دورته الثامنة تنطلق مطلع مارس المقبل في دبي

«طيران الإمارات للآداب».. 140 مبدعاً من 30 دولة

صورة

يراهن «طيران الإمارات للآداب» على فعاليات دورته الثامنة المقبلة، بشكل أكبر من سواها، وهو ما يؤشر إليه تغيير استراتيجيته على أكثر من صعيد، وبصفة خاصة مضاعفة فترة إقامته لتصل لأول مرة إلى 12 يوماً كاملة، تبدأ مع مطلع مارس المقبل.

سعيد النابودة: منصة متفردة

وصف مدير عام هيئة دبي للثقافة والفنون بالإنابة سعيد النابودة، مهرجان طيران الإمارات للآداب بــ«المنصة المتفردة»، مضيفاً في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»: «عبر دوراته السابقة، ووصولاً إلى دورته الثامنة المقبلة تمكن المهرجان الذي تقدم له هيئة دبي للثقافة والفنون كامل الرعاية، من أن يصوغ رؤية شديدة الخصوصية للمهرجانات التي تعنى بالثقافة والآداب، قوامها إذابة الفواصل الوهمية بين الحضارات المختلفة، وصولاً إلى بناء جسور حقيقية قوامها لغة الإبداع الأدبي والثقافي، التي تظل واحدة وإن اختلفت حروفها».

وتابع: «بخلاف الشراكة النموذجية بين القطاعات الرسمية المهتمة بالثقافة، والقطاعات الاقتصادية، وهو ما نعتبر المهرجان أنموذجاً له في هذا المجال، فإن الانسجام مع الاستراتيجيات العامة للدولة، في مجال تعزيز الهوية الوطنية، ممثلة في تعزيز حضور العربية، يبقى واحداً من أهم ملامح الدورة الجديدة، التي تفتح مزيداً من الآفاق في هذا الاتجاه، سواء بالنسبة للمبدع أو المتلقي». وأضاف النابودة أن «المهرجان يُقام بالشراكة مع هيئة دبي للثقافة والفنون، ويسعى لتعزيز ثقافة المطالعة لدى الأجيال، وتحفيزها على الإبداع؛ ويقدم طيفاً متنوعاً من آداب وثقافات العالم، ويخلق أجواءً من التفاعل مع تلك الثقافات للاقتراب من روحها ومضامينها الإنسانية، مع تخصيص محور لتسليط الضوء على آداب وثقافة الإمارات، وسوف يواصل المهرجان في دورته القادمة، إلهام المواهب الواعدة في منطقتنا، وتوفير رؤية متبصرة بالتوجهات الأدبية المعاصرة، وترسيخ محبتها للكلمة المكتوبة، ومن جانب آخر، فإن مشاركة أشهر الكتّاب من مختلف أنحاء العالم في المهرجان، تُسهم في تسهيل الحوار بين الثقافات وتعزيز التواصل في ما بينها، وفي مد جسور التآخي والتآزر».

رغبة مجلس إدارة «المهرجان» أن تكون الدورة المقبلة بمثابة مرحلة جديدة في مسيرته، تتفق مع توجه هيئة دبي للثقافة والفنون، حيث يصاحب ذلك رغبة في مزيد من التوازن بين صيغة المهرجان العالمية، ومردوده المحلي، والإقليمي على صعيد الأدب والثقافة العربيين، وهو ما يؤشر إليه أيضاً الاتجاه إلى تقسيم المهرجان إلى مرحلتين، إحداهما تولي عناية كبيرة بالمبدع المحلي، والأخرى تؤكد الصيغة العالمية للمهرجان.

140 أديباً ومفكراً هم جملة ضيوف المهرجان من 30 دولة مختلفة، في تصاعد كمي لأعداد ضيوف المهرجان، بكل ما يمثله من شراكة حقيقية بين القطاع الرسمي المهتم بالثقافة والفنون في دبي، ممثلاً في هيئة دبي للثقافة والفنون، ومؤسسة اقتصادية كبرى هي شركة طيران الإمارات.

جاء الكشف عن ذلك خلال مؤتمر صحافي دعا إليه أمس مجلس إدارة مهرجان طيران الإمارات للآداب، في فندق انتركونتننتال بدبي فيستفال سيتي)، وحضره إلى جانب إيزابيل بالهول مديرة المهرجان، ومدير عام هيئة دبي للثقافة والفنون بالإنابة سعيد النابودة، نخبة من المفكرين والأدباء والمحاضرين العالميين.

