4 أيام مع تراث تشيلي في «البيت الغربي»

تنطلق يوم الإثنين المقبل، فعاليات أسبوع تراث تشيلي في مركز فعاليات التراث الثقافي (البيت الغربي)، في قلب الشارقة، ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث شهرياً تحت شعار «تراث العالم في الشارقة». ويستضيف المعهد في كل شهر بلداً عربياً شقيقاً أو بلداً أجنبياً صديقاً لعرض وتقديم بعض ملامح ومكونات تراثه، وتستمر الفعاليات حتى 26 الجاري، يعرض فيها الوفد التشيلي الضيف الكثير من ملامح ومكونات وعناصر تراث تشيلي العريق والمتنوع، وتتضمن فعاليات الأسبوع العديد من الأنشطة والبرامج المتنوعة والمميزة.

وقال رئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيز المسلم: «من خلال أسابيع التراث العالمي التي ينظمها المعهد، نؤكد أهمية التراث وضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب، وتفاعلها معاً من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، بصفته مكوناً حضارياً كبيراً وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة».

وأضاف: «نتواصل مع البلدان كافة، من مختلف قارات العالم، وها نحن اليوم نصل إلى تشيلي في أميركا الجنوبية، لتكون ضيف برنامج أسابيع التراث العالمي، الذي يفتح أبوابه أمام الجميع، ليكون محطة للتراث، وعنوان تواصل وتفاعل مختلف الأمم والشعوب والحضارات التي تلتقي في الشارقة من أجل التراث والتعريف به وصونه ونقله للأجيال، وتبادل المعارف والمعلومات والخبرات».

وأكد أن لدى دولة تشيلي الصديقة تراثاً عريقاً وتجربة غنية تستحق التقدير، كما أن رصيدها من التراث يستحق التعريف به، ولدى القائمين على التراث في تشيلي والمشتغلين فيه خبرات وتجارب غنية، بالإضافة إلى برامج وأنشطة وخطط مهمة في حفظ التراث وصونه.

وتابع المسلم: «معظمنا في المنطقة العربية قد لا يعرف الكثير عن تراث أميركا الجنوبية عموماً وتراث تشيلي خصوصاً، وبالتالي فإن وجود التشيليين في الشارقة فرصة مهمة للباحثين والمختصين والراغبين في المعرفة وعشاق التراث، كي يطلعوا على تجربة غنية، كما أنه فرصة للأصدقاء من تشيلي للتعريف بتراثهم وعناصره ومكوناته المتنوعة».

وأوضح أن برنامج أسبوع التراث التشيلي حافل بالفعاليات والأنشطة والبرامج التي تستحق المتابعة والتفاعل معها والاطلاع عليها، لأنها ستقدم وجبة معرفية دسمة في مختلف جوانب وعناصر التراث التشيلي، إذ سيضم عروضاً موسيقية، وعروض طهي، كما سيتضمن البرنامج ندوات ومحاضرات، إذ ستكون هناك محاضرة عن مواقع التراث العالمي في تشيلي (جزيرة الفصح، هامبرستون وسانتا لورا)، وأنشطة أخرى على مدار الأيام الأربعة.