الحمادي يرافـــق الأحبابي إلى جولات الــ 12 الكبار

وصلت بطولة «فزاع التراثية لليولة» إلى مرحلتها النهائية، بعد أن طويت مساء أول من أمس، آخر جولات التصفيات، جامعة بين ستة متسابقين جدد، من بينهم متسابقان من البحرين وسلطنة عُمان، فيما انتزع المتسابق طلال الحمادي بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة الخامسة التي سبقه إليها سيف سلطان بن سويلم، في مرافقة متسابق جديد هو أول المجموعة السادسة عايض حسن الأحبابي، ليضمنا مكانهما في قائمة الـ12 الكبار، التي تضم أفضل ممارسي اليولة في الإمارات ودول الخليج العربي، في حلقة شهدت اعتذار الفنان حربي العامري عن الحضور لإحيائها، ما جعل اللجنة المنظمة تلجأ إلى الفنان محمد المنهالي في اللحظات الأخيرة.

الاعتذار الذي جاء مربكاً بالنسبة لجماهير باتت تضع في حسبانها هوية الفنان الذي يقوم بإحياء الفقرات الفنية لم يحل دون تفاعل ذات الجماهير مع المنهالي، لاسيما أنه ليس غريباً عن بطولة فزاع التي تقام برعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتنظمها إدارة بطولات فزاع في مكتب سموّ ولي عهد دبي، بتنسيق مع مؤسسة «دبي للإعلام».

منافسة

شهدت الحلقة السادسة التي تعد آخر حلقات تصفيات المرحلة الأولى من برنامج «الميدان 6»، والتي بثت على الهواء مباشرة من مسرح العالم بالقرية العالمية في دبي، منافسة بين ستة متسابقين جدد، وسط حضور جماهيري كبير، مع مشاركة كل من الشاعر عبدالله بن قصير الدرعي، والفنان محمد المنهالي، وحضور لجنة التحكيم التي تضم كلاً من الشعراء: علي الشوين وعلي الخوار وأحمد حسين.

بداية المنافسات كانت مع المتسابق الإماراتي ناصر علي سيف الجنيبي أحد أبطال اليولة السابقين وصاحب المركز الرابع في العام الماضي، إذ قدم أداءً جيداً مع ثلاث رميات للسلاح، ووقوع سلاحه في الرمية الأخيرة، ما أدى إلى خسارته 500 صوت بحسب قوانين البطولة، في الوقت الذي أشادت لجنة التحكيم بمحافظته على مستواه الفني وتميزه على مدى السنوات الماضية، متمنين له التوفيق في هذا العام.

فيما قدم المتسابق البحريني داوود علي محمد المقبالي، أداءً جيداً أيضاً وسط حماس الجمهور مع أربع رميات للسلاح، إذ أشار عضو لجنة التحكيم أحمد حسين، إلى تطوّر أدائه، مع ضرورة تركيزه على اليولة الأرضية، فيما دعا رئيس لجنة التحكيم علي الشوين إلى تشجيع الشباب على الاهتمام بتراث دول الخليج العربي المشترك متمنياً للجميع التوفيق والنجاح.

ولظروف خاصة اضطر الفنان الإماراتي حربي العامري إلى الاعتذار عن المشاركة، ليشارك الفنان الإماراتي محمد المنهالي في هذه الحلقة، مقدماً أغنيته الأولى التي حملت عنوان «مالك أشواقي» وسط تفاعل جمهور الميدان واليولة المشاركين على خشبة المسرح.

بعد ذلك، أطل المتسابق البحريني عبدالرحمن عبدالله حسين حمادة، حاملاً علم البحرين أثناء دخوله لمسرح الميدان، مقدماً أداءً متوازناً وسط تفاعل الجمهور مع رميتين للسلاح الذي سقط في الرمية الأخيرة، في الوقت الذي دعته لجنة التحكيم إلى تكثيف تدريباته في المرات المقبلة، متمنين له التوفيق بعد مشاركته للعام الثالث على التوالي في هذه البطولة. بعدها قدم المتسابق الإماراتي عايض حسن الأحبابي، أداءً متوازناً مع ثلاث رميات، وسط استحسان وإشادة أعضاء لجنة التحكيم الذين تمنوا له التوفيق والنجاح.

شعر

مع فقرة الشعر استهل عبدالله بن قصير الدرعي إطلالته الشعرية مقدماً قصيدتين تفاعل معهما جمهور الميدان، قبل أن يقدم المتسابق الإماراتي راضي بن الصادقية العامري أداءً متنوعاً مع ثلاث رميات وسط رضا لجنة التحكيم التي أشادت بمشاركته الأولى في هذه البطولة.

في الوقت الذي اختتم المتسابق الإماراتي الأخير في تصفيات المرحلة الأولى محمد عبدالله النيادي منافسات هذه الحلقة، بعد رمية واحدة وسط حماس الجمهور الكبير، الذي ظل يصفق له طوال أدائه على إيقاع أغنية الميدان «الله له المنة» للفنان الإماراتي ميحد حمد.

بعد ذلك، قام الإعلامي الإماراتي سعود الكعبي، بالتذكير بالمتسابقين الستة الذين وقفوا بانتظار تصويت لجنة التحكيم لاختيار المتأهل إلى المرحلة الثانية من البطولة، إذ تم الإعلان عن تأهل المتسابق الإماراتي عايض حسن الأحبابي عن الحلقة السادسة، بانتظار المتأهل الثاني عبر تصويت الجمهور من خلال خدمة الرسائل القصيرة على مدار الأسبوع، بعدها قدم الفنان محمد المنهالي أغنيته الثانية «يا قلبي» التي اختتم بها هذه الحلقة، التي تعد الحلقة الأخيرة من تصفيات المرحلة الأولى.

من جهته، وصف علي الشوين الحلقة بالحماسية والمهمة مع انتهاء المرحلة الأولى من هذه البطولة، في الوقت الذي دعا فيه الجمهور إلى متابعة المنافسات مرحلة الثانية التي ستشهد كثيراً من الحماس بين المتسابقين الذي سيتنافسون للحصول على لقب بطل «فزاع لليولة».

وأشار في الوقت نفسه إلى مشاركة الشباب الإماراتي والخليجي في هذا البرنامج، الذي يسعى بالدرجة الأولى إلى إبراز التراث الإماراتي والإسهام في انتشاره على نطاق أوسع، علماً بأن تصفيات المرحلتين الثانية والثالثة ستعتمدان على ترشيح الجمهور فقط دون ترشيح أعضاء لجنة التحكيم.