مهرجان يركز على الثقافة اللامادية

الشارقة ضيف شرف «مغرب حكايات»

صورة

حلت إمارة الشارقة ضيف شرف على المهرجان الدولي للحكاية (مغرب حكايات)، في نسخته الـ12، التي تقام في مدينتي الرباط وتمارة، والتي انطلقت في الرابع من يوليو الجاري، وتستمر حتى السبت المقبل، تحت شعار: «العجائبي كنز مشترك وتواصل دائم»، بتنظيم من جمعية لقاءات للتربية والثقافات، التي تسعى إلى النهوض بالثقافة المغربية اللامادية بمختلف الوسائل، وإعادة الاعتبار إلى الذاكرة الشعبية والشفهية، والحفاظ على الموروث الثقافي اللامادي، وربط جسور التواصل بين الأجيال والثقافات الأخرى.

وكان وفد معهد الشارقة للتراث قد زار المملكة المغربية، برئاسة رئيس المعهد، عبدالعزيز المسلّم، في إطار مشاركة المعهد في فعاليات مهرجان مغرب حكايات، الذي يركز على الثقافة اللامادية، في ظل مشاركة واسعة لحكواتية المغرب والوطن العربي، الذين قدموا عروضاً فردية وجماعية متنوعة في فنون الحكاية المحلية المتوارثة في التراث العربي المحلي.

وقال عبدالعزيز المسلَّم: «تأتي مشاركة المعهد في المهرجان في إطار رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لدعم إحياء التراث العربي، ومنه الفن المحكي المرتبط بالحكاية، إضافة إلى تسليط الضوء على ما تتميز به الشارقة والإمارات من اهتمام لافت بهذا الفن، ودورها في تعميق الصلات العربية والإقليمية، لتشجيع المبدعين».

وأضاف حول أجواء المشاركة: «كان لدينا اهتمام بطبيعة فعاليات المهرجان، وبمدينتي الرباط وتمارة، إذ تمتلكان إرثاً كبيراً في جميع المجالات الثقافية، ومنها التراثية، ولطبيعتهما الجغرافية المحلية التي ضمت بين جوانبهما الإرث الثقافي الإفريقي والعربي والأمازيغي، وهذا التنوع في حد ذاته أضاف نكهة وبعداً وتميزاً للمهرجان، كما سعدنا بحجم الاهتمام بتراث وثقافة الشارقة ودولة الإمارات، وذلك على المستوى الرسمي والمستوى الشعبي المحلي الذي عكس الضيافة الكبيرة، والرغبة في تعميق أواصر التعاون المستقبلي».

ويعد مهرجان «مغرب حكايات» احتفالاً بالموروث الشفهي والكلمة الموزونة بامتياز، ويهدف إلى إعادة الاعتبار إلى صانعي الكلمة من محترفين وهواة، وتشارك فيه مؤسسات تعليمية وجمعيات وطنية ودولية. وتم تخصيص هذه الدورة للتراث الثقافي اللامادي الآسيوي، بهدف إبراز القيم الروحية المشتركة بين مكونات البلدان الآسيوية المكونة من شعوب وأقوام متباينة عرقياً ولغوياً، ومتباعدة جغرافياً. وتضمنت مشاركة معهد الشارقة للتراث في المهرجان جناحاً تراثياً، فيما شارك ضمن الوفد حكواتيون معروفون، أدوا ببراعة العديد من الفقرات التراثية عن الشارقة.

تويتر