«إناث من ضوء» تجربة تشكيلية و«أحجار كريمة»

نورة الكعبي لنجاة مكي: مخيّلتك تتجاوز الألوان وتتحدّى النمطية

صورة

قالت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة بنت محمد الكعبي، إن إبداعات الفنانة التشكيلية نجاة مكي «لطالما فاجأت متذوقها، باللامتوقع، لتبتكر حلولاً فنية وجمالية مدهشة، تمنح المضمون، دوماً آفاقاً منفتحة على تأويلات جمالية غير نمطية».

وأضافت الكعبي، التي افتتحت معرض «إناث من ضوء»، الذي يمثل تجربة جديدة لدى مكي، موجهة حديثها بشكل مباشر للفنانة التشكيلية، أثناء تفقدها أعمالها الجديدة: «دوماً حينما نطالع أعمالك يستوقفنا هذا العمق والألق التعبيري، الذي يتجاوز حتى الألوان، متكئاً على مخيّلة تشكيلية ثرية ومتجددة».

نجاة مكي: دبي عروس البحار

قالت الفنانة نجاة مكي إن زيارة وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة بنت محمد الكعبي، لمعرض «إناث من ضوء»، رغم إقامته في مساحة ضيقة جداً داخل دار مجوهرات بمركز تجاري، تعكس الاهتمام بالفن، في مضمونه، دون الوقوف عند مجرد إطاره التنظيمي.

وتابعت: «حضور رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، محمد المر، يصب أيضاً في هذا الإطار الداعم، لذلك تبقى دبي بوجهها الثقافي والفني، كطابعها الحضاري في المجالات كافة، عروس البحار، وشعلة العالم، وهذه الرؤية بعض من ملامح المعرض».


وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة :

«إبداعات نجاة مكي لطالما فاجأت متذوّقها باللامتوقع، لتبتكر حلولاً فنية وجمالية مدهشة».

ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، أكدت الكعبي ضرورة الانفتاح على مختلف الفنون، سواء تحت مظلات المؤسسات الرسمية، أو الأهلية، وغيرها، بما في ذلك المبادرات الذاتية، على اعتبار أن نتاجها جميعاً يُسهم في نشر الوعي بأهمية الفنون، وينمِّي بالمحصلة الذائقة الفنية والجمالية الجمعية. ورافقت الكعبي، مكي، خلال اطلاعها على مقتنيات المعرض، الذي تضمن مجموعات ذهبية مرصعة بالأحجار الكريمة، قبل أن تشيد بالفكرة التي احتاجت لأكثر من سبع سنوات من العمل المشترك بين مكي ومصممة المجوهرات مها السباعي، لإنجازها.

المعرض، الذي نظمته دار مجوهرات المصممة مها السباعي، في مركز وافي، بدبي، حضره رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد، محمد المر، وعدد من الفنانين. ويمثل نتاج «إناث من ضوء»، ثمرة تعاون مشترك بين السباعي ومكي، حيث يضم الى جانب الأعمال التشكيلية أخرى نحتية، ومجموعات من الذهب والألماس والأحجار الكريمة، تم استيحاؤها من خيال مكي التشكيلي، وقامت بتصميمها السباعي، في موازاة نادرة بين التشكيلي، والمقتنيات من «حلي» المعادن النفيسة.

وعبر 12 عملاً تشكيلياً سعت مكي إلى صياغة رؤى جمالية تتكئ على تكوينات لونية مرتبطة بطبيعة البيئة الإماراتية، خصوصاً البحر، الذي يمثل بالنسبة لمعظم أعمالها، أيقونة وثيمة أساسية، بالاضافة الى لون رمال البادية الإماراتية، بمختلف تدرجات لونها الأصفر، لتنفتح على تصورات حالمة للمرأة، وفق تجليات عديدة، لتصبح الأنثى، هي المحتفى بها في التشكيل، كما في المجموعة الذهبية الجديدة التي أخذت مسمى المعرض نفسه «إناث من ضوء». فقرة شعرية وطربية، رافقت المعرض، للشاعرة بروين حبيب، التي شاركتها في تجربة ثنائية، المطربة روناهي مامو، آخذة الحضور لعالم الزمن الطربي الجميل عبر مختارات من أغاني كوكب الشرق وعبدالحليم حافظ، ووردة، وبعض الأغاني الخليجية الكلاسيكية.

وبدأت بروين بقصيدة «ما ليس لي» لحمدة خميس، ثم «أنثى الماء» للشاعرة التونسية آمال موسى، فـ«كتبتني» للجزائرية أحلام مستغانمي، و«نجمة أنت» للشاعر السعودي فيصل الرحيل، وبـ«خفي حنين» للسورية هالة محمد، لتعرّج ايضاً على تجربة للشاعرة الإيرانية فروغ فرغزاد، بقصيدة «لنؤمن بداية موسم البرد»، لكن بروين اختارت من قصائدها هي «الغريبة» و«العاشقة»، لتقدم حالات متبدلة للمرأة، في مسعى لأن يكون الشعر موازياً لـ«إناث من ضوء»، في «الحلي»، كما في «التشكيل»، والطرب أيضاً.

تويتر