حبيب الصايغ: مبادرة محمد بن زايد تقدم فهماً شاملاً للأخلاق

«التربية الأخلاقية».. تأسيس لمرحلة جديدة في مسيرة التعليم

أعلن اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، ترحيبه بمبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي أطلقها سموّه، الخاصة بإدراج مادة «التربية الأخلاقية» في المناهج والمقررات الدراسية في دولة الإمارات. ووصف المبادرة في بيان أصدره، أمس، بـ«الحدث الاستثنائي» في مسيرة التعليم في الدولة، وبأنها تؤسس لمرحلة جديدة تتجذّر فيها إنجازات المراحل السابقة، وتضع في الوقت نفسه علاجاً استباقياً صائباً وحكيماً للعيوب والمشكلات التي طرأت، أو قد تطرأ، نتيجة المتغيّرات التي تعصف بالمنطقة والعالم.

شكر وعرفان

دعا حبيب الصايغ باسمه وباسم كُتّاب وأدباء الإمارات، إلى صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أن يوفقه الله إلى كل خير، وأن يحفظه ويحفظ شعب الإمارات من كل سوء، كما توجه بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على التفاتته الكريمة، وعطائه الكبير تجاه أبنائه من شباب الإمارات.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/07/517706.jpg

وقال الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكُتّاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، حبيب الصايغ، إن «كُتّاب وأدباء ومثقفي الإمارات يرون في مبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، استجابة لضرورات المرحلة، من حيث الحاجة إلى تعزيز القيم الأخلاقية، لتكون أساساً ينهض عليه أي مشروع حضاري تنموي كبير».

وأضاف: «ما يميّز مشروع دولة الإمارات، أنه متكامل في عناصره، فهو عصري جداً، وأصيل جداً، وذو بُعد مستقبلي طموح، وذو جذور متشبعة بقيم التاريخ. إضافة إلى ذلك أنه مشروع إنساني في آفاقه، ووطني وقومي في هويته. والخلاصة أننا في الإمارات لا نريد أن نسجل أرقاماً، بل نسعى إلى أن نترك بصمات عميقة وخاصة».

وقال: «اللافت للنظر في مبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، أنها تستبق الحدث، فمجتمعنا لم يعانِ ارتدادات مباشرة وواضحة لحالة التردي الأخلاقي والقيمي التي تجتاح مجتمعات كثيرة قريبة أو بعيدة، ولم يكن واضحاً أنه سيعاني على المدى المنظور، وذلك نتيجة التأسيس القوي للشخصية الإماراتية فكرياً وسلوكياً وانتماء وولاء. لكن الحكمة تفرض نظراً بعيداً، بحيث تكون الطمأنينة إلى سلامة الأجيال المقبلة مطلقة غير محفوفة بأي نوع من المخاوف».

وشدد الصايغ على أن «التعليم العصري الفاعل والمنتج يجب أن يكون تعليماً بلمسات إنسانية تحييه وتقربه إلى الواقع، ويقتضي هذا أن تكون الأخلاق والفن والجمال والتاريخ والفكر مفردات أساسية فيه جنباً إلى جنب مع العلوم الأخرى، وهذا هو جوهر (التربية الأخلاقية)، كما أراده سموّه، عندما أطرها بعناصرها الخمسة: الأخلاقيات، والتطوير الذاتي والمجتمعي، والثقافة والتراث، والتربية المدنية، والحقوق والمسؤوليات. فالأخلاق هنا تتجاوز معناها التقليدي، لتتحول إلى وعي وإحساس ومسؤولية، ولتكون بالتالي حصانة ذاتية للشخصية، في مواجهة عمليات غسل الأدمغة، التي يتعرض لها الشباب في كثير من المجتمعات».

تويتر