تفاصيل عن تحويل العمل من «الشاشة» إلى «الخشبة»

«عجيب غريب».. «عيدية» إماراتية للمسرح

التجربة تهدف إلى إقامة تواصل بين مضامين العمل والجمهور بما يعزز جماهيرية المسرح. تصوير: مصطفى قاسمي

قال المدير العام لمجموعة مسارح الشارقة محمد بن جرش إن «العمل التلفزيوني (عجيب غريب) بما يحمله من قضايا تعالج مشكلات الواقع المحلي حاز متابعة واهتماماً كبيرين من الجمهور، ومن هنا كانت فكرة تحويل العمل إلى عرض مسرحي من أجل إقامة نوع من التواصل الحي بين العرض بما يحمله من مضامين، وبطرحه القريب من قلوب الناس»، معتبراً أن ذلك يعزز حب المسرح لدى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور، وهو ما جعل اختيار اليوم الأول من العيد موعداً للعرض الأول للمسرحية.

وأكد بن جرش خلال مؤتمر صحافي عقد مساء أول من أمس، في قصر الثقافة في الشارقة للكشف عن تفاصيل تحويل «عجيب غريب» إلى عمل مسرحي يتم عرضه تجارياً خلال أيام عيد الفطر المبارك، أكد أن «العمل يشكل تحدياً من نوع جديد للمسرح الإماراتي، خصوصاً أن الناس قد تعودوا متابعة الأعمال المقامة خصيصاً للمهرجانات المسرحية»، موضحاً أن التحدي الذي يمثله العمل أنه يتوجه إلى جمهور أوسع من جمهور المهرجانات، وبالتالي كان من الطبيعي أن يتم الأخذ بعين الاعتبار جملة من المواصفات التي تجمع بين المضمون والشكل، بالإضافة إلى أبطال العمل الذين يمتلكون شعبية واسعة في الإمارات والخليج، فضلاً عن مدة العرض التي تقارب الساعتين.

وذكر بن جرش أن العمل يأتي في سياق خطة مجموعة مسارح الشارقة الرامية إلى دعم الإنتاج المسرحي الإماراتي الخاص، مضيفاً «أتى دعم المجموعة للعمل في سياق التوجهات التي اتخذتها لدعم الفرق الأهلية، والفرق الإماراتية الخاصة».

نجاح

أما الفنان والمخرج الإماراتي أحمد الجسمي، فأعرب عن تخوفه الشديد من التجربة، لكنه في الوقت نفسه يشعر ببعض الاطمئنان، استناداً الى نجاح تجربة «عجيب غريب» كمسلسل، وقال إن «النجاح الذي لاقاه مسلسل (عجيب غريب) في الجزأين الأول والثاني كان حافزاً للاستفادة من ذلك النجاح في تحويله إلى عمل مسرحي، ولاقت الفكرة القبول والاستحسان لدى مجموعة مسارح الشارقة، خصوصاً أنها أخذت على عاتقها دعم المسرح الإماراتي، في إطار استراتيجيتها الرامية إلى الإسهام في الحراك المسرحي خارج المهرجانات». ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» حول مضمون العمل كتجربة مسرحية، قال الجسمي: «تتناول المسرحية أحداثاً اجتماعية وقضايا آنية في المجتمع، ومنها ما يتعلق بتداخل الثقافات، وما ينجم عنه من قضايا إشكالية، ويتم تناول تلك المشكلات بشكل ساخر وكوميدي من خلال غريب وعائلته المكونة من زوجته وابنته وولده ونسيبيه جمعة وعبيد، وجاره عباس الذي يصطدم معه ومع زوجته غولي، ورغبة عباس وزوجته أن يزوجا ابنهما من ابنة غريب، ويقعان في مواقف كوميدية متنوعة مع جيرانهم الآخرين، ومنهم الدكتور المصري»، مشيراً إلى أن «أحداث المسرحية تجري في قالب كوميدي شيق».

تحدٍ

من جهة أخرى، أشار الجسمي إلى أن العمل يحمل تحدياً كبيراً من خلال طرح التذاكر للبيع، إذ «يشكل بيع تذاكر العمل تحديا كبيراً للمسرح الإماراتي، وللنجوم المشاركين في العمل، خصوصاً أن الجمهور قد تعوّد المتابعة المجانية للأعمال المسرحية، وهكذا فنحن نطمح إلى تجربة نوعية ليس فقط على مستوى الأداء الفني، وإنما على النجاح الجماهيري، وهو ما جعلنا نتبنى خطاً تأليفياً وإخراجياً مختلفاً عن طريقة العمل في المسرحيات المخصصة للمهرجانات، وسيكون اللقاء مع الجمهور على مدار سبعة عروض متواصلة منذ اليوم الأول للعيد بمثابة إنجاز يمكن أن يعول عليه لاحقاً في العمل المسرحي الإماراتي».

وفي سياق الحديث عن التجربة كشكل من أشكال التحدي لفت الجسمي إلى فريق العمل الذي يضم مجموعة من الممثلين الإماراتيين من بينهم مرعي الحليان وموسى البقيشي ومنصور الفيلي وعبدالرحمن الزرعوني والمصري نصر حماد، فضلاً عن الممثلات صوغة ومروة راتب وأمل محمد.

وأكد أنه سيركز في الإخراج على توسيع مساحة التفاعل بين الأبطال والجمهور سواء من خلال الأداء أو من خلال العروض الموسيقية والشعبية التي ستتخلل العرض المسرحي.

تويتر