توّج بطل «تحدي القراءة العربي» في حفل حاشد بـ «أوبرا دبي»

محمد بن راشد: سلاح العرب كان وسيبقـى العـلــم والفكر المنفتح

صورة

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن «القراءة والمعرفة طريقنا الأقصر لاستئناف الحضارة في المنطقة، وإن حفظ لساننا العربي وثقافتنا الإسلامية وهويتنا التاريخية الأصيلة يبدأ من القراءة». وقال سموه: «إن الأمة التي تقرأ تنجب أجيالاً تتوارث قيم الخير والتسامح والاعتدال، وتواجه التحديات بالأمل والمثابرة، كما أن الجيل الذي يقرأ هو جيل يبني ويبدع ويتفاعل بإيجابية مع محيطه ومع العالم».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/10/553095.jpg

محمد بن راشد:

- «القراءة والمعرفة طريقنا لاستئناف الحضارة في المنطقة، وإن حفظ لساننا العربي وهويتنا يبدأ من القراءة».

- «اخترنا أن نربي أجيالاً تصون تاريخنا وشبابنا، رايتهم المعرفة والعلم، ليكملوا مسيرة بناء الإنسان العربي الأصيل».

- «إن الأمة التي تقرأ تنجب أجيالاً تتوارث قيم الخير والتسامح والاعتدال، وتواجه التحديات بالأمل والمثابرة».

- «لا نتوج اليوم 18 فائزاً فقط، بل نتوج أكثرمن 3.5 ملايين قارئ، وموعدنا العام المقبل مع سبعة ملايين طالب».

 جاء ذلك في حفل تتويج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، بطل «تحدي القراءة العربي» في دورته الأولى، حيث حصد الطالب محمد جلود، من الجزائر، الجائزة الأولى ومقدارها 150 ألف دولار أميركي، في حين حازت مدرسة طلائع الأمل الثانوية من فلسطين جائزة المليون دولار، لتميزها في التحدي، وذلك في حفل حاشد استضافته «أوبرا دبي» وتجاوز عدد الحضور فيه 1500 شخصية، من بينهم وفود من 21 دولة.

وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتكريم الفائزين، بالإضافة إلى تكريم أبطال التحدي الـ18، الذين مثلوا دولهم من جميع أنحاء العالم العربي.

وشدد صاحب السمو حاكم دبي، على أن «تحدي القراءة العربي» هو رسالة من الإمارات بأن سلاح العرب كان وسيبقى المعرفة والعلم والفكر المنفتح، لافتاً إلى أن العالم العربي اليوم لا يعيش أزمة قراءة ومعرفة، بقدر ما يعيش أزمة حوافز وبيئة إيجابية وعملاً مشتركاً يتعاون فيه المسؤولون والتربويون وأولياء الأمور على تشجيع أطفالنا وطلابنا على استنهاض عزيمتهم وتوسيع مداركهم، والإقبال على القراءة والمعرفة بشغف.

وعبّر سموه عن اعتزازه بطلابنا العرب، وقال: «لا نتوج اليوم 18 فائزاً فقط، بل نتوج أكثر من 3.5 ملايين قارئ في الوطن العربي.. لقد شارك معنا هذا العام 3.5 ملايين طالب، وموعدنا العام المقبل مع سبعة ملايين طالب».

وأكد سموه أن «تحدي القراءة العربي» أبرز أفضل ما في أجيالنا العربية من إصرار وعزيمة وهمة عالية، مشيراً إلى أنه «مع كل كتاب يقرؤه الطلاب تتفتح عقولهم وترتقي مجتمعاتهم، وتستفيد أسرهم، ويضعون لبنة قوية لمستقبل أمتهم».

وأضاف سموه: «لقد اخترنا أن نربي أجيالاً تصون تاريخنا وشبابنا، رايتهم المعرفة والعلم، ليكملوا مسيرة بناء الإنسان العربي الأصيل الملتزم في فكره وسلوكه».

وقال سموه: «نحن أمام جيل عربي فاق توقعاتنا، وأثبت لنا أن الأمل كبير بمستقبل تصنعه الأجيال الجديدة، وترفده بمقومات الاستدامة والتطور، وهي المعرفة والاجتهاد والإبداع».

