متحف قصر العين يحتفي بالرياضات الشعبية

احتفى متحف قصر العين بــ«يوم التراث العالمي»، عبر مجموعة من الفعاليات يومي الخميس والجمعة الماضيين، مانحاً الفرصة للزوار لاستكشاف الممارسات التراثية العريقة في دولة الإمارات عبر سلسلة من الأنشطة والعروض المختلفة.

وتهدف مناسبة يوم التراث العالمي، التي قامت بتأسيسها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 1983، إلى التركيز على غنى الإرث الحضاري للثقافات ومدى تنوع مواقع التراث العالمي حول العالم، إذ تسلّط الضوء على جانب ثقافي معين من خلال التركيز على ثيمة تراثية مختلفة كل سنة.

وتزخر مدينة العين بالمواقع الأثرية، التي صنّفت من قبل اليونسكو مواقع للتراث العالمي في عام 2011، الأمر الذي يجعل منها المقرّ المثالي لهذه المناسبة. وتمثلت الثيمة الرئيسة لهذا العام في «التراث الرياضي»، وسعت الفعالية إلى إحياء الرياضات الشعبية عبر تشكيلة متنوعة من الأنشطة، معزّزة بذلك أهمية الحفاظ على هذه الممارسات الرياضية القديمة.

كما تضمّن برنامج الفعالية مجموعة من الألعاب الشعبية والورش الفنية التعليمية التي كان من شأنها تعريف المشاركين بالمبادئ الأساسية لتدريب الصقور، والتقنيات المختلفة للتصوير وجمع الكتب، وأساسيات الرسم بالفحم، وغيرها.

كما شارك الحضور في أنشطة متنوعة، مثل ركوب الجمال والرماية، ومشاهدة عروض حيّة للصقارة وللكلاب السلوقية العربية.

وتخللت أرجاء متحف قصر العين سوقاً شعبياً، عُرضت فيه المنتوجات التراثية من مشغولات من السدو والمداخن ودلال القهوة القديمة وتشكيلة من الملابس التراثية، إلى جانب الأكلات الشعبية الإماراتية.

يشار إلى أن تاريخ بناء متحف قصر العين يعود إلى عام 1937، حيث كان المسكن والمقرّ الرئيس للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، باني ومؤسس دولة الإمارات خلال حكمه للعين من 1946 - 1966، ونظراً للأهمية التاريخية للمتحف تم إعادة تأهيله عام 1998 على أيدي خبراء ومختصّين، الأمر الذي استغرق سنتين من الترميم.

يتميز تصميم القصر بالعديد من الخصائص المعمارية التي نجدها في المباني التاريخية، منها نظام التهوية التقليدي، بالإضافة إلى أن معظم المواد التي استخدمت في تشييده هي مواد محلية صديقة للبيئة تتماشى مع مبدأ الاستدامة في الوقت الحالي.