‏بمشاركة فنانين إماراتيين وعرب ومواهب واعدة ‏

‏160 لوحة رسم وتصويـر في معرض خيري ‏

المعرض الخيري افتتحه وكيل وزارة التربية والتعليم علي ميحد. تصوير: زافيير ويلسون

‏في مبادرة جديدة لتسخير الفن في خدمة العمل الخيري، نظمت مدرسة المهارات الخاصة في دبي، صباح أمس، معرضاً فنياً خيرياً ضم مجموعة واسعة من الأعمال الفنية، توزعت بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي، لفنانين إماراتيين وعرب إلى جانب مواهب واعدة من صفوف الطــالبات.

وقالت مشرفة وصاحبة فكرة المعرض الفنانة فرح أمجد، لـ«الإمارات اليوم»: «إيماناً بالدور الكبير الذي يلعبه الفن في خدمة مختلف المجالات، ارتأينا تنظيم معرض فني خيري يضم أعمال الفنانين إلى جانب المواهب الواعدة من صفوف الطالبات، بهدف تسخير الفن في خدمة العمل الخيري»، وأضافت «لم يكتف المعرض بتسليط الضوء على المواهب الفنية الواعدة من صفوف الطالبات بدءاً من الصف الثاني وحتى الصف العاشر، بل عمد لإشراك مجموعة من الفنانين الإماراتيين والعرب»، وتابعت فرح أن ذلك كان بهدف إتاحة الفرصة أمام هذه المواهب للتعرف إليهم وإلى اتجاهاتهم الفنية التي تنتمي إلى مدارس فنية مختلفة، وقد تنوعت الأعمال المشاركة في المعرض بين الرسم والتصوير الفوتوغرافي الذي اقتصر على الطالبات، في حين شارك الفنانون إلى جانب الطالبات في اللوحات الفنية». وذكرت فرح التي أشرفت على تنفيذ هذه اللوحات «ضم المعرض الفني الخيري 160 لوحة فنية، استغرق إنجازها شهرين فقط، الأمر الذي اعتبره إنجازاً حقيقياً».

رسامون صغار

ولعل أبرز اللوحات الفنية التي شاركت في المعرض الخيري الذي افتتحه وكيل وزارة التربية والتعليم علي ميحد، لوحات الصف الثاني، التي عرضت إلى جانبها دراسة مشرفة وصاحبة فكرة المعرض الفنانة فرح أحمد، التي تناولت سيكولوجيا الألوان عند الأطفال، والتي تتيح للحضور فرصة التعرف إلى شخصيات الرسامين الصغار من خلال باقة الألوان التي استخدموها. وقد ركزت أغلب أفكار اللوحات على الطبيعة، وذلك من خلال اللجوء إلى رسم الزهور والأشجار المختلفة، تأكيداً لتعلقهم الشديد بها.

وقالت الفنانة التشكيلية الإماراتية منى الخاجة، المشاركة في المعرض، إنه تأكيداً لأهمية التواصل ما بين الفنانين والمواهب الواعدة، قررت المشاركة في المعرض الذي يسعى إلى تسخير الفن لخدمة العمل الخيري، وذلك من خلال المشاركة بسبع لوحات من معرضها الفني الأخير، تحت عنوان «اللؤلؤ»، الذي رمزت لوحاته التي اعتمدت فيها على الأسلوب التجريدي والرمزي، إلى النفس البشرية التي تشبه إلى حدٍ كبير اللآلئ، في إمكانية اكتشافها والمحافظة عليها، من التأثيرات المختلفة. وعلقت الخاجة عن اختيارها النفس البشرية وما تحملها من قيم موضوعاً لمعرضها «اتجه اهتمامي خلال مسيرتي الفنية بشكلٍ خاص للبحث عن القيم الإنسانية النبيلة المتجلية في النفس البشرية، وغالباً ما كنت أصورها باستخدام عناصر ومفردات من التراث، لإيماني بوجه الشبه الكبير بينهما، المتمثل في الأصالة والسمو». وإلى جانب القيم الإنسانية، عملت الخاجة خلال مسيرتها الفنية التي بدأتها منذ ما يزيد على 30 عاماً، إلى توثيق مظاهر التراث المختلفة، التي باتت تطغى عليها معالم الحداثة شيئاً فشيئاً، على حد قولها.

من جهته قال الفنان العراقي سلم التمي «تأتي مشاركتي في المعرض الخيري، تأكيداً لأهمية دعم وتشجيع المواهب الواعدة، إلى جانب أهمية تسخير الفن لخدمة العمل الخيري، تأكيداً لدوره الكبير في خدمة جميع القضايا وشتى المجالات»، وعن لوحاته المشاركة، قال التمي «لوحاتي المشاركة ذات دلالات رمزية، قمت فيها بتوظيف الحرف العربي، اعتزازاً باللغة العربية، فضلاً عن أن بعضها اعتمد على الشعر العربي».

ومن الطالبات المشاركات في المعرض قالت أسما الكمالي، الصف العاشر «شاركت في المعرض الفني الخيري بـ 20 صورة فوتوغرافية، جسدت فيها موضوعات مختلفة، ركزت في الغالب على الزهور والورود المنوعة»، وعلقت الكمالي «يعتبر هذا المعرض فرصة قيمة لإبراز المواهب الفنية الواعدة، وإتاحة الفرصة أمامها للتعرف إلى كبار الفنانين واتجاهاتهم الفنية».‏

تويتر