وأكد سموه أهمية هذا المشروع المعرفي، وقال: «لقد تعاونت 54 جنسية من 21 دولة لإنجاز مشروع معرفي واحد يخدم ملايين الطلاب»، وأضاف أن مشروع تحدي القراءة العربي، هو رسالة بأنه بإمكاننا نحن العرب أن نعمل وننجز الكثير من المشروعات المشتركة.. وقال سموه: «لدينا في بلادنا العربية طاقات هائلة، وعقول متميزة، وأجيال واعدة، نراهن عليهم لمستقبل هذه الأمة». وتوج صاحب السمو، الطالب محمد جلود من الجزائر بلقب «بطل تحدي القراءة العربي» لعام 2016، بعدما تفوق على منافستيه رؤى حمود، من الأردن، وولاء البقالي، من البحرين، حيث قدم خطاباً مبهراً أمام أكثر من 1500 شخص، أبرز فيه مهارة عالية في الاستيعاب والفهم والتعبير والنقد والتحليل، فحاز أعلى الدرجات من خلال تصويت الجمهور الموجود في الحفل، وتصويت لجنة التحكيم المؤلفة من: المعلمة حنان الحروب، والدكتور عبدالله المغلوث، والدكتور سلطان العميمي.

كما كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الطلاب الـ10 الأوائل في كل دولة عربية مشاركة، والمشرفين المشاركين على «تحدي القراءة العربي»، إلى جانب فريق التحدي.

حضر الحفل الختامي سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وأمين عام مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، محمد عبدالله القرقاوي، وعدد من الوزراء، ونخبة من كبار الشخصيات والمسؤولين من القطاع الحكومي وقطاع التعليم والثقافة، وأكثر من 400 ضيف ووفود من 21 دولة مشاركة تضم الطلاب الـ10 الأوائل في التحدي عن كل دولة، ومديري المدارس التي قدمت أداء مميزاً في التحدي، والمشرفين، إلى جانب ممثلي البعثات الدبلوماسية لدى دولة الإمارات.

مراحل

«محمد فرح جلود من الجزائر، ينتزع اللقب، وجائزة المليون دولار تذهب إلى مدرسة طلائع الأمل من فلسطين».

مرّ مشروع «تحدي القراءة العربي» بثلاث مراحل تصفية للمشاركين قبل بلوغ المرحلة الرابعة والأخيرة التي تستضيفها دبي، حيث نفذت المرحلة الأولى على مستوى المدارس المشاركة من مختلف الأقطار العربية، وتمت عملية التقييم من قبل محكمين من تلك المدارس، ثم تم ترشيح أعلى ثلاثة مراكز على مستوى المراحل الصفية من كل مدرسة لخوض التحدي على مستوى المنطقة التعليمية أو المحافظة في تصفيات المرحلة الثانية.

وفي المرحلة الثالثة التي كانت على مستوى الدول العربية المشاركة، تم تحديد المراكز الـ10 الأولى في كل دولة، ومن ثم ترشيح ممثل عن كل دولة للتنافس في المرحلة النهائية.


«طلائع الأمل» تتوّج بجائزة «تحدي القراءة»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/10/553115.jpg

أعلنت اللجنة العليا المنظمة لـ«تحدي القراءة العربي» تتويج مدرسة طلائع الأمل الثانوية من مدينة نابلس بدولة فلسطين، ضمن الدورة الأولى من «تحدي القراءة العربي»، الذي ينعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وبينت اللجنة العليا لـ«تحدي القراءة» أن مدرسة طلائع الأمل الثانوية من دولة فلسطين تفوقت على مدرستين وصلتا إلى النهائيات، وحصدت بذلك اللقب ومبلغ مليون دولار أميركي كجائزة تشجيعية والموزعة بقيمة 200 ألف دولار على مدير المدرسة والمشرفين، في حين يذهب بقية المبلغ بقيمة 800 ألف دولار لصالح دعم المدرسة ومكتبتها وأنشطتها وبرامجها التعليمية والداعمة للقراءة.

