في أمسية «المعرض الخيري الرمضاني» بأبوظبي

أطول قلادة في العالم هدية لــ «أم الإمارات»

يبلغ طول القلادة 110 أمتار وفيها عدد كبير من الأحجار الكريمة واللؤلؤ. من المصدر

أمسية رمضانية امتدت حتى الساعات الأولى من الصباح؛ شهدها المعرض الخيري الرمضاني الذي أقيم مساء أول من أمس، في قصر الامارات بأبوظبي، تحت مظلة مجلس سيدات أعمال الإمارات وبرعاية وتنظيم «التنهات» لتنظيم الحفلات والعطور.

تضمنت الامسية العديد من الفعاليات والمفاجآت من أبرزها الكشف عن أطول قلادة تم تصميمها بأيد إماراتية لتدخل موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية بطول 110 أمتار، وتم تقديمها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، إذ تسلمتها وزيرة الدولة رئيسة مجلس إدارة صندوق الزواج الدكتورة ميثاء الشامسي نيابة عن «أم الإمارات».

حدث سنوي

وأوضحت رئيسة اللجنة العليا المنظمة للحدث عضوة المجلس التنفيذي لسيدات أعمال الإمارات والرئيسة التنفيذية للتنهات المنظمة للحدث، ريما عبدالله الشرفاء لـ«الإمارات اليوم» أن القلادة تضم عددا كبيرا من الاحجار الكريمة من بينها اللؤلؤ والمرجان، بالاضافة إلى الفضة المشغولة يدوياً، وهي تمثل علم دولة الامارات بألوانه الأحمر والأبيض والأخضر والأسود، وشارك في تنفيذها ما يراوح بين 25 و30 عاملاً، واستغرقت صناعتها ما يقرب من شهرين، لافتة إلى ان طول القلادة يفوق الطول المسجل في موسوعة الارقام القياسية الذي يبلغ 108 أمتار فقط.

وأضافت أن «إهداء أطول قلادة في العالم لـ(أم الإمارات) يأتي اعترافاً منا بما غرسته فينا من حب للعمل التطوعي الخيري باعتباره رمزاً للتضامن والتعاون بين أفراد المجتمع، وقد ارتبط العمل التطوعي ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجتمعات البشرية منذ الأزل، وذلك باعتباره ممارسة إنسانية، إذ نهدف من هذا المعرض الخيري الرمضاني إلى المساهمة في تقديم الدعم والرعاية لأطفال دار زايد للرعاية الأسرية ولفئة مهمة من فئات مجتمعنا الخيّر والمتمثلة بفئة المعاقين وترسيخ مفهوم أن تحقيق الكسب المادي مهم، ولكنه لا يتنافى مع العمل التطوعي، مع إبراز ما تقوم به المرأة في دولة الامارات من مساهمات جادة ومتميزة في مجال الاعمال والمشروعات، وفي العمل الاجتماعي والخيري أيضاً». معبرة عن أملها أن يصبح المعرض حدثاً سنوياً، ويتحول إلى تظاهرة تستمر على مدى أيام وتجمع أنشطة مختلفة ثقافية واجتماعية وخيرية.

كذلك شهدت الأمسية إطلاق عطر «سمو الصاحب» الذي أشارت الشرفاء إلى أنه يمثل خليطا من العديد من الزهور المختلفة حتى يبدو كأنه من «ألف وردة ووردة». مشيرة إلى أنها جربت الكثير من الخلطات حتى استقرت على تركيبته النهائية التي أرادتها متميزة ومتوافقة مع اسم العطر الذي يشير إلى السمو والارتقاء بالنفس وبالآخر أيضاً، ومعبرة عن الشرق وأجوائه وسحره الخاص. أما رمز العطر فتمثل في سبع دانات تشير إلى إمارات الدولة السبع. وقد أعلن خلال الحفل عن عرض مجموعة حصرية من عبوات العطر للبيع يخصص جزء من ريعها لمصلحة دار زايد للرعاية الأسرية وذوي الاحتياجات الخاصة.

