أحد أهم الملتقيات الدولية المعنية بالمكتبات

الشارقة حاضرة بـ «ثقافة بلا حدود» في «إفلا»

من جلسات «المقهى الثقافي» إحدى فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا). من المصدر

اختتم «ثقافة بلا حدود»، المشروع الثقافي الذي يتخذ من الشارقة مقراً له، مشاركته في فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا)، أحد أهم الملتقيات الدولية المعنية بقطاع المكتبات، الذي أقيم أخيراً في مدينة كولومبوس عاصمة ولاية أوهايو الأميركية، وذلك انسجاماً مع الأهداف الكلية للمشروع الرامية إلى نشر عادة القراءة بين أفراد المجتمع، والاطلاع على أفضل التجارب الدولية في هذا المجال.

وتناول المؤتمر الذي شارك فيه نخبة من الخبراء والمهنيين في المكتبات والمعلومات من جميع أنحاء العالم، العديد من الموضوعات التي ناقشت أحدث المستجدات في مجال المكتبات، وأهم ما يتم تداوله في هذا المجال على المستوى العالمي، ووقف المشاركون فيه على أحدث ما توصل إليه العلم من تقنيات في تطوير وتوفير بيئة معلوماتية متقدمة تسهم في استدامة وسهولة الوصول إلى المعلومة.

وشهد المؤتمر مشاركة كل من مدير عام «ثقافة بلا حدود»، راشد الكوس، ومديرة مبادرة «ألف عنوان وعنوان» مجد الشحي، في عدد من ورش العمل الرامية إلى تعزيز تبادل المعلومات وأرشفتها وحفظها، إلى جانب المشاركة في «المقهى الثقافي»، الذي تناول الفرص والتحديات التي تواجه قطاع المكتبات، وتضمن برنامج المقهى جلسات عدة، تناول كل منها موضوعاً مختلفاً، إذ شاركت الشحي في الجلسة التاسعة التي حملت عنوان «التعلّم معاً»، التي دعت خبراء مكتبات الدول المتقدمة ليعملوا مع نظرائهم في الدول النامية، لتساعد الجميع على أن يتعلموا ويعلّموا.

وقال راشد الكوس: «يسعدنا ويشرفنا تمثيل الشارقة في هذا المحفل العالمي المهم بالولايات المتحدة الأميركية، والذي سلطنا من خلاله الضوء على الجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في سبيل الارتقاء بفكر وثقافة الإنسان، وإثراء ثقافة الحوار بين الثقافات المختلفة، وتنبع أهمية مشاركتنا في هذا المؤتمر من أهمية المؤتمر نفسه الذي يهتم بقطاع من أهم القطاعات الحيوية التي تلعب دوراً محورياً في النهوض والارتقاء بالمجتمعات الإنسانية».

وأضاف: «لقد أتاحت لنا هذه المشاركة تبادل الخبرات في مجال المكتبات مع نظرائنا الدوليين، والتعرف إلى وجهات النظر المختلفة حول الضوابط التي تحكم نقل المعلومات وتخزينها واسترجاعها، كما أتاحت لنا فرصة تسليط الضوء على الأهداف التي يسعى مشروع ثقافة بلا حدود إلى تحقيقها، وعلى أبرز المبادرات والأنشطة التي ينفذها المشروع بالتركيز بشكل أكبر على مبادرة المكتبة المنزلية».

يذكر أن مشروع ثقافة بلا حدود تأسس بمبادرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ومتابعة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة للمشروع. ويهدف المشروع إلى تعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام، ونشر ثقافة القراءة في كل بيت إماراتي، من خلال إنشاء مكتبات منزلية، وتزويدها بمجموعة من الكتب المتخصصة في مختلف المجالات المعرفية المناسبة لكل أفراد العائلة، بعد دراسة حالة كل عائلة واحتياجاتها ومتطلباتها الثقافية.

تويتر