أكد أن البرنامج نجح في تقديم رسالة معرفية

نهيان بن مبارك: «صيف ثقافي» أحدث طفرة حقيقية

صورة

قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، إن البرنامج الوطني «صيف ثقافي» الذي تنظمه الوزارة بكل مراكزها الثقافية المنتشرة في ربوع الدولة؛ نجح في تقديم مفهوم جديد لبرامج الإجازة الصيفية التي كانت تركز على شغل أوقات فراغ الطلبة بأنشطة متنوعة.

الفئات العمرية الصغيرة.. البداية

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن التركيز على جوانب تنمية المواهب الثقافية والفنية هو أحد أهم أسس عمل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، باعتبار «تنمية المعرفة» هي أساس المجتمع المعرفي، الذي يكون فيه إنتاج المعرفة ونشر وتطبيق المعارف أساساً مهماً لتنمية الثروة الوطنية ودعم النهضة الشاملة، وأداة أساسية لتحقيق التقدم في كل مجالات النشاط الإنساني، بالإضافة إلى تعميق الكفاءة والفاعلية في سلوك الفرد في مختلف مراحل حياته، لافتاً إلى أن تنمية المعرفة بهذا المعنى إنما تدور حول الإنسان والمجتمع، لذا فخطوة «صيف ثقافي» أتاحت الفرصة للوزارة للبداية مع الفئات العمرية الصغيرة.

وأشاد بـ«صيف ثقافي» الذي يقدم حزمة من البرامج التي تتيح الفرصة للمشاركين لتفجير طاقاتهم الإبداعية، والكشف عن ميولهم الفنية والأدبية من خلال برامج تربوية مدروسة تعتمد منهجاً علمياً في اكتشاف المبدعين في مجالات المسرح والموسيقى والأدب والفنون التشكيلية.

وذكر الشيخ نهيان بن مبارك أن الإقبال من الأطفال وطلاب المناطق البعيدة وأصحاب الهمم على «صيف ثقافي»، يؤكد أن وزارة الثقافة حريصة على الوصول ببرامجها إلى كل مواطني الدولة والمقيمين على أرضها مهما بعدت أماكن سكنهم.

جاء ذلك خلال تفقد الشيخ نهيان بن مبارك لفعاليات «صيف ثقافي» بمركز عجمان الثقافي، للاطلاع على أرض الواقع على ما يقدمه البرنامج لطلاب وطالبات المدارس والجامعات، بحضور وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة عفراء الصابري، وعدد من القيادات الثقافية والمحلية بإمارة عجمان.

واستمع الشيخ نهيان بن مبارك إلى شرح من المشرفين على البرامج التدريبية والطلاب المشاركين.

وحرص عدد من أولياء الأمور على لقاء الشيخ نهيان بن مبارك، مشيدين بما يقدمه البرنامج الوطني «صيف ثقافي» لأبنائهم.

ثقة

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن ما شهدته المراكز الثقافية والمعرفية التابعة للوزارة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من الورش الرئيسة والرحلات والبرامج المعرفية والوطنية والتطوعية، والإقبال الكبير للمشاركة في الدورات وورش المسرح والموسيقى والكتابة الإبداعية في الشعر والقصة والرواية، إضافة إلى الفنون البصرية التي يضمها البرنامج الوطني «صيف ثقافي»؛ يعد دليلاً واضحاً على ثقة أولياء الأمور وطلاب المدارس في ما تقدمه الوزارة من برامج ومبادرات هادفة ومميزة تعمل على استثمار قدرات ومواهب وإمكانات الطلبة، وتطويرها حتى تقدم للمجتمع الإماراتي مواهب حقيقية في مختلف المجالات تستطيع رفع اسم الإمارات عالياً.

وأضاف أن اكتشاف المواهب ورعايتها وتطوير المجتمع ثقافياً ومعرفياً يقع ضمن الأهداف الاستراتيجية للوزارة، التي من بينها إعلاء قيم المعرفة والثقافة في المجتمع الإماراتي.

رعاية

وقال الشيخ نهيان بن مبارك، إننا في دولة الإمارات نعتز ونفتخر، بالرؤية الحكيمة، لقادة هذا الوطن العزيز، واهتمامهم جميعاً بمكانة الثقافة والمعرفة ورعاية المواهب الشابة ودعم قدراتهم الخلاقة، مثمناً غالياً الجهود المخلصة من صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، لدعمهم الكبير وجهودهم المباركة في سبيل تحقيق التنمية الثقافية والمعرفية الناجحة في كل ربوع الدولة. وأوضح أن البرنامج الوطني «صيف ثقافي» بما يضمه من كوادر وأسماء كبيرة في مجالات الفنون والآداب، استطاع تقديم رسالة معرفية حقيقية من أجل تأهيل الأكثر إبداعاً وموهبة في المجالات الأربعة التي رصدتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة هذا العام.

تطوير إمكانات

وأشار الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن البرنامج بما يحتويه من ورش متخصصة وما يضمه من مبدعين وأدباء وفنانين ومسرحيين وموسيقيين، استطاع بما لا يدع مجالاً للشك الوصول إلى جوانب الإبداع والهوايات الفنية والأدبية لدى الطلاب، واستثمارها بشكل علمي ممنهج، فتحولت الهواية لدى الطلاب المشاركين إلى عمل إبداعي حقيقي، ليستطيع الطالب التعرف إلى طريقه لاستثمار موهبته وتطويرها، لافتاً إلى أنه في هذه المراحل العمرية الصغيرة يبدأ ظهور ملامح الإبداع لدى الطلبة، وهو ما دعا الوزارة إلى اجتذاب عدد كبير من الخبراء والمبدعين لمساعدة الطلبة على تطوير إمكاناتهم بأسلوب منظم. وأكد الشيخ نهيان بن مبارك، أن «غايتنا من هذا البرنامج الوطني هو أن تتحول المراكز الثقافية والمعرفية التابعة لوزارة الثقافة والمنتشرة في ربوع الدولة إلى مراكز إشعاع في البيئة المحلية المحيطة بها، وأن تلعب دوراً بارزاً في خلق مجتمع معرفي بالمعنى الحرفي للكلمة، وأن تتحول إلى خلية نحل سواء على خشبة المسرح أو في المكتبات أو الفنون البصرية، أو الفنون الموسيقية؛ لذا حشدت الوزارة كل إمكاناتها وجهودها خلف هذا البرنامج الذي يتم تنظيمه للمرة الأولى هذا العام».

تويتر