‏‏

‏عرس تقليدي يخـــتتم «أيام الشارقة التـــــراثية»‏

إماراتية تعد خبزاً في التنور وفق الطريقة التقليدية. تصوير: أسامة أبوغانم

إختتمت، أمس، الدورة الثامنة لفعاليات أيام الشارقة التراثية في منطقة الشارقة القديمة، بعروض فلكلورية حية تجسد فنوناً شعبية محلية وعربية وإفريقية، إلى جانب عرس تقليدي يصور مراسم الزواج الإماراتي القديمة. وقدمت عروض تعبر عن البيئات الإماراتيةالجبلية والزراعية والبدوية، والبحرية في ساحة الاحتفالات، وسلطت الضوء على صناعة أبرز الحرف التقليدية، ومنها صناعة الخناجر، والطبول، و«اليص»، والبارود، والخيوط والمبادير المستخدمة في الصيد، والدوابي، وغيرها، من خلال عروض حية أمام الزوار.

وقال رئيس لجنة التشريفات في أيام الشارقة التراثية خالد المطروشي، لـ«الإمارات اليوم»، إن ختام أيام الشارقة التراثية الذي تزامن مع اليوم العالمي للتراث جاء تأكيدا على التواصل بين التراثين المحلي والعالمي، ولذلك عمدنا إلى إبراز تراث وفنون دول عربية وإفريقية عدة، والتركيز على تراثها، عبر عروض فنية متنوعة». وأضاف أن أيام الشارقة التراثية شهدت منذ انطلاقها، إقبالاً جماهيرياً كبيراً، لم يقتصر على المواطنين والمقيمين، بل شمل ضيوفاً من دول الخليج، ودول عربية اخرى وأجنبية، منها النمسا، والمغرب، وكينيا، وتونس، ومصر، وليبيا، وأسكتلندا.

تصويت

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/137074.jpg

أكد رئيس لجنة التشريفات في أيام الشارقة التراثية، خالد المطروشي، ل « الإمارات اليوم» أن« التصويت لتسجيل الشارقة القديمة لدى اليونسكو، محمية للتراث الثقافي غير المادي، يستمر حتى نهاية العام الجاري، من خلال الموقع الخاص الذي أطلقته إدارة التراث في الشارقة.

وكانت أيام الشارقة التراثية انطلقت في الرابع من الشهر الجاري، وتضمنت فعاليات عدة في الشارقة والذيد والحمرية والمليحة ودبا الحصن وخورفكان وكلباء.‏

 «سكة الريعان»

ذكر المطروشي أن من أبرز الفعاليات التي حظيت بإقبال جماهيري كثيف، كانت «سكة الريعان»، التي جسدت شخصيات خرافية قديمة ارتبطت بحكايات شعبية، كانت تروى للأطفال لردعهم عن ارتكاب الأخطاء، ومنها «بابا درياه»، «أم الدويس»، «بوالسلاسل»، «سويده خصف»، «خطاف رفاي» والتي تم تقديمها من قبل 11 ممثلا من الشباب الواعدين، إلى جانب «مجلس الشعراء» الذي كان يستضيف أكثر من 15 شاعراً يومياً من داخل الدولة وخارجها، و«مجلس الأيام»، الذي يتشابه محتواه والملتقى العلمي الذي نظم حول الشارقة القديمة، وإمكانياتها كمحمية التراث غير المادي، وكذلك «درب الطيبات»، الذي قدم أكلات شعبية إماراتية والسوق التراثية التي ضمت مختلف المنتجات التراثية القديمة.

إنجازات

قال مدير التراث والشؤون الثقافية في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، والمنسق العام لأيام الشارقة التراثية عبدالعزيز المسلم، إن « الدورة الثامنة لأيام الشارقة التراثية نظمت ملتقى علمياً حول الشارقة القديمة، وإمكانياتها كمحمية التراث غير المادي، بهدف إعداد ملف طلب تسجيل الشارقة القديمة محمية للتراث غير المادي، وضمها إلى لائحة مواقع التراث الإنساني لدى اليونسكو، وصياغة بيان عام موجه إلى الهيئات والشخصيات الثقافية ذات الصلة، لحشد التأييد لملف طلب التسجيل لدى الدوائر الثقافية الدولية». واوضح أن الملتقى حدد طريقة العمل المثلى، على ضوء تجربة بعض المشاركين فيه، والاستفادة من خبرتهم وإسهاماتهم في حالات مشابهة.

وتضمن الملتقى الذي نظم في السادس والسابع من الشهر الجاري، مجموعة من الجلسات التي صبت في خدمة هدفه، وتمت مناقشة معايير تصنيف المحميات الثقافية غير المادية»، وشروط اعتمادها من طرف اليونسكو، مركزية التراث في صياغة البعدين التاريخي والحضاري لمدينة الشارقة، وإبراز البعد التاريخي للشارقة مع بيان دور القواسم فيها، وإبراز القيمة التاريخية للتراث العمراني للشارقة، وتقارير المسح البريطاني، والبعد الثقافي والتراثي وتأثيره في السياحة.‏

تويتر