يزخر بفعاليات ثقافية وفلكلورية

متسوّقون: شارع السيف تجربة لا تُنسى

صورة

طوال الأعوام الـ16 الماضية كان شارع السيف إحدى أهم الوجهات للزوار والمقيمين في دبي، وفي هذه الدورة من مهرجان دبي للتسوق يحمل هذا الشارع الجميل المطل على خور دبي طابع الثقافة والفلكلور من كل أنحاء العالم، ويقدم فعاليات من وحي تراث الشعوب في أجواء ترفيهية لا تنسى. ويمثل شارع السيف خلال مهرجان دبي للتسوق 2012 وجهة عائلية مثالية، حيث يحتضن فعاليات مستمدة من التراث العريق لشعوب وثقافات من مختلف أنحاء العالم، ويستضيف فرقاً استعراضية تؤدي رقصات شعبية من دول أميركا الجنوبية والهند والشرق الأقصى وغيرها، كما يقام فيه بازار المهرجان الذي يبيع العسل والشموع والحلويات والمكسرات والأطعمة الشعبية والتحف، وغيرها من المنتجات التقليدية من مختلفة الأنواع والأصناف. كما تنطلق من خور دبي بجانب شارع السيف مساء كل يوم طوال المهرجان عروض الألعاب النارية التي تحظى بشعبية واسعة بين الجميع.

تجربة فريدة

أبدت مجموعة من السياح اندهاشها للتغير الكبير في مظهر الشارع بين فترتي النهار والمساء، حيث يبدو الشارع عادياً وهادئاً في فترة النهار ويتحول إلى مكان مفعم بالحركة والبهجة الاحتفالية في الفترة المسائية. وقالت عائلة إلتشين باكالييف، من «أذربيجان»، إنهم قاموا بزيارة معظم المعالم السياحية المهمة في دبي خلال الأيام الخمسة الماضية، واعتبروا أن شارع السيف هو أحد أبرز هذه المعالم التي تستحق الزيارة، وقال إلتشين: «ذهلنا لمشاهدة الفرق الكبير بين مظهر الشارع في الصباح ومظهره مساءً، لقد وجدنا في شارع السيف فعاليات ثقافية ممتعة، واستمتعنا بالأطباق الشعبية والتسوق من بازار المهرجان، ومشاهدة الفعاليات الثقافية التي تقام في أنحاء الشارع».

تجربة لا تتكرر

يمثل شارع السيف تجربة فريدة للمقيمين في الدولة، بسبب احتضانه لفعاليات لا تتكرر إلا في أثناء موسم مهرجان دبي للتسوق، حيث يقدم فقرات استعراضية تقليدية من الإمارات ومصر وسورية والهند، وغيرها من البلاد، كما يقدم الشارع تشكيلة متنوعة من الأطباق التقليدية من الإمارات ومختلف بلدان العالم.

وكانت عائلة هندية مقيمة في دبي منذ خمسة أعوام تتجول في الشارع، وقال رب الأسرة شيتال روتشي، إنه وأفراد أسرته معتادون على زيارة شارع السيف أثناء «دبي للتسوق»، وأضاف «لقد أمضينا سنوات عدة في دبي، واعتدنا زيارة معظم فعاليات مهرجان دبي للتسوق في كل دورة، ونحن سعداء لمشاهدة الفعاليات الثقافية والفلكلورية في شارع السيف».

وقال زوجان إيطاليان يقيمان في مرسى دبي إنهما يعتقدان أن شارع السيف هو الوجهة المثالية لمحبي الفلكلور والتعرف الى ثقافات الشعوب، وأضاف مايكل لازاريني «نحن نقيم في دبي منذ زمن، ونزور شارع السيف بشكل مستمر، حيث إن له طابعاً يختلف عن بقية أنحاء مدينة دبي، وقد أصبح هذا الشارع وجهتنا المثالية خلال هذه الدورة من مهرجان دبي للتسوق، حيث اننا نعشق الفلكلور والاطلاع على ثقافات وتراث الشعوب».

وجهة مثالية

لا يقتصر شارع السيف في هذه الدورة من مهرجان دبي للتسوق على الفعاليات الثقافية، حيث يستضيف مجموعة كبيرة من الأكشاك التي تبيع المأكولات الخفيفة ومختلف البضائع والتحف بأسعار مخفضة، كما تمت مراعاة احتياجات الأطفال وتخصيص منطقة للألعاب الترفيهية الملائمة لهذه الفئة العمرية.

وأبدت العائلة الفلبينية المقيمة والتي تزور الشارع للمرة الأولى انبهارها بالفعاليات المتنوعة التي يستضيفها الشارع، ووجد أفرادها آن وبام وأنيكا ومايك أوبسيكيرو العديد من الفعاليات التي تجذب اهتمام كل منهم، وقالت آن: «لقد وصلنا إلى الشارع منذ قليل، لكن ما شاهدناه حتى الآن يكفي لكي نقرر البقاء هنا لساعات إضافية، فهذا الشارع يقدم تجربة مختلفة»، وأضافت «استمتعنا بالأطعمة التقليدية من بلدان الشرق الأوسط، كما شاهدنا عرض الألعاب النارية، ونرغب الآن في مشاهدة استعراض الفرق الشعبية». وقالت عائلة مقيمة متحدرة من جنوب الهند إنهم يزورون الشارع للمرة الأولى، ونالت فعالياته اعجابهم، وينوون زيارته في مرات مقبلة، وقال رب الأسرة عبدالواحد: «لم نكن نعلم بوجود فعاليات في شارع السيف، وسمعنا عنها أخيرا فقررنا الحضور، وفي الحقيقة فإن الفقرات الاستعراضية الشعبية ممتعة، كما أن الطعام التقليدي لذيذ، وقد قامت زوجتي بشراء العديد من المنتجات التقليدية من البازار، وحصل أولادي على صور تذكارية لهم مع حيوانات البادية، مثل الصقر والجمل، ونحن جميعاً نشعر بالرضا عن هذه الزيارة الممتعة».

تويتر