أجواء احتفالية وتراثية بمشاركة العديد من الـــدوائر الحكومية

أكثر من 13 ألف زائــر احتفلوا بـ «حق الليلة» فـي «عالــم مدهش»

صورة

سادت الأجواء الاحتفالية التراثية بمناسبة «حق الليلة» عالم مدهش منذ لحظة دخول الزوار، الذين كان في استقبالهم استعراض الرقصة الشعبية «الليوا»، وعروض وأهازيج تراثية خاصة بليلة النصف من شعبان، فيما شاركت فرقة «الحربية» بإنشاد الأهازيج الخاصة بالمناسبة المعروفة، بينما قام آلاف الأطفال بالتجول في أركان عالم مدهش للبحث والحصول على حلوى وألعاب «حق الليلة»، وهم يرددون الأغاني والعبارات الخاصة بهذه المناسبة، لتدخل البهجة إلى نفوس الجميع.

وتعتبر احتفالية «حق الليلة» التي شهدها عالم مدهش وشارك فيها نحو 13 ألفاً و400 زائر تجسيداً للقيم التراثية والتقاليد العريقة، وتأتي من باب التضامن الاجتماعي والأسري، وتعد مناسبة تراثية في دولة الإمارات ومعظم دول الخليج العربي مع اختلاف التسميات، إذ اعتادت الأسر الإماراتية شراء الحلويات والهدايا وترقب الصغار المتجولين حاملين أكياس الحلوى لإعطائهم الحلويات بنية إسعاد الصغار.

وتنوعت الأجواء الاحتفالية التراثية بهذه المناسبة منذ الوهلة الأولى لدخول الزوار عالم مدهش، إذ تم تزيين المدخلين الرئيسين لعالم مدهش في القاعة رقم «9» والقاعة رقم «3» بزينة مستوحاة من التراث الإماراتي، ونصبت الخيمة والمجلس، وحصل الزوار على أكياس تتضمن مكسرات وحلوى، اسعدت الأطفال محبي عالم مدهش.

واستقبل المشرفون والمتطوعون الزوار أمام الخيمة التراثية التي تم فيها تقديم واجب الضيافة للجميع، فيما شاركت فتيات يلبسن الملابس التراثية بتوزيع الحلوى والمكسرات على الأطفال لإدخال البهجة إلى نفوس الجميع. وشاركت جهات حكومية عدة في هذه المناسبة، من خلال مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تضمنت توزيع حلويات ومكسرات، علاوة على ذلك، قامت أركان عدة بأنشطة تتناسب مع أجواء الاحتفال بحق الليلة.

وأخذ الأطفال الصغار ينتقلون من ركن إلى آخر ويحصلون على حصتهم من المكسرات ويتباهون بالكمية التي جمعوها، فيما كانت احلى لحظاتهم عندما أمطرت سماء عالم مدهش البالونات الملونة، وأخذوا يتهافتون لالتقاطها وتجميع أكبر عدد منها.

وخصص ركن التراث فقرات ومسابقات تراثية، وألعابا شعبية، من تنظيم هيئة دبي للثقافة والفنون، وشارك فيها الزوار كباراً وصغاراً، كما وزعت الحلويات والجوائز التي تضمنت تذاكر دخول مجانية إلى عالم مدهش.

وشاركت جهات حكومية وخاصة عدة في هذه المناسبة، من خلال مجموعة من الفعاليات والأنشطة ووزعت الحلويات والألعاب على الأطفال، إذ كانت مؤسسة محمد بن راشد للاسكان حاضرة إضافة إلى هيئة دبي للثقافة والفنون، وهيئة دبي الصحية، ومؤسسة تاكسي دبي، وديوا، وهيئة الطرق والمواصلات، بالإضافة الى ألبان العين وصالون مدهش وفيديو عدنان، وغيرها من الجهات التي أضفت المزيد من الألق والمرح للمناسبة على مدار اليوم، كما وزع ركن مزارع العين العصائر والحليب بالنكهات مجاناً على الزوار.

وقدم المتطوعون في عالم مدهش عرضا مسرحياً طريفاً لاقى إعجاب الجمهور وتحدث العرض الذي حمل اسم «حق الليلة» عن أستاذ يحاول أن يوصل المعلومات لطلابه المشاغبين من مختلف الجنسيات، ليتحول الدرس إلى مكان للضحك والفكاهة، فهذا يتحدث الإنجليزية باللكنة الهندية، وذاك يرقص، والآخر لا يبدي اهتماما بالأستاذ وهو منشغل بهاتفه الجوال، إلى أن يبدأ الأستاذ بتعريف الطلاب على احتفالية حق الليلة ومسمياتها في بعض البلدان ليصفقوا له، وينتقل العرض إلى الفتيات المتطوعات اللواتي لبسن اللبس الإماراتي التقليدي وقدمن فقرات تعكس فرحة العائلات بهذه الاحتفالية والهدايا التي يقدمها الكبار للصغار.

وحضر العرض أحلام المغربي، وهي والدة المتطوعة دانا هشام من فلسطين، التي شاركت في تقديم العرض المسرحي، وقالت أحلام «العرض مضحك وجميل، انا سعيدة لأن ابنتي شاركت فيه، اعتدنا مشاركة عالم مدهش الاحتفال بمناسبة (حق الليلة) الفعاليات هذا اليوم رائعة والجو ممتع جداً».

كما حضر العرض نسرين تميم من فلسطين، التي اكدت انها ستبقى حتى وقت متأخر برفقة عائلتها وأصدقائها فالفعاليات اليوم لا تعوض، بينما أحب محمد وريما العرض وقالوا إنهم سينتظرون عرض مدهش ليحتفلوا معه بالمناسبة.

وشهد المسرح ايضاً مسابقات تراثية لهيئة كهرباء ومياه دبي شارك فيها جمهور كبير من الزوار، واجابوا عن مجموعة من الأسئلة التراثية والفكرية، وفازوا بمجموعة متميزة من الجوائز، كما تم توزيع المكسرات والحلويات على الحضور.

وكانت الفرحة الكبرى عندما أطل مدهش على أصدقائه في ركن مدهش العب وامرح ليزيد فرحتهم وتكتمل البهجة بالمناسبة، إذ تهافت الأطفال لالتقاط الصور التذكارية مع صديقهم لتكون ذكرى هذه المناسبة اكثر تميزاً وجمالاً.

وسارعت سارة عبدالعزيز من قطر تسع سنوات لالتقاط أكبر عدد من البالونات، وقالت «انا سعيدة جدا، ازور عالم مدهش دوماً لكن هذه هي المرة الأولى التي أحتفل فيها بحق الليلة هنا، إنها أجمل مرة في حياتي».

فيما لم تتسع يدا هدى من السعودية للبالونات التي حاولت حملها جاهدة، وقالت سارة التي حضرت برفقة عائلتها وقريبيها أسامة ونوف «لا أستطيع ان أصف سعادتي، أزور عالم مدهش كل عام وفي كل مرة يكون أجمل من ذي قبل».

تويتر