«أيام التصميم دبي».. 350 عملاً فنياً من 39 دولة

ينعقد «أيام التصميم دبي» بالشراكة مع «هيئة دبي للثقافة والفنون»، ليقدّم مجموعة من التصاميم المحلية والإقليمية والعالمية من إبداع نخبة من المصممين. ويشهد المعرض مشاركة 125 مصمماً ممثلين بـ50 صالة تصميم، وأكثر من 350 عملاً فنياً من 39 دولة، إلى جانب استضافته عدداً من العروض الافتتاحية المبتكرة والمشروعات الخاصة.

ومن موقعه الفريد كمعرضٍ للاستكشاف، يتيح «أيام التصميم دبي» الفرصة أمام الزوار لاختبار والتعرف الى مجموعة واسعة من الإبداعات في مجال التصميم، بالإضافة الى فرصة اللقاء بالمصممين، والاستماع إلى شروحهم عن تلك التصاميم بشكلٍ مباشر.

ودعماً لمبادرة عام التعاون الإبداعي بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، تستضيف «هيئة دبي للثقافة والفنون» (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، معرضاً للتصميم البريطاني المعاصر بالتعاون مع «أيام التصميم دبي»، وتشرف على تقييم المعرض القيّمة الفنية والكاتبة والمحررة سوزان تروكمي من مجلة «وول بيبر». ويضم المعرض الذي يحمل عنوان «Britain Takes Shape» أعمالاً لـ10 من روّاد التصميم في بريطانيا، حيث سيتم إطلاق هذه التصاميم الحصرية التي تمّ إنتاجها في بريطانيا على شكل قطعة واحدة أو ضمن دفعة واحدة في عرضها الأول في الإمارات العربية المتحدة. وإلى جانب ذلك، تنعقد سلسلة من الحوارات وورش العمل على هامش المعرض يديرها مجموعة من المصممين المقيمين في بريطانيا، في فرصة نادرة تتيح لهم الوصول إلى الجمهور في دولة الإمارات.

وفي هذا السياق، علّقت سوزان تروكمي، التي أشرفت على عملية اختيار المصممين البريطانيين، وكذلك التصاميم الفريدة والمتميزة المشاركة في معرض «Britain Takes Shape»، بالقول «يتمتّع الفنانون المشاركون في المعرض بمواهب كبيرة ويمتلكون طاقات مفعمة بالحيوية، إنهم روّاد مبدعون، كلٌّ على طريقته؛ بعضهم مهتمٌّ بإحياء الصناعات القديمة والبعض الآخر مدفوعٌ بالأساليب المتطورة. تتميّز كل قطعة من القطع المنتقاة بشخصية متفرّدة، وتبدو الحرفة اليدوية كسمةٍ بارزة في هذا السياق، سواء في مرحلة التصميم أو في عملية البناء والتصنيع». وتختم تروكمي بالقول: «يقدّم المعرض تجربة فريدة للتعرف إلى هذه العقول الخلّاقة التي تتجاوز بإبداعاتها كل الحدود».

ويعزز «أيام التصميم دبي» مكانته منصة دولية مهمة تستقطب اهتمام صالات التصميم العالمية، حيث يرحّب المعرض للمرّة الأولى بمشاركة كل من: «غاليري ليكليرور» (باريس /‏‏ لوس أنجلوس)، «تيريتوار» (باريس /‏‏ دبي)، «استوديو تود ميريل» (نيويورك)، مع مجموعة استثنائية من التصاميم المعاصرة المعدّة للاقتناء من إبداع نخبة المصممين الأميركيين والأوروبيين، بما في ذلك العروض الافتتاحية لأعمالٍ عالمية من المتوقع أن تستحوذ على اهتمامٍ كبير في الشرق الأوسط، وهي مناسبة للوحدات السكنية والتجارية، تتضمن كلاً من: المجموعة البرونزية بعنوان «التحوّل» للمصمم الفرنسي الرائد وأستاذ الفن المحترف بيير بونيفيي؛ والتركيب الضوئي المبهر ذو الحجم الهائل للنحاتة الفرنسية جيرالدين غونزاليس بعنوان «الكرسي الطائر»، الذي يعدّ العمل الأروع في سجلّ المصممة حتى اليوم. بالإضافة إلى عمل «التجوّل» عبارة عن منحوتة منتصبة بحد ذاتها مصنوعة من البرونز الصلب المطعّم بالزجاج المغشّى وأضواء (LED) للمصممة الايرلندية نيف بيري.

وبالتوازي مع برنامج العارضين، يقدّم المعرض مجموعة من المشروعات الخاصة والأعمال التركيبية والعروض الحيّة الملهمة التي يقدمها عدد من المشاركين في نسخة هذا العام للمعرض، بما في ذلك: الثنائي الهولندي الصاعد «أوس أند أوس»؛ والمجلس الأميركي للأخشاب الذي يتعاون مع سبعة مصممين مقيمين في الإمارات لإنجاز مشروعه بعنوان «بذور لمقعد»؛ وصالة عرض «كوليتيفو أمور دي مادريه»، العارض المواظب على المشاركة في المعرض منذ انطلاقته الأولى في عام 2012؛ بالإضافة إلى تنسيق سمعي بصري يقدّمه راديو موليكيول.

بدورها، قالت روان قشقوش، مدير البرامج في معرض «أيام التصميم دبي»: «يقدّم معرض (أيام التصميم دبي) برنامجاً حافلاً بالحوارات وورش العمل العمليّة التي يديرها نخبة من المصممين العالميين، أمثال: سيباستيان رونغ (المملكة المتحدة)، فابيو نوفمبر (إيطاليا) وماركو برايوفيتش (البرازيل /‏‏ كرواتيا)، الأمر الذي من شأنه اجتذاب جمهورٍ أوسع وضمان تجربة متميّزة للزوار على اختلافهم من هواة التصميم إلى مقتني التحف والتصاميم على حد سواء. (أيام التصميم دبي)، هذا العام، يعد زواره بتجربةٍ لا تنسى في عالم التصميم».

تدير وتملك «مجموعة آرت دبي» معرض «أيام التصميم دبي»، الذي ينعقد بدوره تحت مظلة «أسبوع الفن»، وهي مبادرة جامعة للفعاليات الفنية والثقافية تنعقد سنوياً في شهر مارس، وتعنى بترويج النشاط الثقافي في المنطقة للمقيمين والزائرين على حدٍّ سواء.

ولايزال معرض «أيام التصميم دبي» يحظى بدعمٍ مستمرٍ من شريكه الاستراتيجي «هيئة دبي للثقافة والفنون»، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، و«حي دبي للتصميم» (d3) وباقي رعاته الرئيسين. وينتظر ان يتم الإعلان عن برنامج الحوارات وورش العمل بداية شهر مارس المقبل.