أناقة بكل اللغات

تضمنت الأمسية كذلك مجموعة من عروض الأزياء التي عكست تميزا كبيرا في مستواها، وتنوعا واضحا في مضمونها لتعبر عن الاناقة بأكثر من لغة، بدأها عرض للمصمم اللبناني جان فارس الذي قدم مجموعة من التصميمات تعرض للمرة الأولى في الامارات، تميزت بذوق عال، ولمسات عالمية، اعتمد فيها على إبراز أنوثة المرأة في نعومة ودلال من خلال تصميمات ضيقة تعتمد على خطوط انسيابية، مع الاكتفاء بقصات بسيطة تزين التصميم بعيداً عن الاكسسورات وتداخل الألوان، فقد اعتمد في معظم التصميمات على الالوان السادة التي تنوعت بين الذهبي والفضي «الميتالك»، بالإضافة إلى الابيض والنبيذي والرمادي.

 

أثواب وعباءات

قدمت المصممة نوال الكواري، من قطر، مجموعة رائعة من الأثواب التقليدية (أثواب النشل)، حافظت فيها على الطابع التقليدي للثوب، مع إضفاء لمسات خاصة بها تناسب ذوق المرأة العصرية وتتيح لها ما تبحث عنه من تميز وتفرد. واختتمت العروض بتصميمات الشيخة هند بنت فيصل القاسمي التي قدمت مجموعة من الجلابيات والعباءات التي تميزت بألوانها المشرقة، وتصميماتها الفضفاضة التي تتناسب مع شهر رمضان وأجوائه وأمسياته ذات الطابع العائلي.

وشهد المعرض مشاركات متعددة تنوعت بين جهات اجتماعية ومصممي أزياء ومحال للعطور وتنظيم المناسبات والضيافة والمشغولات اليدوية والتراثية والإكسسوارات وغيرها، كما شهدت الأمسية تبرعات مختلفة لمصلحة دار زايد للرعاية الأسرية، من بينها تبرع من الأميرة في اغا ببروش من تصميم «كارتييه»، وتبرع من الفنانة السعودية العالمية شاليمار شربتلي التي حضرت خصيصاً للمشاركة في الحدث، بإحدى لوحاتها. وفي ختام الحفل تم تكريم عدد من رموز العمل التطوعي في مقدمتهم الإماراتية مريم البواردي، بالإضافة إلى المشاركين في الحدث من عارضين ومصممي أزياء والقائمين على التنفيذ.

وحمل العرض الثاني موضوعا مغايرا تماما للعرض الأول، وقدمت فيه المصممة السعودية سحر مدني مجموعة من العباءات السوداء التي اكتست تصميماتها طابع الرشاقة والبساطة.

وأشارت مدني إلى ان المجموعة تضم 20 تصميماً مزجت فيها بين العباءة السعودية والعباءة الإماراتية، واتجهت فيها للعب بالألوان والأقمــشة، إذ تكونت العباءة من طبقات متداخلة، او طبقة داخلية منقوشة وأخرى خارجية شفافة باللون الأسود التقليدي للعباءة، معتبرة أن ما يلجأ إليه مصممو الأزياء من تطعيم العباءة بالألوان او الاكسسوارات هي محاولات لكسر الملل الذي قد يفرضه ارتداء العباءة يومياً على مظهر المرأة الخليجية، وإتـــاحة الفرصة لها لتبدو في مظهر متـــجدد دون أن تتخلى عن عباءتها، مشيرة إلى ان هـــناك حدوداً لديها في ما تضيفه على العباءة من لمسات، وأهم هذه الحدود ان تكون قابلة للارتداء وذات طابع عملي، «فالتصميم الذي أجد نفسي لا أســـتطيع ارتداءه لا أنفذه إطلاقاً».

تويتر