«أم الإمارات» مسيرة تفيض بالعمل والعطاء

صورة

دعا الاستاذ بجامعة الإمارات، الدكتور علاء نورس، إلى تخصيص جائزة عالمية باسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، على غرار جائزة نوبل، تمنح سنوياً لامرأة قدمت تضحيات مهمة أو قدمت اختراعاً يخدم البشرية. وكذلك إطلاق موسوعة عن حياتها، أو تتبع الأنشطة التي تقوم بها سمو الشيخة فاطمة من استقبالات ومبادرات وأعمال في مختلف المجالات، واصفاً سموها بالشخصية المفعمة بالمبادئ الإنسانية.

تمكين المرأة

أكد الدكتور علاء نورس أن تمكين المرأة كان من أبرز وأهم الأهداف التي سعت الشيخة فاطمة لتحقيقها منذ الستينات وحتى الآن، وهو ما يمكن رؤية ثماره في المجتمع حالياً بوجود عدد من القيادات النسائية، بينهن الوزيرات والسفيرات. وبلغت نسبة وجود المرأة في المراكز القيادية في الإمارات 30%، وفي السلك الدبلوماسي 10%، موضحاً أن عظمة الإنجاز الذي تحقق وأهميته لا تتضحان إلا بالمقارنة مع البدايات التي اتسمت بقسوة الحياة في الماضي.

وأوضح نورس أنه من الصعب الإلمام بسيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، نظراً لتشعب وتعدد محاور سيرة سموها، من أفعال ومبادرات وأعمال وتكريمات وغيرها، مشيراً، خلال الندوة التي نظمتها مؤسسة «بحر الثقافة»، مساء أول من أمس، تحت عنوان «سمو الشيخة فاطمة: رحلة التنمية في الإمارات والعالم»، ضمن برنامجها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أنه لا توجد شخصية على الصعيدين العربي والعالمي في العصر الحديث والمعاصر يمكن أن تضاهي «أم الإمارات» في الإنجازات.

وأشار المحاضر إلى تأثر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بشخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، صاحب العقل الفذ، المؤمن دائما بالوحدة. وهو ما يعكسه قول المغفور له الشيخ زايد: «استطاعت الشيخة فاطمة أن تستوعب أفكاري وأهدافي، وتحولها إلى خطط عمل واستراتيجيات»، وكما اعتمدت دولة الإمارات على مرتكزات قوية جداً، من أهمها السرعة الفائقة، وعزيمة لا تلين، وحركة دائبة، حملت سمو الشيخة فاطمة في عملها السمات نفسها، فلا يوجد عام منذ فترة الستينات إلى الآن مر من دون أن يكون لسموها إنجاز أو مبادرة أو رعاية أو مساعدة إنسانية أو جائزة أو تكريم.

وتوقف الدكتور علاء نورس أمام اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك البالغ بالتعليم بشكل عام وتعليم المرأة بشكل خاص، باعتباره الوسيلة التي تفتح للمرأة والمجتمع أبواب الحاضر والمستقبل، فكانت سموها ترى أن «الأمية هي العقبة الأولى في تأسيس كيان الدولة»، وقولها: «الأمية هي عدونا الأول»، ومن أجل القضاء على الأمية وتعليم الكبار، جاء إنشاء جمعية النهضة الظبيانية عام 1973، وفي عام 1975 تم إطلاق استراتيجية محو الأمية، وفي العام نفسه تأسس الاتحاد النسائي العام، وجاء تأسيس مؤسسة التنمية الأسرية في 2003، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة.

وأضاف: «في عام 1976 أصدر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قراراً بتأسيس جامعة الإمارات، وكان عدد الطالبات 35 طالبة، بينما بلغ عدد الخريجات من جامعة الإمارات حتى عام 2012، 39 ألفاً و715 طالبة، وعدد الخريجين من الطلاب 13 ألفاً و757 طالباً». 

تويتر