هذا وتضم مدرسة طلائع الأمل صفوفاً من المرحلة الابتدائية إلى الصف الـ11 ويبلغ مجمل عدد طلابها 3100 طالب، شارك منهم 830 طالباً في التحدي. وقد حققت المدرسة الفلسطينية الفائزة جميع المعايير المعتمدة في الدليل التفسيري لفئة المدرسة ضمن «تحدي القراءة العربي»، حيث كان أداؤها متميزاً على نحو استثنائي من خلال جودة التخطيط والتنظيم لعمليات التحفيز والتدريب للمشرفين على «تحدي القراءة العربي» في المدرسة، وتسخير جميع الإمكانات المادية والبشرية للمشروع.

وقد صممت المدرسة تقويماً سنوياً خاصاً بفعاليات «تحدي القراءة العربي»، مرصوداً عليه الفعاليات شهرياً وأسبوعياً ويومياً. وعملت المدرسة على تزويد مكتبتها بـ1220 كتاباً، ليكون الكتاب بمتناول أيدي جميع المشاركات في التحدي.


التحكيم: الفحص الكتابي قلب موازين العلامات

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/10/553134.jpg

قال رئيس لجنة التحكيم في «تحدي القراءة العربي»، علي سيف الشعالي، إن «العلامات كانت هي الأساس في اختيار الفائز، وقد وضعت بشكل أساسي بناء على النقاش المفتوح الذي تناول الجانب الإبداعي، والاستنتاج والتعلم الذاتي، وكان الاختبار الشفهي هو المفاجأة، وهو الذي أدى إلى تقديم نتائج مغايرة». وأشار الشعالي إلى وجود الكثير من التفاوت بين العلامات التي وضعها أعضاء لجنة التحكيم، فمنهم من يركز على اللغة، أو من يركز على الانطلاقة لدى الطالب، فيما هناك من ينظر إلى التنوع في القراءة، منوهاً بأن التنوع في القراءات بين الأدب والخيال العلمي وغيرها، يعد من الأمور التي ترفع علامات الطالب. ولفت الشعالي إلى ان المقابلة الشفهية، كانت تشمل الكثير من الجوانب، لكن بالإجمال كل من اختبر كان مبهراً ومدهشاً، والفرق بين الثالث والرابع كان نصف درجة، وهذا يدل على المستوى الجيد للطلاب. وتمنى ان تشكل الجائزة إضافة للطالب، وأن تكون حافزاً للاستمرار في القراءة.

ومن جهته، شدد العضو في لجنة التحكيم الدكتور يوسف مناصرة، على أن من كانوا في القمة كانت الاختلافات بينهم بسيطة، لكن الذين كانوا في المراكز الأخيرة كانت الفروقات بينهم واضحة. أما الفرق في العلامات بين المراكز الثلاثة الأولى، فشدد على أنها لم تتعد 10 علامات من أصل 100 علامة.أما العضو في اللجنة الدكتور الطيب علي أبوسن، فأشار إلى أن الدول العربية التي شاركت أتت إلى التحدي بقمم مميزة، فهؤلاء الصغار أذهلوا اللجنة بالمستوى الثقافي والأدبي، والشجاعة المعرفية، وما يحيط إنتاج اللغة العربية بداخل عقولهم، وقد أصابت اللجنة الحيرة. وأشار إلى أن الامتحان التحريري هو الذي ساعد كثيراً على تحديد المستويات بشكل جيد.

ووضعت اللجنة التي اختبرت الطلاب علامتها التي تأخذ 80% من أصل النتيجة، فيما تم وضع لجنة اختبار أخرى تألفت من حنان حروب، وعبدالله المغلوث، وسلطان العميمي، والتي قامت بطرح أسئلة على الطلاب على المسرح، ويكون لدى كل طالب دقيقة واحدة للإجابة عن السؤال المخصص له، والموجه من أحد أعضاء اللجنة. وتضع اللجنة علامتها التي تشكل نسبة 10%، فيما يتاح للجمهور التصويت، لتشكل مشاركة الجمهور 10% من النتيجة. وأكد سلطان العميمي، أن المبادرة تعد خطوة وصرحاً رائداً يضاف إلى الصروح الثقافية التي تنطلق من الإمارات، وان المعايير التي تم الاعتماد عليها تكمن في الأخذ بعين الاعتبار المراحل العمرية للأطفال قبل طرح الأسئلة. وأشار إلى أن الدرجات كانت متقاربة، لكن الطفل الذي فاز بالمركز الأول كان الأفضل حضوراً بين الثلاثة.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/10/95594_EY_25-10-2016_p30-p31-1.jpg

 

تويتر