سلطان بن أحمد القاسمي: «مصر المكان والمكانة» قصة شموخ عربية

أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، أن العمل الفني «مصر المكان والمكانة» تحتفي فيه الشارقة بانتصارات مصر، وتعبر من خلاله عن فخر الإمارة بهذه الانتصارات، مشيراً إلى أن مناسبة السادس من أكتوبر أصبحت عيداً قومياً للعرب جميعاً، إذ تعد قصة شموخ وكبرياء عربية.

وبين المكان الذي يعني قلب العروبة النابض، وتلك المكانة الراسخة في القلوب والعقول، جاءت الشارقة إلى مصر بإهداء من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تحمل إلى أرض الكنانة العرض الفني الكبير «مصر المكان والمكانة»، الذي أضافته إلى الملحمة المسرحية الغنائية عناقيد الضياء.

إهداء الشارقة الذي تحتفي به مع شقيقتها مصر بانتصارات السادس من أكتوبر، يعرض اليوم في استاد 30 يونيو (ملعب الدفاع الجوي)، وبالتزامن مع عرض عناقيد الضياء.

ويشتمل العرض المتوقع أن يحضره خلال خمسة أيام أكثر من 35 ألف شخص على ثلاث لوحات تحكي قصة مصر الشامخة ومكانتها الحضارية المهمة، وانتصارات الجيش المصري في السادس من أكتوبر ونهاية خط بارليف، وصولاً لأحداث ثورة 30 يونيو، وبدء عصر جديد في التنمية والتطوير من أجل مستقبل مصر. العرض الجديد الذي أنتجه مركز الشارقة الإعلامي من كلمات محمد البوغة وألحان خالد الشيخ وتنفيذ شركة ملتبل إنترناشيونال، ويشارك في بطولة أوبريت «مصر المكان والمكانة» نجوم الفن المصري منهم شريف منير وعمرو سعد وغناء محمد الحلو وأحمد سعد ومحمد رشاد ومي فاروق وكارمن سليمان.

ويعزز هذا العمل الجديد توجهات مركز الشارقة الإعلامي بدعم الحراك الثقافي العربي بالنظر إلى أهمية مصر؛ كونها مُصدراً للثقافة والفنون منذ عقود طويلة.

وهنأ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي الشعب المصري والقيادة المصرية بمناسبة احتفالاتهم بالسادس من أكتوبر، مشيراً إلى أن «مصر المكان والمكانة» تحتفي فيه الشارقة بانتصارات مصر، وتعبر من خلاله عن فخر الإمارة بهذه الانتصارات. وأضاف: «نستذكر تاريخكم المشرف ونقف على جهودكم ودوركم العربي المحوري؛ فهذه الأرض التي حفلت بإنجازات كثيرة تنوعت بين السياسة والفنون والثقافة والعلم ننظر إليها درعاً حامياً وركيزة أساسية في دعم الاستقرار في منطقتنا على اختلاف أشكاله». وأكد رئيس مركز الشارقة الإعلامي عمق العلاقات التي تربط إمارة الشارقة ودولة الإمارات بالشعب المصري، مشيراً إلى أن العمل الفني الجديد يترجم وقوفنا الدائم إلى جانب مصر الذي نكمل به مسيرة الدولة. وقال إن «علاقتنا بمصر راسخة ووطيدة وضاربة بجذورها في تاريخ دولتنا التي أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسار بركبه أبناء الإمارات، وارتكزت دائماً على الرؤى والأهداف الموحدة، واستندت إلى الاحترام المتبادل والتكامل والتقارب اللذين نفاخر بهما العالم». وأشاد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بالتنوع الفكري والثقافي في مصر، ودورها الكبير في الحراك الثقافي العربي الذي تشكل الشارقة جزءاً من هذا الحراك وتتكامل به مع المشهد الثقافي المصري، وتتشارك في الرؤية نحو تعزيزه والارتقاء بفكره.

ولفت إلى أن حرب أكتوبر التي يؤرخ فيها الجيش المصري بالدعم العربي ملاحم البطولة والتضحية قد أعادت للأمة هيبتها ومكانتها، وأصبحت عيداً قومياً للعرب جميعاً.

وأضاف «نسطر من خلال (مصر المكان والمكانة) قصة شموخ وكبرياء عربية نبني عليها حاضراً حافلاً بالإنجازات، ومستقبلاً واعداً بالمزيد منها».