، فيما أكدت مصادر مسؤولة في مؤسسة دبي للإعلام لـ«الإمارات اليوم»، أن المؤسسة رفضت عرضاً لشراء حقوق بث مسلسل «عمر»، الذي أثار عاصفة من الجدل بسبب تجسيده عدداً من الصحابة.

وأبدى الرميثي استغرابه من تعرّض عدد من المسلسلات التي تنتخبها المؤسسة بعناية شديدة، وفق مقومات فنية ومجتمعية، لجملة شائعات مسبقة، مضيفاً «أصبح من المكرر أن نفاجأ بشائعات تتعلق بمسلسلات بعينها تستبق الموسم الرمضاني، تحدث قدراً كبيراً ليس في الأوساط الجماهيرية فقط، بل على الصعيد النقدي المرتبط بماهية الأعمال الدرامية نفسها، لكن المدهش أن تلك المسلسلات نفسها في كل مرة تلقى قبولاً وإجماعاً نادراً على المستويين عند عرضها».

وقال الرميثي إن مطلقي الشائعات المغرضة لا يفهمون آليات العمل الرقابي بالأساس، أو حتى منظومة العمل المرتبطة بتكوين الدورات البرامجية، داخل مختلف القنوات الفضائية في مؤسسة دبي للإعلام، وهو ما يكسو تلك الشائعات صفات لا تبعدها عن السطحية أو السذاجة، مضيفاً «ليس من المنطقي أن تقوم المؤسسة بإنتاج مسلسل ثم تقوم هي ذاتها بمنع عرضه، لأن الخطوة السابقة لتبنّي أي إنتاج درامي عموماً تتعلق بإجازة نصه، فضلاً عن الثقة في الشركة التي تتولى تنفيذ هذا الإنتاج، بالإضافة إلى وجود متابعة وإشراف من قبل إدارة إنتاج البرامج أثناء التنفيذ».

وتطرّق الرميثي إلى ما اصطلح البعض على تسميته بـ«السلطة الرقابية»، مؤكداً أن الميراث الذهني لثقافة مقص الرقيب الحاد غير موجودة داخل منظومة العمل في مؤسسة دبي للإعلام، مضيفاً «الانحياز في اختيار وإجازة الأعمال المرشحة للعرض على شاشة قنوات مؤسسة دبي للإعلام يبقى دائماً لمصلحة المشاهد، وليس العكس، من خلال الانتصار للمادة الإعلامية المتسمة بالإبداع في الوقت ذاته الذي تتوازى فيه مع الثوابت المجتمعية، والقيم الإيجابية السائدة في مجتمعنا المحلي ومحيطه الخليجي والعربي».

وربط الرميثي الحملة التي تستبق عرض «بنات الجامعة»، والذي يعد امتداداً درامياً لمسلسل بثته حصرياً قناة دبي الفضائية خلال شهر رمضان الماضي، هو «بنات الثانوية»، بحملة مشابهة تعرض لها المسلسل الأخير في التوقيت نفسه من العام الماضي، مضيفاً «اكتشف الجميع مع عرض الحلقات الأولى للمسلسل بأنه أحد أهم الأعمال التي تطرقت لقضايا حقيقية موجودة على الأرض، في الوقت ذاته الذي يراعي فيه منظومة القيم الأصيلة والثابتة في المجتمع».

واضاف الرميثي «رغم تلك الشائعات والتكهنات التي سبقت (بنات الثانوية) فإن العمل حظي بنسب مشاهدة عالية، وحقق توقعات الجمهور في استقطاب دراما اجتماعية على تماس بالواقع المعاش، ومناقشة القضايا بحس درامي راقٍ ومسؤول في الوقت نفسه، من اجل أعمال لا تبحث فقط عن التسلية والإمتاع، بل أيضاً تنهض بدور الدراما الواعية في المجتمع من خلال مناقشة بعض قضاياها الملحة». وتوقع الرميثي دورات برامجية مميزة على مختلف شاشات قنوات مؤسسة دبي للإعلام، وأثير إذاعاتها أيضاً، مضيفاً «خصوصية الدورات البرامجية للشهر الفضيل تبقى دائماً تحتمل المفاجآت كل عام، ووفق الطبيعة الخاصة التي تميز كل قناة من قنوات مؤسسة دبي للإعلام يتم انتخاب المواد الإعلامية والدرامية المختلفة وفق منظومة تراعي اعتبارات متعددة، في مقدمتها اتجاهات الجمهور المتوقع على النحو الذي توضحه مسوحات الرأي والاستبيانات المتعددة، فضلاً عن تنوع الدورة البرامجية على نحو يلبي رغبات الشرائح العمرية والاجتماعية المختلفة، التي من المؤكد أنها تتباين من قناة إلى اخرى».

يذكر أن مسلسل «بنات الجامعة» من تنفيذ شركة «لوغو ميديا» الكويتية وإنتاج تلفزيون دبي، قصة وسيناريو وحوار محمد النشمي، وإخراج عبدالله حسن، وبطولة عبدالإمام عبدالله، لطيفة المجرن، شهد، عبدالله بوشهري، شفيقة يوسف، طارق الكندري، عيسى الحمر، محمد صفر، ناصر كرماني، أبرار سبت، بدر العلي، عبدالله الريس، أحمد الخميس، شيلاء سبت، ليلى عبدالله، نواف النجم، غرور، رونق، منى السيد، سعود بوشهري، ويتتبع مساراً درامياً لخمس طالبات كن في المرحلة الثانوية، ويصبحن في المسلسل الجديد طالبات جامعة ليخضن مشكلات اجتماعية ذات طبيعة مختلفة.