«الزيتون» من الأزمان السحيقة إلى مائدة طعامنا

غلاف الكتاب. من المصدر

عن مشروع «كلمة» للترجمة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، صدر كتاب جديد بعنوان: «الزيتون: التاريخ الكوني» لفابريزيا لانزا، ونقله إلى العربية المترجم عمر سليم التل (من الأردن).

تتقصى المؤلفة جذور الزيتون من العصور القديمة برشاقة وحيوية، ناقلة القارئ من الأزمان السحيقة في بلاد ما بين النهرين إلى مائدة طعامنا في عالم اليوم، لتستكشف تاريخ الزيتون الذي يكاد يكون بقدم البشرية نفسها، إذ لا تبلغ شجرة الزيتون طاقتها الإنتاجية الكاملة إلا بعد مرور 35 سنة، ويمكن أن تعمر لقرون، ودخلت تراثنا المكتوب، وأصبحت جزءاً من نظام الرموز لدينا، فهي تنير صلواتنا، وتثري ثقافتنا ونظامنا الغذائي معاً.

ويروي الكتاب كيف أعجب العديد من الشعراء والعلماء والفنانين والمؤرخين من أمثال: هوميروس، وفيرجيل، وكاتو، وبليني، وأرستوفان، ودانتي، وشيكسبير، وفريدريك ميسترال، وفان غوخ، وكالفينو، بشجرة الزيتون وأحلوها مكانة الرمز (الأيقونة) الأصيل للعالم الغربي.

يضم الكتاب مجموعة وصفات منتقاة، تراوح بين أساليب حفظ الزيتون في مختلف البلدان، واستخدامه في السلطات المتنوعة، والصلصات، والأطباق الجانبية والرئيسة، فيما ألحقت المؤلفة في نهاية الكتاب موجزاً منظماً حسب البلدان بأصناف الزيتون الرائجة، واصفة الخصائص الحسية التي يتمتع بها كل صنف.

يشار إلى أن فابريزيا لانزا ولدت في باليرمو بإيطاليا عام 1961، وهي باحثة في الأغذية، وصاحبة مدرسة الطبخ الصقلي «آنا تاسكا لانزا»، التي أسستها أمها في صقلية.

 

تويتر