ينطلق بعد غد بـمشاركات محلية وعربية وأجنبية

«بينالي الشارقة للطفل».. تفاهم بالرسم

المشاركات في المعرض ارتفعت إلى 68٪ عن الدورة السابقة. من المصدر

أعلنت رئيسة اللجنة العليا المنظمة لبينالي الشارقة الدولي لفنون الطفل، إحسان السويدي، عن اكتمال الاستعدادات الخاصة بدورة هذا العام من البينالي التي تنطلق فعالياتها في السادسة من مساء بعد غد الخميس، بمقر متحف الشارقة للفنون وتمتد حتى نهاية ديسمبر من العام الجاري، وأضافت السويدي أن دورة هذا العام شهدت معدلات أعلى في الإقبال على المشاركة بنسبة 70٪، إذ تشارك الدول العربية بـ1479 عملاً، والدول الأجنبية بـ1501 عمل، فضلاً عن مشاركات المعاقين التي بلغت 225 عملاً. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس بمقر المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وفيه أكدت السويدي أن هذا الحدث الفني الضخم ما هو إلا «رسالة محبة ودعوة الى التسامح تنبع من حوار فني رائع يبتكر الأطفال أدواته عبر رسومهم وبمعانيها وإيحاءاتها المتنوعة»، مشيرة إلى أن الرسم يعد بمثابة لغة تفاهم مشتركة بين الأطفال، إذ ثبت أنه من مفاتيح التعرف إلى نفسياتهم واهتماماتهم في الحياة.

من ناحية أخرى أشارت السويدي إلى النجاح الذي حققه البينالي في دورته الأولى بدليل تزايد نسبة الإقبال عليه من دول مختلفة حول العالم بنسبة 68٪ أعلى من العام الماضي، إذ حرصت دول كثيرة على المشاركة هذا العام، في مقدمتها الصين وروسيا والأرجنتين وهونغ كونغ وبولندا وألمانيا ونيجيريا رغم حداثة عهد البينالي الذي يهدف، بحسب تصريحات السويدي، إلى الاطلاع على تجارب الآخرين الفنية في الثقافات المختلفة حول العالم، وإظهار قدرة الطفل على بناء تكوينات فنية إبداعية بتطويع خامات معينة بيئية ومصنعة، وكذلك إثراء الرؤية البصرية للأطفال في مجال الفن التشكيلي، فضلاً عن تنمية الحس الجمالي والتذوق لدى الأطفال بمختلف فئاتهم وتجاربهم.

وعلى صعيد التنظيم والتقييم، قالت السويدي: «حرصنا على تكوين لجنة فرز تضم كفاءات متميزة من العاملين في حقول فنية متعددة، إذ بدأت لجنة الفرز أعمالها منذ أول مايو الماضي، إذ تنقسم مجالات المشاركة إلى الرسم والتصوير للمرحلة العمرية 6 - 18 عاماً، ومجال الخزف للفئة من عمر 8 - 18 عاماً، والتشكيل بتقنية ثلاثي الأبعاد ومجال الطباعة للمرحلة العمرية من 8 - 18 عاماً، أما لجنة التحكيم التي اختارت الفائزين في الجوائز التشجيعية المخصصة للمشاركين، فضمت كوادر فنية تنتمي إلى دول مختلفة، وهم رئيس اللجنة الدكتور محمد أبوالنجا من مصر، وعضوية كل من الدكتورة نجاة مكي من الإمارات، والدكتورة منيرة المير من قطر، والفنان لويزه كالينسل من سلوفينيا، وشيفالي رانث من الدنمارك.

ومن المنتظر أن تصاحب بينالي الشارقة الدولي لفنون الطفل فعاليات فنية وثقافية عدة تعمل على تعزيز الجانبين الفكري والأدائي لدى الأطفال، منها ورش إبداعية مثل ورشة «أفكار لها أجنحة»، وورشة «إيقاعات فنية» للفتيات، وورشة «ذوي الاحتياجات الخاصة والصم»، وذلك لمساعدة الأطفال على تنمية روح التعاون والعمل الجماعي، وتعويدهم على استخدام بعض الخامات المحلية التي تتصل بحياتهم بناءً على اختياراتهم الشخصية، إضافة الى ندوات للتعرف إلى الأساليب الفنية في التعامل مع الأطفال من قبل متخصصين.

تويتر