وقال النابودة لـ«الإمارات اليوم» إن حالة التوازن بين البعدين المحلي والعالمي للمهرجان، تنبع بالأساس من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خصوصاً توجيهات سموه المرتبطة بتعزيز حضور اللغة العربية، حيث سيكون في المهرجان مساحة أكبر، سواء من حيث الوقت، أو الفعاليات للمشاركة المحلية. وأكد النابودة الصبغة العالمية للحدث، مضيفاً أن: «المهرجان فرض حضوره على أجندة الفعاليات الثقافية العالمية، وأكد أحد أهم ملامح إمارة دبي، وهو اهتمامها بالثقافة»، مشيداً في الوقت ذاته بالشراكة التي ترسخها مبادرة المهرجان كأنموذج لدور المؤسسات الثقافية لدعم الفعاليات الثقافية.

وأشادت مدير مهرجان طيران الإمارات للآداب إيزابيل بالهول، بالدعم الكبير الذي يجنيه المهرجان من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤكدة انه لولا هذا الدعم الحقيقي، لما وصل المهرجان إلى دورته الثامنة بهذا الألق الذي جعله محفلاً ثقافياً ذا أهمية كبرى على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وكشفت بالهول عن بعض أسماء ضيوف الدورة الجديدة ومنهم مؤلف رواية جيمس بوند، أنتوني هورويتز، وكاتبة الأطفال الحائزة العديد من الجوائز العالمية المرموقة، جاكلين ويلسون، والمفكر المصري الذي قدم العديد من الأعمال المتميّزة، يوسف زيدان، الحائز الجائزة العالمية للرواية العربية، ورائد الفضاء، النجم العالمي، كريس هادفيلد، إضافة الى مجموعة من المؤلفين والمبدعين من جميع أنحاء العالم.

وأشارت بالهول، إلى أن دورة مهرجان طيران الإمارات للآداب 2016 تمثل مغامرة جديدة بالنسبة للمنظمين والجمهور وستبحر بنا في الماضي من خلال محور شكسبير وفي الحاضر والمستقبل مع كتّاب العلوم والخيال العلمي؛ إنها حقاً رحلة ممتعة نحلق معها في أجواء فريدة مع المؤلفين من فرنسا وألمانيا واسكتلندا والصين وغيانا، إلى جانب الكتّاب في العالم العربي والإمارات. أعتقد بصدق أن المهرجان سيكون الأكبر من نوعه في المنطقة وسيقدم فعاليّات مدهشة غير مسبوقة. وتقدم الدورة الجديدة فعالية «الشعر الحي!»، التي ستسمح لطلاب المدارس بالتقاء الشعراء الذين لطالما درسوا شعرهم في مناهجهم الدراسية والاستماع إلى قصائدهم مباشرة، إضافة إلى التفاعل الحي مع المتحدثين الرسميين. ويشارك في الفعالية كل من جون أجارد، سايمون أرميتاج، جيليان كلارك، امتياز داركار ، كارول آن دافي، وغريس نيكولز. ويظل الجمهور على موعد مع الشعراء في فعالية المهرجان الدائمة «أبيات من أعماق الصحراء»، في أمسية مذهلة في قلب الصحراء.

ويستمر المهرجان في نشر العلم والإبحار نحو آفاق الفكر والمعرفة، ويقدم المهرجان في دورته المقبلة رحلة بحرية أدبية تحت عنوان «سفينة البُلَغاء» في خور دبي مع الفيلسوف «أي سي جرايلينج» الذي سيحدث الحاضرين عن أهمية الأدب، ودوره في حياة كل فرد من أفراد المجتمع.

عزف

قام عازف البيانو جيسون كوتشاك، بعزف المقطوعة الموسيقية «على رمال الزمن»، التي قام بتأليفها خصيصاً للحدث،، حيث رافق العرض الموسيقي عرض فني يسعى لمحاكاة واقع دبي المعاصرة.

استدعاء أعمال فنية على منصة مهرجان طيران الإمارات للآداب، يحيل إلى «نشيد المهرجان» الشهير الذي يشارك فيه سنوياً المئات من طلبة المدارس، في حين قام بتقديم الحفل على نحو مبهر طالبة موهوبة من إحدى مدارس دبي، كما تعد فعالية عن ظهر قلب، التي تقام بالتعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، واحدة من الفعاليات الموجهة ايضاً لطلبة المدارس من خلال مسابقتين مختلفتين.

تويتر