احتفالاً باليوم الوطني الـ 44 لدولة الإمارات

نقد وتشكيل وسينما في «العويس الثقافية»

محمد المر وحبيب الصايغ و تاج السر حسن خلال افتتاح المعرض. من المصدر

نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، أول من أمس، نشاطاً ثقافياً متنوعاً، اشتمل على النقد والتشكيل والسينما، وذلك احتفالاً باليوم الوطني الـ44 لدولة الإمارات العربية المتحدة.

حيث أقامت المؤسسة ندوة «السرد مرئياً أخذ أم تفاعل؟»، بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ضمن الدورة السادسة لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، شارك فيها د.رسول محمد رسول، ود.أنيسة السعدون، وأدارها عبدالإله عبدالقادر. كما نظمت معرضاً للفنانين د.نجاة مكي، وتاج السر حسن، وتم عرض الفيلم السينمائي الإماراتي «حمامة»، من إخراج نجوم الغانم، في قاعة المسرح.

حياة طبيبة

بعد جولة مطولة في المعرض التشكيلي، توجه جمهور العويس نحو قاعة المسرح حيث عرض فيلم «حمامة» للمخرجة نجوم الغانم، الذي يسلط الضوء على حياة الطبيبة الإماراتية (حمامة) التي اقترب عمرها من 90 عاماً، وتسعى جهدها لمعالجة أنواع متعددة من المرض، أبرزها الآلام الجسدية في مناطق متعددة من الجسم، إذ تمتلك (حمامة) مهارات مميزة وخبرة حياتية تتجلى في علاجها لمئات المرضى الذين يترددون عليها في بيتها بمنطقة الذيد، للحصول على وصفاتها العلاجية الناجحة، فخلال 65 دقيقة يظهر الفيلم أنه على الرغم من المشكلات والمصاعب الشخصية التي تواجهها (حمامة) بسبب تقدم عمرها، إلا أنها تنسى كل ذلك من أجل أن تتولى مسؤولية توفير الرعاية الصحية التي يحتاج إليها مرضاها.

ولاقى هذا النشاط حضوراً جماهيرياً لافتاً، لاسيما المعرض الذي افتتحه الأديب محمد أحمد المر، بحضور محمد عبدالله المطوع وحبيب الصايغ، وكوكبة من الفنانين والنقاد والمثقفين. ويعد هذا المعرض ثمرة جهد مشترك بين نجاة مكي، ذات الأسلوب الخاص في بسط الألوان وبناء الخلفيات الداكنة أو الفاتحة، وبين تاج السر حسن الذي منح اللوحة خطوطاً متميزة راوحت بين مدارس قديمة ومعاصرة في تشكيل الحروف، لتظهر اللوحة في النهاية وحدة متكاملة المعنى من حيث العناصر المتجانسة، والمغذى الفلسفي العميق.

الإماراتية نجاة مكي تحتل مكانة متميزة في طليعة الحركة التشكيلية الإماراتية والخليجية، ليس فقط على مستوى الإنتاج الفني بل على مستوى الحضور الفكري والثقافي، بسبب نشاطها المستمر ومشاركاتها النشطة في الفعاليات التشكيلية الخليجية والعربية والعالمية، وقد أصبحت علامة فنية مشرقة بفضل عطائها المتواصل وميولها القوية للتجريب، وجرأتها في اقتراح أفكار تشكيلية جديدة تعبر عن قلق فني ونزعة أصيلة لكسر القوالب الجاهزة.

تخرجت مكي في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1982، ثم حصلت على الدبلوم العالي عام 1996، وبعد سنتين حازت شهادة الماجستير من الكلية نفسها، وتوجت تحصيلها الأكاديمي بحصولها على إجازة الدكتوراه في الفنون الجميلة في القاهرة، في تخصص المسكوكات المعدنية والنحت البارز. الفنان تاج السر حسن خطاط وفنان تشكيلي سوداني، من مواليد عام 1954، يحمل درجة ماجستير الكلية المركزيّة للفنون والتصميم في لندن عام 1983، ودبلوم كلية الفنون الجميلة والتطبيقية من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا في الخرطوم 1977، ويعمل عام 1974 خطاطاً ومصمماً غرافيكياً، وهو عضو اتحاد الفنانين التشكيليين السودانيين وعضو جمعية الإمارات للفنون التشكيلية.

نالت أعماله العديد من الجوائز العربيّة والعالميّة، ومنها الجائزة الأولى للمسابقة الدولية الثالثة لفن الخط العربي في تركيا عام 1995، والجائزة الأولى للخط في المعرض السنوي الـ14 لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية عام 1994، والجائزة الأولى للخط في بينالي الشارقة الدولي للفنون التشكيلية عام 1995، والجائزة الأولى في مسابقة أفضل غلاف كتاب للكبار في معرض الشارقة الدولي للكتاب عام 1994، وغيرها.

تويتر