450 متطوعاً في جناح الدولة بـ «إكسبو ميلانو 2015»

«سفراء الثقـــافة».. الخصوصية الإماراتية علــى أكمل وجه

صورة

خلق المتطوعون الشباب في الجناح الإماراتي المشارك حالياً في «إكسبو ميلانو 2015» حالة خاصة في المعرض الدولي، عكست بشكلٍ واضح التلاحم المجتمعي والهوية الإماراتية في أبهى صورها، التي تجلت في جذب آلاف الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار لاكتشافها ومحاولة التعرف إليها عن كثب.

متفرغون لخدمة الوطن

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/06/322721.jpg

تلتزم مجموعة واسعة من المتطوعين المشاركين ضمن مشروع التطوع الدولي للبرنامج الوطني للتطوع الاجتماعي «تكاتف»، بوظائف متنوعة في دوائر وجهات ومؤسسات مختلفة، إلا أنهم حرصوا على الاستفادة من التجربة المميزة والاستفادة من التسهيلات التي يحصلون عليها، والتي تضمن لهم التفرغ من عملهم للمشاركة في الجناح الإماراتي في هذا الحدث المهم الذي يعبد الطريق لـ «إكسبو دبي 2020».


«تكاتف» في سطور

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/06/322725.jpg

يقوم البرنامج الوطني للتطوع الاجتماعي «تكاتف» على ترجمة رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويعمل على تعزيز ثقافة التطوع، والاستفادة من الموارد المتاحة، وإيجاد الحلول الخلاقة. ويقدم برنامج «تكاتف» للشباب فرصة التطوع في عدد من البرامج الإنسانية والاجتماعية والاستفادة من أوقاتهم. وتأسس البرنامج في أبوظبي أبريل 2007 بمبادرة من مؤسسة الإمارات، التي تعتبر واحدة من أهم مؤسسات النفع الاجتماعي في الإمارات، وأنشئت بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ويترأس مجلس إدارتها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية.

متقدماً للجناح الإماراتي بحسب مسؤول المتطوعين في الجناح الإماراتي بـ «إكسبو ميلانو 2015»، نبيل مانع المانع قال لـ «الإمارات اليوم»، إن مشروع التطوع الدولي للبرنامج الوطني للتطوع الاجتماعي «تكاتف»، استقبل 1370 طلباً للمشاركة في الجناح الإماراتي بـ «إكسبو ميلانو 2015»، وبعد المقابلات والتصفيات بلغ العدد الإجمالي للمتطوعين 450 متطوعاً، يتم تقسيمهم إلى مجموعات تتناوب على الخدمة الصباحية والمسائية، بمعدل فريقين، وتستمر مدة خدمة كل منهما في العمل التطوعي ثلاثة أسابيع.

يشكل تهافت زوار المعرض الدولي على متطوعي الجناح الإماراتي المشهد الأكثر تميزاً وتكراراً، الأمر الذي لا يقتصر فحسب على التقاط الصور معهم إعجاباً بالتزامهم بالزي الوطني وحسن استقبالهم، بل يتعداه ليشمل الحرص على التعرف عن قرب إلى الهوية الإماراتية، والحصول على إجاباتٍ وافية حول أسئلة عالقة في ذهنهم حول تقاليد وثقافة البلد الذي يستعد لاستقبال «إكسبو دبي 2020»، الذي سيقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.

ويحرص المتطوعون على تمثيل لقبهم «السفراء الثقافيون» خير تمثيل والقيام بالدور المنوط بهم على أكمل وجه، مستثمرين التدريب الخاص بالمشاركة ضمن مشروع التطوع الدولي للبرنامج الوطني للتطوع الاجتماعي «تكاتف»، الذي نظم حملة إعلانية لتلقي طلبات المشاركة في الجناح الإماراتي بـ «إكسبو ميلانو 2015». وقد بلغ العدد الإجمالي للمتطوعين 450 متطوعاً، يتم تقسيمهم إلى مجموعات تتناوب على الخدمة الصباحية والمسائية، بمعدل فريقين، وتستمر مدة خدمة كل منهما في العمل التطوعي ثلاثة أسابيع، وفقاً لمسؤول المتطوعين نبيل مانع المانع.

«الإمارات اليوم» رصدت الحالة الخاصة التي خلقها «السفراء الثقافيون» التي لعبت دوراً بارزاً في زيادة شعبية الجناح الإماراتي الذي يعد من أكثر الأجنحة تميزاً وتنظيماً وجذباً للمشاركات.

