يتنافسان الجمعة في نهائي البطولة.. وتصويت الجمهور يحسم جائزة المليون درهم

الحبسي والأحبابي.. كأس «يولة فزاع» لا تقبل القسمة

صورة

ختام غير اعتيادي، ولا مضمون التوقعات، تنتظره بطولة الدورة الـ17 من منافسات «يولة فزاع» التي تنظمها إدارة البطولات التراثية في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، حين يسدل ستار المنافسات الجمعة المقبل، بعد أن تمت تسمية طرفي هذه المواجهة، وهما حمدان بن مصلح الاحبابي، وأحمد الحبسي.

حديث البطلين

عن مشواره مع اليولة قال المتأهل للحلقة الختامية حمدان بن مصلح الأحبابي: «كنت أمارس اليولة في الأعراس والمناسبات الوطنية برفقة أخي، وكنت أداوم على التدريب وصقل موهبتي. بالطبع، كثفت التدريبات أخيراً لخوض الجولة الأخيرة وعرض أفضل ما لدي»، واصفاً الوصول الى هذه المرحلة بـ«الحلم» الذي تحول الى حقيقة بدافع من المساندة الجماهيرية.

المنافس الثاني أحمد الحبسي لم يُخف حقيقة أن حمل كأس فزاع هو هدفه سواء عبر مشاركته العام الماضي، التي حقق فيها المركز الرابع، أو في هذه الدورة، وعلى الرغم من أنه راضٍ عما آلت اليه أمور المنافسة حتى الآن، فإنه أكد عزمه على تحقيق اللقب هذه المرة، مضيفاً: «الكأس بالوصول الى النهائي أضحت قريبة أكثر من أي مشاركة سابقة».


جنود ليسوا مجهولين

قالت مدير إدارة البطولات التراثية في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث سعاد إبراهيم درويش، إن «بطولة فزاع لليولة لا تفرز حالة جماهيرية محتفية بالمورث، أو تنافسية من خلال سعي أعداد كبيرة من أبنائنا للمشاركة فيها فقط، بل هناك العديد من المظاهر الإيجابية الأخرى التي تعكسها، فهناك دعم من شركات وطنية تحرص على المبادرة بتوفير إمكانات تسهم في إنجاحها».

طرفا المنافسة النهائية يجمعان في أدائهما بين عنصري الإثارة والامتاع، فضلاً عن اصرارهما الكبير على تحقيق اللقب هذه المرة، فالاحبابي يكاد يحظى بإجماع على فرادة فنياته، وأدائه المتكامل في استعراض مهارات تجمع ما بين جمالية فن اليولة الارضية والعلوية، في حين يظل الحبسي بمثابة ظاهرة شهدت مؤازرة جماهيرية كبيرة امتدت من العام الماضي حتى البطولة الحالية.

الحبسي والاحبابي ضمنا، مُجتمعَين، جائزتين ماليتين قيمتهما 1.5 مليون درهم، إذ سيحصل صاحب المركز الأول على مليون درهم، في حين سيحصل صاحب المركز الثاني على 500 ألف درهم، بالاضافة الى كأس يولة فزاع للبطل، والوصافة للثاني.

وأثبت الحبسي، بانتزاعه بطاقة التأهل للمنافسة النهائية، مساء أول من أمس، في قلعة الميدان، بالقرية العالمية، مقصياً يَوّيلاً مميزاً تمكن من أن ينال الإشادة الأوفر للجنة التحكيم من خلال العلامة الكاملة، بأنه قادر على تحقيق «المعجزة» والتأهل، رغم أنه قدم الأداء الأكثر تواضعاً له خلال مشواره الى منصة الختام، في هذه الجولة تحديداً.

لكن الحبسي، صاحب لقب «الصفر الكبير»، وصاحب المفاجآت غير المتوقعة ايضاً، ستكون أمامه عقبة كبيرة عنوانها سعيد بن مصلح الاحبابي، متسلحاً أيضاً بجمهور سانده في التصويت، ليوصله الى هذه المرحلة المتقدمة من المنافسات، ما يعني أن البطولة ستكون على موعد من المنافسات غير قابلة للتوقع، لأن كلمة الفصل فيها لا تعود إلى فنيات المتنافسين، ومعايير لجنة التحكيم، بل تعود بالكامل لتصويت الجمهور عبر الرسائل النصية القصيرة.

وبعد أن كانت عيناه على اللقب، أصبح لزاماً أمام المتسابق مطر الحبسي أن ينافس على المركز الثالث مع المتسابق أحمد عبدالله الحرسوسي، لتكون البداية مع الأخير، الذي سيطر على أدائه إحباط واضح، لدرجة أنه وقع في خطأ سقوط السلاح بعدد قياسي بالنسبة له، من بينها ثلاث مرات أطاح فيها بالسلاح الى خارج ساحة الاستعراض، فضلاً عن خطأ سقوط الغترة، لكن لجنة التحكيم قدرت الحالة النفسية للحرسوسي، الذي طالما أمتع جمهور اليولة، واكتفت بحسم أربع درجات فقط من درجاتها التقديرية.

وقدم مطر بن علي الحبسي أداء أكثر ثباتاً خلال عرضه، أضاف إليه لمسات مليئة بالحماسة والحرفية مع عملية التقاط السلاح، ونجح في كل محاولات قرع الجرس، ما جعله يحصد علامة أعلى من الحرسوسي بعدما منحته لجنة التحكيم العلامة 48 نقطة، لا تؤمن له بالقطع حسم حصوله على المركز الثالث، وهو الأمر الذي سيتوقف على نتائج تصويت الجمهور.

وقدم الفنان أحمد الكيبالي أغنيتين: الأولى بعنوان «زينك غرام»، من كلمات الشاعر عبدالله بن ذيبان وألحان أحمد المزروعي، والأغنية الثانية بعنوان «لعبة» من كلمات أحمد المزروعي وألحان الفنان نفسه.

وحل الشاعر مجد الجباري، الملقب بـ«شاعر العاصفة»، ضيفاً على الفقرة الشعرية للبطولة، وقدم قصيدة جديدة أهداها لسمو ولي عهد دبي، بعنوان «بيرق فلاحي فلاسي».

تويتر