تتويج الفائز اليوم في احتفال كبير تحتضنه «أوبرا دبي»

أبطال «تحدي القراءة» على موعد مع السعادة

صورة

موعد مع السعادة، اليوم، يجمع 16 متسابقاً، هم نخبة المتنافسين في الدورة الثانية لمسابقة «تحدي القراءة»، المنبثقة عن «مبادرات محمد بن راشد»، في حفل استثنائي، سيشهد تتويج البطل الجديد، من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

لن أكون مذيعة

حالة إطراء بالغة أحيطت بها الطفلة السعودية شذا الطويرقي، التي لفتت بلاغتها، وموهبتها في الإلقاء انتباه لجنة التحكيم، فضلاً عن ثقتها الهائلة بإمكاناتها وقدراتها.

الطويرقي ابنة الـ11 ربيعاً، أجابت حول ما إذا كانت تواصلت مع محطات تلفزة موجهة للأطفال، بقولها: «لا أحب أن أكون مذيعة، أنا أحب الكتاب، وهو يمدني بكل شيء، ويدخلني عوالم أبعد بكثير من مساحات شاشات التلفزة».

جهبذ من مصر

لم يحل فقْدُ الطفل المصري عبدالله عمار، ابن الـ11 ربيعاً بصره، دون المشاركة في المسابقة، ليجيء من قريته البعيدة في إحدى ضواحي مدينة الإسماعيلية، متذرعاً بأمل الفوز، بعد أن تجاوز الملايين من أقرانه الأسوياء.

روح الصبي المصري المشاكسة والمرحة لازمته طوال رحلته إلى دبي، وفي حديثه عن تفاصيل مقابلته مع أعضاء لجنة التحكيم أضاف: «قالوا لي أنت جهبذ، أنت طه حسين جديد، وأظنهم كانوا يشيرون لجمعي فيما اطلعت عليه بين أمهات الكتب العربية من جهة، والأدب الإنجليزي والعالمي من جهة أخرى».

في الدنمارك أقرأ عن «العروبة»

«العروبة» بكل ما يرتبط بها من أشعار تتغنى بمشاعر القومية العربية، وقصص تروي الأمجاد، وماضٍ تليد تتمنى أن تستدعي الأمة روحه الوثابة، هو أكثر ما يغوي المتسابقة الدنماركية من أصل عراقي، عذراء سامي، التي أقامت في ثلاثة بلدان مختلفة، بخلاف وطنها الأصلي، هي الهند ونيجيريا ثم الدنمارك .

أحب الجغرافيا

الطالبة الوحيدة التي سردت ضمن قراءاتها مجال «الجغرافيا»، هي بطلة «تحدي القراءة» في السودان، آلاء جعفر البشير، على الرغم من أنها لم تتجاوز عامها الـ13. وأضافت: قرأت رائعة «الأنهار والبحيرات»، لكن للجغرافيا تفاصيل يمكن أن نقف عليها في كثير من الكتب التي لا تتطرق إليها بشكل مباشر. طموحها المستقبلي بعيد تماماً عن تخصص الجغرافيا، مضيفة: «أطمح إلى دراسة طب الأطفال في جامعة هارفارد، مؤكدة أن (تحدي القراءة) أكسبها روح التحدي، وجاءت بمثابة المحرض على قراءة مزيد من الكتب القيّمة».

وعلى الرغم من أن روح التحدي تبث في مختلف المتسابقين الرغبة في الفوز، إلا أن حالة الرضا، والزهو بالتأهل لهذه المرحلة، بعد أن اعتُبر كل منهم بطلاً للقراءة في موطنه، تسود الجميع، ما ينسج مسبقاً ليلة سعيدة في الحفل الذي يكلل بالنسبة لهم، مسيرة متجدّدة مع الكتاب. وبعد تصفيات وصل عدد المشاركين فيها إلى 7.4 ملايين مشارك.

واختتمت اللجنة العليا المنظمة، مساء أمس، مقابلاتها مع مختلف المتأهلين، على مدار يومين، قبل أن تُخصّص الفترة المسائية، لاختبارات تحريرية، تتعلق بقياس قدرات الإبداع والخيال وقوة التحصيل لدى المتسابقين، بحيث تُصعّد اللجنة ثلاثة أسماء، تتنافس على المراكز الثلاثة الأولى، اليوم، في حضور حقيقي لمشاعر «السعادة»، في مختلف مراحل المسابقة.

وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، جميلة المهيري، لـ«الإمارات اليوم» إن الواقع الذي تؤشر إليه الأرقام والإحصاءات يدعو للفخر والتفاؤل، مضيفة: «ثبت يقيناً عدم صحة مقولات تروج لتراجع دور الثقافة والقراءة في الوطن العربي، فالمشاركات المليونية، والعدد الهائل من المشاركين في مختلف الدول العربية، يؤكدان حقيقة أن العرب أمة تقرأ، وليس العكس».

وأكدت المهيري أن اللجنة العليا المنظمة لمبادرة تحدي القراءة، وضعت نصب أعينها تحقيق الأهداف السامية للمبادرة، وفي مقدمتها السعي إلى وصول فعل القراءة إلى كل بيت عربي، وتعزيز قيم التسامح وتقبل الآخر، والتسلح بمخزون فكري هائل، والأهم من ذلك، خوض غمار التحدي للوصول إلى تلك الأهداف بقوة، من خلال التواصل الفعّال مع الكوادر الفاعلة في مختلف وزارات التربية، في شتى البلدان المشاركة في المبادرة.

وحول التحدي المحوري للمبادرة إماراتياً، أشارت المهيري إلى أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أكدت ضرورة دعم المكتبة المدرسية في مختلف مدارس الدولة، والعمل على الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من القرّاء في مختلف إمارات الدولة، بحيث تغدو المكتبة كياناً قائماً، ومساحة أساسية فاعلة في كل بيت ومنزل إماراتي.

وكشفت المهيري أن اجتماع اللجنة العليا المنظمة للمبادرة، تطرّق إلى الكثير من الآليات، التي من شأنها تفعيل ممارسة القراءة، بحيث تغدو «فعلاً مستداماً»، وليست ممارسة موسمية، أو عابرة، لدى أكبر شريحة يمكن الوصول إليها وجذبها للتفاعل مع «المبادرة»، فضلاً عن إيجاد آليات جديدة، للوصول إلى عدد أكبر من الدول، في مختلف أنحاء العالم.

وأكد مدير مشاريع مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم، عبدالله النعيمي أن مفهوم «السعادة» حاضر في كل مفاصل عمل المبادرة، فالمتسابقون يستمتعون بالقراءة وثمارها المفيدة، والقائمون على إنجاز المبادرة يمارسون عملهم الإيجابي بسعادة، وقناعة بأهمية وعظم الدور الذي يؤدونه.

وأشار النعيمي إلى أن هناك معيارين أساسيين يحسمان النتيجة النهائية، هما قرارات لجنة التحكيم، بالإضافة إلى تصويت الجمهور، كاشفاً عن وجود أسئلة مباشرة ستوجه إلى الطلاب الثلاثة المشاركين في المنافسة غداً، قد تكون حاسمة في تحديد هوية البطل الجديد.

للإطلاع على  أبطال تحدي القراءة ، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر