شهد إقبالاً كبيراً من الجمهور على مدار 3 أيام

«الثقافة» تختتم مهرجان «المعرفة» في مركزها بعجمان

استطاع المهرجان أن يحقق رؤية القائمين عليه في جعله مصدر جذب لجميع أفراد الأسرة. من المصدر

بحضور ما يزيد على 1000 زائر من أطفال وأولياء أمور وأهالي إمارة عجمان، اختتم مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بعجمان، أول من أمس، فعاليات مهرجان «المعرفة»، الذي ضم ما يزيد على 25 فعالية متنوعة، استمرت على مدار ثلاثة أيام، وشهدت إقبالاً كثيفاً من الجمهور بمختلف المراحل العمرية، وذلك ضمن أجندة فعاليات الوزارة بالموسم الثقافي لعام 2016، التي تستهدف ترسيخ وتعزيز ثقافة القراءة والمعرفة لدى كل شرائح مجتمع الإمارات.

واستطاع المهرجان أن يحقق رؤية القائمين عليه في جعله مصدر جذب لجميع أفراد الأسرة من مختلف الأعمار، وأن يكون منصة للتحفيز على القراءة، والعمل على تعزيز ثقافة القراءة والمعرفة لديهم من خلال الأنشطة والبرامج العديدة، ومن بينها مجموعة متميزة من المسابقات الثقافية، بلغ عددها 60 جائزة على مدار أيام المهرجان.

«أقدر أقرأ»

نظم مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في المنطقة الغربية، بالتعاون مع مركز مدينة زايد لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، برنامج «أقدر أقرأ»، الموجه لفئة ذوي الإعاقة، ضمن فعاليات الموسم الثقافي لعام 2016، التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي الثقافي لمختلف أفراد المجتمع، كما تساعد هذه الفئة على القراءة وتشجيعها على الاستمرار فيها، وقد تم اختيار الكتب بناء على احتياجاتهم الخاصة.

وأعربت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة عن اعتزازها بالمستوى المتميز من الوعي الذي قدمه زوار المهرجان والمشاركون في المسابقات الثقافية، بأهمية القراءة، وحرصهم على الاطلاع والمعرفة، وثمنت عالياً حرص عدد كبير من أولياء الأمور على المشاركة بكامل أفراد الأسرة، والاستفادة من جميع الورش والدورات والفعاليات التي نظمها المهرجان للتشجيع على القراءة، وهو ما يعد تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية التي تعمل الوزارة على ترجمتها، ومن أهمها التركيز على تنمية روح الثقافة والقراءة، والعمل على زيادة المعرفة لدى جميع أفراد المجتمع، والتأكيد على أن القراءة بالشكل الصحيح، وإدراك ما بين السطور، يساعدان الشخص على الفهم بشكل أفضل، والاستيعاب بطريقة أعمق.

من جانب آخر، نظّم مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في مسافي ورشة فنون القراءة الابتكارية، تحت عنوان «بأناملي أبدع»، وتضمنت الورشة فنون وإبداعات الأطفال في تصميم القصة المصورة من خيال الأطفال الموهوبين عن طريق استخدام الأجهزة الذكية، حيث تم عرض القصص من خلال شاشة العرض باختيار الأطفال المشاركين شخصيات القصة وتحريكها حسب ما تتطلبه القصة وبصوت الطفل، لتصبح جاهزة للعرض، إضافة إلى توزيع أوراق العمل مع مغلفات لكتابة رسالة موجهة إلى الأم، وبعد إنهاء الكتابة تمت قراءة الرسالة من قبل الطفل أمام الحضور والأمهات، ما شجع الأطفال الآخرين على المشاركة في قراءة الرسالة. كما تم عرض رسومات للتلوين عن الأم، وقصة قصيرة تحكي جهود الأمهات اليومية، واختتمت الورشة بتوزيع الهدايا على الحضور من أهالي منطقة مسافي، الذين أثنوا على الورشة المنظمة وبرامج وأنشطة المركز النوعية، التي تسهم في تعزيز الوعي الثقافي والمجتمعي. كما نظم مركز الوزارة في أبوظبي فعالية فنون القراءة الابتكارية، بالتنسيق مع مؤسسة «بيت عربي»، حيث تضمنت الورشة حواراً حول القراءة ووضعها حالياً، وأسباب عزوف مختلف فئات المجتمع عن القراءة، وما الطرق والأساليب الابتكارية للقراءة، خصوصاً ضمن متطلبات العصر الرقمي، كما تطرقت الورشة إلى أهمية القراءة الابتكارية في حياة الإنسان بوجه عام، التي تسهم في جعل الأشخاص يتسمون بمرونة التفكير، والقدرة على اتخاذ القرار السليم، علاوة على حل المشكلات بطرق غير تقليدية، كما أن القراءة الابتكارية تتيح فرصاً متعددة للانفتاح على العالم، كما أنها تجعل الطالب أكثر فاعلية وإيجابية، ومن ثم فإن هذا يسهم في تحقيق تقدم في تعلم الفنون اللغوية الأخرى.

تويتر