إقبال على المسابقات.. وزوار يحرصون على اقتناء المشغولات

«ليوا للرطب».. منافسة في تقديم المبتكر

صورة

تواصلت فعاليات ومسابقات مهرجان ليوا للرّطب ،2011 مجتذبة أعداداً كبيرة من المواطنين والمقيمين والسياح، وفي الوقت الذي تنافس فيه المشاركون بالمهرجان في تقديم منتجات مبتكرة، حرص الزوار على اقتناء المشغولات اليدوية التراثية التي يضمها السوق الشعبي للمهرجان، والتعرف إلى جوانب من التراث الإماراتي الأصيل، عبر أركان مخصصة لذلك ضمن فعاليات «ليوا للرطب».

وحمل اليوم الخامس من أيّام المهرجان الفوز لعدد من المشاركين في مسابقة الليمون، التي تمّ استحداثها هذا العام مع فئة المانجو والتي تقدّم لها متنافسون من أماكن مختلفة من الدولة بفئتيها الليمون المحلي (ذو الحجم الصغير) والمنوّع (متنوّع الأحجام).

ولفت عضو اللجنة العليا المنظمة، مدير مهرجان ليوا للرطَب عبيد خلفان المزروعي، إلى الإقبال الكبير الذي تحظى به مسابقات المهرجان، إذ تمّ تسلم المشاركات في فئة الخلاص التي تقدّم بها متنافسون من أماكن مختلفة من الدولة، مؤكداً أن فئة الليمون الجديدة شهدت تنافساً كبيراً بين المشاركين في تقديم الأفضل ممّا تجود به مزارعهم، وأظهروا حرصهم على مراعاة الشروط الخاصة بالمسابقة.

وأضاف المزروعي أنّ السوق الشعبي يحظى بإقبال كبير من جانب الزوار والسياح الذين يحرصون على اقتناء المشغولات اليدوية من ملابس، وبسط، وسلال، ومنتجات غذائية، ومشروبات تعتمد بشكل أساسي على النخيل وأجزائه، مشيراً إلى نسبة المبيعات العالية التي تمّ تسجيلها حتّى الوقت الحالي.

وجاء إعلان النتائج بعد قيام لجنة التحكيم بتدقيق المزارع، ففاز بالمركز الأوّل في فئة «الليمون المحلي» ورثة علي مصبح المرر من ليوا، وحصل على 25 ألف درهم، وحصد ناصر أحمد المنصوري من مدينة زايد المركز الثاني وحصل على 20 ألف درهم، وفاز علي المزروعي من مدينة زايد بالمركز الثالث وحصل على 15 ألف درهم، ومطر سعيد الحساني من العين على المركز الرابع، وجاء في المركز الخامس أحمد عبدالله المرر من ليوا.

وجاء في المركز الأول في فئة «الليمون المنوّع» مطر سعيد الحساني من العين وحصل على 25 ألف درهم، ومرزوق منصور المنصوري من ليوا في المركز الثاني وحصل على 20 ألف درهم، وصالح مسلم المزروعي من ليوا في المركز الثالث وحصل على 15 ألف درهم، ومحمد فرج القبيسي من الشارقة في المركز الرابع، وصالح محمد آل بشر من أبوظبي في المركز الخامس.

ومن اللافت في المهرجان الإقبال الكبير على اقتناء السلال، والبسط، والحقائب، ومفارش الطاولات، والمراوح. وللمخرافة نصيب كبير من هذا الإقبال، وهي الوعاء الذي ينقل فيه المزارع الرطب من مزرعته إلى منزله، وتتوافّر بين المعروضات أنواع متميّزة من هذه الأوعية.

ويتميّز محل مشغولات «التلّي» التابع للاتحاد النسائي بأبوظبي بعرضه تشكيلة واسعة من الأثواب التراثية، والملابس النسائية، إضافة إلى العديد من المشغولات اليدوية والصوفية التي يستخدم التلّي في تزيينها (التلي هو خيوط قطنية وبلاستيكية تستعمل للتطريز وتزيين الملابس). كما يتميّز محل «السولعي» بعرضه أصنافاً متعدّدة من الفحم، والقهوة العربية، والشاي، والقهوة التركية، والكحل، وأنواع الدخون (البخور)، ومطهر الأسنان، وكلها مصنوعة من نواة التمر بشكل رئيس مع إضافة بعض المواد الأخرى.

وأوضحت نورة المزروعي صاحبة المحل أنّهم يشاركون في المعرض منذ انطلاقته، مشيرة إلى ان هذه المنتجات تعود إلى حرصهم على الاستفادة المثلى من البروتينات الموجودة في نواة التمر لصنع منتجات مفيدة. وأضافت أنهم يعتزمون التوسع باتجاه أسواق أخرى لنشر هذه المنتجات الصحية والمفيدة.

ويتضمن المهرجان الذي يحظى برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيّان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، ويقام بتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، العديد من الفعاليات، إضافة إلى مسابقة «مزاينة الرطب»، وتشمل هذه الفعاليات السوق الشعبي الذي تقيمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ويضمّ نحو 160 محلاً تعرض منتجات يدويّة، ومصنوعات متنوعة مستمدّة من النخيل والتمور، إضافة إلى خيمة الأطفال التي تجري فيها المسابقات التراثيّة والشعبية المتنوعة. ويشهد المهرجان أيضاً تقديم العديد من العروض التراثية والألعاب الشعبية وإقامة الجلسات الثقافية التي تهدف إلى التوعية بأهمية التراث الإماراتي، وتسليط الضوء على أبرز معالمه، إضافة إلى مسابقة مذاق التراث للطهي.

تويتر