فقرات تترجم المهارات المكتسبة والمواهب المكتشفة

«صيف ثقافي» فعاليات تعكس تميز المبدعين

صورة

اختتم مراكز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في أبوظبي وأم القيوين والفجيرة، صباح أمس، فعاليات البرنامج الوطني «صيف ثقافي»، وذلك بحفلات تضمنت العديد من الفقرات التي قدمها منتسبو الورش الرئيسة، ترجمت التجارب والمهارات والمواهب التي تم اكتشافها في الأدب والفنون البصرية والموسيقى والمسرح التي قدمها منتسبو الورش الرئيسة في البرنامج، وذلك بحضور عدد كبير من القيادات المحلية والشركاء وأولياء الأمور والمنتسبين.

منتجات وإبداع

ونظم مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الفجيرة حفل ختام فعاليات البرنامج الوطني «صيف ثقافي» حيث تضمن الحفل العديد من الفقرات الفنية والثقافية، حيث بدأ بافتتاح معرض منتجات أعمال الطلبة والطالبات في الفنون البصرية التي نفذت خلال مدة البرنامج، وضمت لوحات فنية من إبداع الطلاب، بجانب عدد من الفقرات الفنية للمواهب الموسيقية، كما قدم الطلاب عرضاً مسرحياً قدمه طلبة ورشة المسرح، وفي ختام الحفل تم تكريم الجهات المشاركة في إنجاح البرنامج وتكريم متطوعي برنامج «عطاء» وتكريم المتميزين من الطلاب والمشاركين. وأبدى الحضور من قيادات الجهات المحلية وأوليا الأمور إعجابهم بقدرات البرنامج الوطني «صيف ثقافي» على تنفيذ تلك المخرجات الفنية، من عرض مسرحي وفقرات موسيقية ولوحات للمنتسبين، التي تؤكد امتلاك العشرات من الطلاب للموهبة، ما يجعل البرنامج خطوة على طريق عالم الاحتراف.

وأكد مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، عبدالله النعيمي، أن اللجنة العليا المنظمة للبرنامج راضية تمام الرضا عما تم إنجازه خلال الدورة الأولى من «صيف ثقافي»، مضيفاً أن مدخلات البرنامج ونتائجه التي كشفت عنها استطلاعات آراء المنتسبين وأولياء أمورهم كانت إيجابية.

وأوضح النعيمي أن دعم الشركاء أسهم في نجاح استراتيجية «صيف ثقافي» بعد أن حرص البرنامج على توفير جميع المتطلبات اللازمة لنجاح البرنامج الوطني خلال الأسابيع الستة الماضية.

وأشار النعيمي إلى أن اللجنة العليا خلال الدورة الأولى، التي نظمت فعالياتها في كل المراكز الثقافية المنتشرة بأنحاء الدولة، حرصت على اختيار مجموعة متنوعة من الورش والأنشطة والمسابقات الثقافية والفنية تتناسب مع اهتمامات وميول الطلاب المنتسبين للبرنامج، لافتاً إلى أن العديد من المسابقات والفعاليات شهد تطوراً ملحوظاً عن الأعوام السابقة.

فنون بصرية وموسيقى

نظّم مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في أبوظبي حفل ختام للبرنامج الوطني لـ«صيف ثقافي» بعد مرور ستة أسابيع من الأنشطة، وتضمن الحفل افتتاح معرض إنتاج المشاركين من الذكور والإناث في مختلف الدورات وورش البرنامج، ومنها الفنون البصرية، إضافة إلى تقديم المنتسبين حفلاً موسيقياً وعرضاً مسرحياً بجانب العديد من الفعاليات التي تجسد ما تم تعلمه خلال الأسابيع المنصرمة من عمر البرنامج.

وأشادت مديرة المركز، مريم السويدي، بثقة أولياء الأمور في أداء المركز، وبدعم الشركاء في أبوظبي لورش وأنشطة برنامج صيف ثقافي، قائلة إن البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية اعتمد أساليب مبتكرة لاستغلال الإجازة الصيفية، واكتشاف مواهب المبدعين ورعايتهم.

ورش ومسرح

واختتم مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في أم القيوين أنشطة البرنامج الوطني «صيف ثقافي» بحفل أقيم بمسرح المركز، حضره أولياء أمور المنتسبين للبرنامج الوطني، وعدد من القيادات المحلية، بدأ الحفل بعرض فيلم وثائقي عن أهم الفعاليات والأنشطة الفنية والترفيهية التي قدمها المركز لمنتسبي «صيف ثقافي» تلاها بعد ذلك حفل موسيقي لمنتسبي ورشة الموسيقى، عزفوا خلاله السلام الوطني والعديد من المقطوعات الفنية، واستعرضوا أهم أهداف البرنامج الوطني، ثم بعد ذلك قدم شباب وفتيات المركز مجموعة من العروض الفلكلورية التي حازت إعجاب الحضور، بجانب معرض إبداعات ومواهب منتسبي ورش الفنون البصرية، ثم اختتم الحفل بتكريم الطلاب المشاركين والموهوبين وأولياء الأمور والمتطوعين الذين أسهموا في البرنامج.

وعلى صعيد متصل، اختتمت ورشة المسرح، حيث حضر الفنانون لمشاهدة مخرجات ورشة المسرح التي تمثلت في تقديم عرض فني تحدثت فيه المَشاهد المقدمة عن كل ما تم تعلمه في الورشة ضمن قالب مسرحي أشاد به الجميع.

وأشار الفنان الإماراتي، سعيد سالم، بجودة العمل المقدم وبالحصيلة الفنية التي شاركت في ورشة المسرح، وأنهم فعلا أثبتوا إبداعهم واستثمروا موهبتهم في المجال المسرحي الذي يحتاج إلى مجهود كبير لإخراج الأدوات الصحيحة التي يمتلكها الممثل، واليوم حصاد هذه الورشة حصاد مثمر من طاقات شابة جديدة سيزخر بها المسرح الإماراتي، وستشهد الساحة الإماراتية دماء فنية جديده تنبثق عبر أيقونة ثقافية ومعرفية، هي وزارة الثقافة وتنمية المعرفة التي كرست واحتضنت المواهب الشابة الحقيقية من خلال برنامج «صيف ثقافي»، واعتمدت من خلاله أربعة تخصصات تثري الساحة الإماراتية، ومن أهمها ورشة المسرح الذي يعد تخصصاً مهماً، وهي الآن تقوم على دعمه ورعايته بتوفير كل متطلباته، من أهمها توفير كفاءات تدريبية إماراتية تقدم خبراتها للنهوض بالموهبة والإبداع الحقيقي، وهذا ما لمسناه اليوم من خلال مدربي الورشة الفنان والمؤلف محمود القطان والمخرج المبدع جاسم طحنون.

تويتر