أريام وهزاع و «نجما الخليج» في ثنائيات جديدة

«شبل اليولة»..بطل فوق العادة لـ «فــزاع 2011»

بن سويلم محمولاً على الأعناق من زملائه ومنافسيه بعد إعلان تتويجه فارساً للميدان. تصوير: أسامة أبوغانم

حصد المتسابق الإماراتي سيف سلطان بن سويلم الكتبي، لقب فارس بطولة فزاع لليولة في نسختها الـ،11 التي أقيمت منافساتها على مدار نحو ثلاثة أشهر بتنسيق بين إدارة بطولات فزاع في مكتب سموّ ولي عهد دبي، ومؤسسة دبي للإعلام، قبل أن يُسدل ستارها مساء أول من أمس، على مسرح العالم بالقرية العالمية، خلال احتفالية خاصة بالمناسبة، حضرها سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، الذي قام بتسليم كأس البطولة للعام 2011 إلى الفائز.

بن سويلم الملقب بـ«شبل اليولة»، منذ تمكنه من الحصول على المركز الثاني للبطولة ذاتها في نسخة سابقة في توقيت كان فيه أصغر المتسابقين، استحق بذلك الجائزة المالية لصاحب المركز الأول، وقدرها مليون درهم، فضلاً عن أنها جعلته أول متسابق يحصل على المركز الأول في بطولتي فزاع لليولة المختلفتين، بعد أن حاز سابقاً لقب فارس بطولة فزاع للناشئين، ليستحق المتسابق الذي أعلن سابقا اعتزاله للاشتراك في المسابقة بعد هذه الجولة من أجل التفرغ للدراسة، لقب «بطل فوق العادة ليولة فزاع للعام 2011».

لا مبالاة الغربي

المغنية الصاعدة التونسية آمال الغربي التي فازت بلقب نجم الخليج في العام الماضي، رفضت التواصل مع الصحافيين عقب انتهاء المسابقة، وبدت في عجالة شديدة للعودة إلى الفندق، رغم أن الحدث مَثّل على مدار دورات البطولة فرصة دائمة لنجوم مهمين، مثل أحلام وفايز السعيد وأصالة وغيرهم للتواصل الإعلامي، ما جعل البعض يستهجن الموقف الذي بدا غريبا من مغنية مازالت بحاجة إلى مجهودات تسويقية كثيرة من أجل الانتشار، وهي التي كانت أول موهبة غير خليجية تحصل على لقب برنامج خليجي.

«اللقب سيظل في دبي»

الدلالات الإيجابية لفوز بن سويلم تحديداً لا تتوقف عند هذا الحد فقط، الذي أهله للقب فارس الميدان، وهو المسمى الذي يطلق على صاحب المركز الأول لهذه البطولة التي ينقلها على شاشة «سما دبي» برنامج الميدان فقط، بل إن بن سويلم كان شديد الثقة في مختلف مراحل المنافسات، وحتى قبيل إعلان النتيجة بثوان، عبر عبارة ظل يرددها على الهواء مباشرة «اللقب سيظل في دبي»، في إشارة إلى فوزه على منافسيه الثلاثة الآخرين الذين نافسوه خلال الجولة الأخيرة.

وكعادتهما في الجولات الختامية فقد فاجأ الشاعر علي الخوار، والفنان فايز السعيد جمهور البطولة، بكلمات وألحان أغنيتين جديدين، جمعت الأولى أريام وهزاع في «قاهر الوقت» التي تغنت خصوصاً بتشجيع وحث صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الدائم للمتسابقين للتطلع إلى المركز الأول، فيما تطرقت الثانية التي جاءت بعنوان «فزاع المكارم» إلى بعض خصال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، جامعة بين الفائزين بلقب نجم الخليج في دورتيه الأولى والثانية بشكله الجديد واللتين أقيمتا العامين الماضيين.

وشهد الحفل الذي بثته قناة «سما دبي»، على الهواء مباشرة، عدد كبير من الجمهور الذي توافد إلى مسرح العالم بالقرية العالمية بدبي، وسط أجواء كرنفالية غلفها الحماس إيذاناً بانطلاق هذا الحفل الذي سيتوج فيه بطل فزاع لليولة من بين الفرسان الأربعة: سالم بن حتروش المنصوري، ربيع محمد بن هويدن الكتبي، سيف سلطان بن سويلم، وطلال يوسف الحمادي.

فيلم وثائقي

ختامها «حماسة»

بكثير من الترقب استقبل جمهور الجولة الختامية للبطولة، زخات مطر خفيفة هطلت على أرض مسرح العالم، متذكرين جولات سابقة تم إلغاؤها بسبب غزارة الأمطار، لكن المطر الذي ساهم في اكساب أرض «الميدان» مزيداً من المثالية لاستعراضات اليولة، توقف سريعاً قبيل بدء المنافسات بدقائق.

المدير الإعلامي لمكتب سمو ولي عهد دبي، ماجد البستكي، من جانبه أكد متابعة واهتمام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، راعي بطولات فزاع، لمختلف البطولات التراثية التي يتم تنظيمها، مشيراً إلى توجيه سموه الدائم بتذليل العقبات وتشجيع الشباب من أجل مزيد من التواصل مع مختلف المهارات التي تدخل بشكل مباشر ضمن خصوصية الموروث المحلي، فضلاً عن الاهتمام بجذب مختلف الشرائح المجتمعية له، ما يضمن بقاءه واستمرارية حضور ألقه، سواء بالممارسة الفعلية، أو المتابعة الجماهيرية المتميزة التي تتجلى في تلك البطولة. ووصف البستكي المشهد الختامي للبطولة التي تأتي أيضاً في ختام موسم كامل لبطولات فزاع التراثية، شمل نشاطات أخرى متعددة، بعبارة مختزلة تؤشر إلى سيادة روح المنافسة الإيجابية بين المتنافسين، مضيفاً «ختامها حماسة».

بعد تقديم المذيع سعود الكعبي اليّويلة الأربعة الذين استعرضوا مهاراتهم على أنغام أغنية «الله له المنة» للفنان الإماراتي المخضرم ميحد حمد تم عرض فيلم وثائقي للمراحل التي مرّ بها البرنامج في مواسمه الستة، بعد ذلك قام أحمد المنصوري بتكريم أعضاء لجنة التحكيم في برنامج الميدان، الشعراء: علي الشوين، علي الخوار، وأحمد حسين، كما تم تقديم شهادات شكر إلى كل من الرعاة والداعمين لهذه البطولة،لتحين اللحظة الحاسمة التي وقف فيها الفرسان الأربعة أمام الجمهور تمهيداَ للإعلان عن الفائز بهذه البطولة، والتي نال المركز الرابع فيها المتسابق سالم بن حتروش المنصوري، فيما نال المركز الثالث المتسابق الإماراتي طلال يوسف الحمادي.

وبكثير من التشويق الذي أجاده على مدار حلقات البطولة وصل المذيع سعود الكعبي إلى لحظة الحسم معلناً عن فوز سيف سلطان بن سويلم بالمركز الأول، والمتسابق ربيع محمد بن هويدن الكتبي بالمركز الثاني، حيث قام سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، بتتويج بن سويلم بطلاً لكأس فزاع بحضور أحمد المنصوري مدير قناة «سما دبي»، ومحمد المطوعي المدير التنفيذي لشؤون الدعم المؤسسي في مكتب سموّ ولي عهد دبي، وماجد عبدالرحمن مدير الإعلام في مكتب سموّ ولي عهد دبي، إلى جانب أعضاء لجنة التحكيم والنجوم، ولتنطلق بعدها الاحتفالات في مسرح العالم والتي أضيئت بفرحة الفوز والتجهيزات الخاصة التي أضفت على هذه اللحظات الكثير من البهجة والفرح، وسط هتاف الجمهور الذي تفاعل مع هذه اللحظات التي لا تنسى.

ودعا بن سويلم الشباب في منطقة الخليج العربي إلى المشاركة في المواسم المقبلة من هذه البطولة، واصفاً ربيع محمد بن هويدن الكتبي بالبطل الذي يستحق كل التقدير حاله كحال بقية المتسابقين الذين قدموا أفضل ما لديهم في هذه البطولة التراثية المهمة.

وخلافاً لجائزة المركز الأول البالغة مليون درهم فقد استحق أصحاب المراكز الثلاثة التالية على التوالي جوائز نقدية أيضاً قدرها 250 ألف درهم، و200 ألف درهم، و150 ألف درهم على التوالي، فيما سيحصل كل متسابق وصل إلى الأدوار النهائية على مبلغ 50 ألف درهم، أما بقية المشاركين فسيحصل كل واحد منهم على 20 ألف درهم.

تعزيز الهوية

من جهته، أكد مدير قناة «سما دبي» أحمد المنصوري، أن هذه البطولات أقيمت بناءً على توجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إيماناً منه بدعم الموروث وتعزيز الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة، كذلك إيجاد روح المنافسة بين الشباب من خلال دعمه المحافظة على الموروث وتقديمه بطريقة مشرفة ونقله للأجيال المقبلة.

مشيراً إلى أن «سما دبي» هي مرآة لكل الفعاليات والأحداث المقامة على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي، وذلك في إطار سعيها الدائم للفوز بنصيب من المشاهدة بين جمهور الشباب، قائلاً إن برنامج الميدان تجاوز مرحلة كسب المشاهدين، بعد أن وصل إلى مرحلة أكبر، والدليل نجاح الموسم السادس بهذا الشكل وكمؤشر على أن لهذه النوعية من البرامج تأثير في جمهور الشباب، كما يعد دليلاً جديداً على أن قناة «سما دبي» أصبحت من القنوات التلفزيونية المهمة في مجال المتابعة.


رهان «شبابي»

أجمع مدير قناة سما دبي، أحمد المنصوري، ورئيس لجنة التحكيم المنسق العام للبطولة علي الشوين، في تصريح لـ«الإمارات اليوم» بأن الرهان في نسخة هذا العام من البطولة كان شبابياً بامتياز عن طريق تجديد الدماء، ليس في ما يتعلق بالمتسابقين فقط، بل أيضاً بمن يحيون الفقرات الفنية من المطربين، وهو ما جعل الجولة الختامية تنحاز لموهبتين غنائيتين أفرزهما برنامج استكشاف المواهب الغنائية «نجم الخليج».

الشوين من جانبه اعترف لـ«الإمارات اليوم» بوجود أخطاء فنية خلال المنافسات وتصاعدها نتيجة اعتماد مبدأ التجديد، لكنه أثنى في المجمل على مهارة من تمكنوا من الوصول للجولة الختامية، واصفهم جميعاً بـ«الأبطال»، متوقعاً أن تكون النسخة المقبلة أكثر إيجابية بطبيعة الحال.

المذيع الدائم للميدان سعود الكعبي من جانبه لم يخف حيرته بين الرغبة في التجديد بعد ست سنوات قضاها يقدم البرنامج ذاته، وارتباطه الفعلي بتفاصيله، مضيفاً «أعيش مع المتسابقين أوقاتاً قياسية في ما يتعلق بعمل أي مذيع، وأصبح ملماً بكل تفاصيلهم، ما يساعدني دائماً على تجديد لا يعوزه التشويق»، فيما ضم الكعبي رأيه لصوتي المنصوري والشوين الداعيين إلى «مواصلة الرهان الشبابي».

تويتر