حضر انطلاق الدورة السادسة من «ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي»

سلطان: بضاعة المفكرين مصدرها بوح الروح

صورة

دعا صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الكُتّاب والمفكرين أن يبحروا بالفكر بعيداً عن التغرّب والسفاهة، ويجب عليهم احترام العقول بكل ما تحويه من تشوّهات، حتى يتمكن المفكر من إيصال فكرته لها، وأن يوصل الكاتب رسالته إليها. وقال سموّه: «إذا جاعت البطون أكلت الجيف، كذلك العقول إذا جاعت أكلت عفونة الأفكار».

 كلمات

شهد حفل افتتاح «الملتقى» كلمات لكل من رئيس اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات حبيب الصايغ، وأمين عام الملتقى أسماء علي الزرعوني، وسعيد السيابي من سلطنة عُمان، بالنيابة عن ضيوف «ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي».

ويتيح «الملتقى» فرصة لأكثر من 40 أديباً وناقداً ومثقفاً ومبدعاً وإعلامياً، من الإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عُمان والكويت وقطر واليمن والعراق ومصر، ليجتمعوا على أرض الإمارات، والشارقة تحديداً، لتبادل الخبرات والنقاشات، وطرح الرؤى في قضايا أدبية مهمة. وفي ختام حفل انطلاق «ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي»، عُرض فيلم سينمائي إماراتي قصير بعنوان «البحر يطمي».

جاء ذلك، في كلمة لسموّه ألقاها خلال حضوره، صباح أمس، انطلاق «ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي»، في دورته السادسة بقاعة قصر الثقافة الكبرى، الذي ينظمه اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وتستمر فعالياته على مدار يومين.

وأكّد صاحب السموّ حاكم الشارقة أن «بضاعة الأدباء والمفكرين تفوق أي نوع آخر من بضائع الدنيا التي تكال بالمكاييل، وتوزن بالموازين، وتقدر بالأثمان، فبضاعة المفكرين مصدرها بوح الروح، تلك الروح التي تستطيع أن تبدع مادة توضع على الورق، وتحول إلى نصح وإرشاد، وقصة ورواية وأصناف، منها يحول إلى شعر ومسرح، ولأنها من الروح فمنبعها قيم».

وأشار إلى ضرورة التمسك بالعقيدة الإسلامية الحقة، التي قامت عليها دساتير كثير من الدول العظمى، ومبادئ كثير من المؤسسات الدينية والثقافية والاجتماعية، في مختلف بقاع الأرض الإسلامية وغير الإسلامية، حتى وجدناها تحقق من خلال تمسكها بمبادئ هذا الدين النجاح تلو النجاح. وتمنى سموّه لضيوف الشارقة والمشاركين في الملتقى التوفيق والسداد لملتقاهم، وما سيناقشونه من قضايا فيه، مشدداً على السير ضمن نهج واحد، وأن «نحلق سوياً لتحقيق أحلامنا النيّرة، ونحن مدعومون بأهم جناحين جناح الإسلام وجناح العروبة، حتى ننقذ أنفسنا ومن حولنا من براثن الأفكار الظلامية الهدامة، ونستشرق مستقبل أمتنا وأبنائها، ونجعلهم مزوّدين بالفكر السليم البعيد عن كل ما يقودهم إلى شر المصير، وببضاعة الأدباء والمفكرين السليمة الرصينة التي يجب على كل واحد منهم نشرها، سنحقق ذلك بإذن الله تعالى».

تويتر