«ذا سيركل».. السينـما والإعلام الرقمي على طاولة النقاش

بمشاركة 600 ضيف من 30 دولة؛ تنطلق صباح غد في أبوظبي فعاليات الدورة الرابعة من مؤتمر «ذا سيركل» الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ولجنة أبوظبي للأفلام، ويستمر حتى 15 أكتوبر الجاري، في فندق «انتركونتننتال» أبوظبي.

ويهدف المؤتمر إلى مناقشة أبرز قضايا صناعة السينما والتلفزة والإعلام الرقمي في الدول العربية والعالم.

70 متخصصاً

من المقرر أن يشهد المؤتمر هذا العام مشاركة أكثر من 70 من كبار المختصين في مجال صناعة السينما والتلفزيون والإعلام الرقمي، لمناقشة قضايا عدة من أهمها السبل الجديدة للتمويل الدولي والتوزيع وصناعة الإعلام العربي الناشئ، وصناعة السينما في الشرق الأوسط، وتمويل وتوزيع الأفلام، وتقنية ثلاثية الأبعاد. ومن هؤلاء المتحدثين الممول والموزع والمنتج التونسي طارق بن عمار، والمنتج الأميركي إد بريسمان صاحب أفلام «وول ستريت»، و«كونان البربري»، ورئيس العلاقات الإعلامية في مجموعة «غود نيوز» عادل أديب، والمخرجة رشا شربتجلي وغيرهم.

حلقات نقاش

يتضمن المؤتمر عدداً من حلقات النقاش أبرزها حلقة لبحث قصص النجاح في الشرق الأوسط مع التركيز على الأردن، وتترأس الحلقة عضو مجلس إدارة اللجنة الملكية لصناعة الأفلام ومؤسسة معهد الإعلام الأردني الأميرة ريم العلي.

ويشارك في النقاش المنتج نيكولاس تشارتيه الفائز بالأوسكار عن فيلمه «ذا هيرت لوكر».

إضافة إلى حلقة نقاشية بعنوان «النساء في السينما» برئاسة رئيسة استوديوهات «روتانا» الإعلامية هالة سرحان، وتناقش الصعوبات التي تواجهها النساء العربيات في صنـاعة السينما، وفرص نجاح النساء في هذه الصناعة حول العالم.

ويختتم المؤتمر فعالياته، كما أوضح مدير لجنة أبوظبي للأفلام ديفيد شيبرد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس، بالإعلان عن الفائز بجائزة منحة الشاشة الدولية التي تقدمها لجنة أبوظبي للأفلام لكتابة السيناريو التي تبلغ 100 ألف دولار. موضحاً أن المسابقة تلقت هذا العام ما يقارب 150 سيناريو لفيلم طويل من منطقة الشرق الأوسط وأجزاء أخرى من العالم، كما شهد العام الجاري قبول مشاركات باللغة العربية للمرة الأولى، إذ يتم الإعلان عن الفائز في الحفل الختامي للمؤتمر ويحصل على المبلغ المالي، كما ستدعم اللجنة المشروع لتأمين تمويل الإنتاج.

الثقافة السينمائية

وجدد مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث محمد خلف المزروعي، في كلمته خلال المؤتمر الصحافي، التزام الهيئة بتطوير الثقافة السينمائية في أبوظبي.

وأضاف «من بين الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها من خلال تأسيس لجنة أبوظبي للأفلام: تطوير رواية القصص عبر السينما، وتطوير قوى عاملة إبداعية تتمتع بالمهارة، وتحويل صور بلدنا الجميل إلى أعمال مهمة في الفن السينمائي. وخلال الفترة القصيرة التي تلت إنشاءها، أصبحت لجنة أبوظبي اليوم مُكوّناً رئيساً من مكونات البنية التحتية السينمائية والتلفزيونية في أبوظبي، ورسخت نفسها مؤسسة بارزة في صناعة السينما العالمية»، لافتاً إلى حرص الهيئة عبر هذه الفعاليات على إطلاع العالم على الفن وأشكال التعبير الثقافي والموهبة السائدة في الثقافة الإماراتية الرائعة والغنية.

بصمة نسوية

أكدت د.هالة سرحان أن المرأة استطاعت ان تترك بصماتها على صناعة السينما العربية منذ بداياتها، فكانت أسيا أول منتجة عربية، وفاطمة رشدي وغيرهما من النساء اللاتي تحدين المجتمع ليشاركن في تأسيس هذه الصناعة الناشئة.

وأبدت إعجابها بالحضور الذي سجلته المرأة الخليجية في صناعة السينما في السنوات الأخيرة، معربة عن أملها أن تشهد الفترة المقبلة ظهور المزيد من الأسماء الناجحة بفضل المبادرات المختلفة، من بينها مؤتمر «ذا سيركل» والمهرجانات السينمائية العربية والخليجية التي تقوم بدور كبير في دعم وتبني المواهب الشابة، سواء من النساء أو الرجال، فالموهبة لا تقتصر على جنس معين.