وقال مسؤول المتطوعين نبيل مانع المانع «نظم مشروع التطوع الدولي للبرنامج الوطني للتطوع الاجتماعي (تكاتف)، حملة إعلانية لتلقي طلبات المشاركة في الجناح الإماراتي بـ (إكسبو ميلانو 2015)، حصد على إثرها أعداداً كبيرة جداً من المشاركات التي خضعت لمقابلات بسيطة تضمن التعرف إلى قابليتها في العمل التطوعي ومدى إمكاناتها فيه والتزامها».

وأضاف أن المتطوعين الناجحين في المقابلة خضعوا لدورة تدريبية حول ماهية العمل التطوعي ومتعلقاته إلى ست ساعات خاصة بتعلم اللغة الإيطالية تتيح لهم نجاح عملية التواصل مع الجمهور في المعرض، إلى جانب تقديم شرح عام عن الجناح الإماراتي المشارك ومرافقه بالإضافة إلى مشاركة الدولة المرتقبة في «إكسبو دبي 2020».

وذكر «يبلغ العدد الإجمالي للمتطوعين في الجناح الإماراتي 450 متطوعاً، يتم تقسيمهم إلى مجموعات تتناوب على الخدمة الصباحية والمسائية، بمعدل فريقين، وتستمر مدة خدمة كل منهما في العمل التطوعي ثلاثة أسابيع ومن ثم يعود أدراجه إلى الدولة، ولكل فريق يُعين قائدان ذكر وأنثى». ونوه المانع بـ «يبذل المتطوعون المشاركون جهوداً حثيثة جداً في مهمتهم التطوعية جعلت منهم محط أنظار وإعجاب زوار المعرض، الذين يتهافتون إليه أسوة بالجناح ومرافقه، لإبداء إعجابهم بهم وبالتزامهم بالزي الوطني، فضلاً عن طرح أسئلة مختلفة عليهم لا تتعلق فقط بالجناح بل تشمل كذلك ثقافة وتقاليد البلد».

وقال المتطوع أحمد محمد الزرعوني «حرصت على المشاركة بخبرتي في العمل التطوعي ضمن برنامج (تكاتف) منذ عام 2010 في الجناح الإماراتي بـ (إكسبو ميلانو 2015)، وعليه أسرعت في التقدم للمشاركة في مشروع التطوع الدولي التابع للبرنامج، الذي نظم حملة إعلانية لتلقي الطلبات، وكانت فرحتي لا توصف حين اجتزت المقابلة التي تقدم لها أعداد كبيرة من الراغبين في الظفر بهذه التجربة المميزة».

وأضاف «أسهم التجهيز المسبق لنا كمشاركين، خصوصاً في ما يتعلق بتعلم اللغة الإيطالية، في التكيف السريع مع تجربة التطوع الدولية والقيام بالدور المنوط بنا بالطريقة المطلوبة، الأمر الذي ترك آثاراً إيجابية علينا زادت من ثقتنا بأنفسنا ومنحتنا طاقة إيجابية أكبر للعمل والعطاء للاستفادة قدر المستطاع من هذه التجربة».

وقالت المتطوعة وكابتن فريق، لطيفة أحمد شيروك «لعبت مشاركتي الكثيرة في فعاليات برنامج (تكاتف) في مختلف أنحاء الدولة، دوراً كبيراً في اندماجي مع هذه التجربة الرائعة، لاسيما وأنني فيها أحمل لقب سفيرة ثقافية أحرص على تمثيل دولتي خير تمثيل ونقل صورتها الحضارية لزوار المعرض الدولي تأكيداً على أننا نستحق استضافة الحدث ذاته في عام 2020».

ونوهت لطيفة التي تدرس اللغة الصينية في المستوى الرابع «لعل أبرز ما يميز هذه التجربة الاحتكاك المباشر مع الزوار من مختلف الجنسيات وتبادل الأحاديث معهم باللغة الانجليزية إلى جانب الإيطالية التي بت أتعلم مصطلحات عديدة منها إلى جانب الصينية التي أدرسها، إضافة إلى تقديم المعلومات الصحيحة والدقيقة حول ثقافة الدولة لهؤلاء الزوار الذين يكنون كل الاحترام والتقدير لنا».

وذكر المتطوع حميد عبدالله الصريدي «تعد مشاركتي في مشروع التطوع الدولي لبرنامج (تكاتف) الثالثة بعد (إكسبو شانغهاي الصين 2010) الدولي ومعرض (إكسبو 2012)، الذي أقيم في مدينة يوسو بكوريا الجنوبية، وعليه لم أجد أي صعوبة تذكر في هذه التجربة المميزة بـ (إكسبو ميلانو 2015) برفقة زملائي المتطوعين الذين أقضي معهم أجمل الأوقات خدمةً للوطن».

وذكر شقيق حميد، قائد فريق ماجد الصريدي «ما يميز مشاركتي في (إكسبو ميلانو 2015) أسوة بـ (إكسبو شانغهاي الصين 2010) أنني أحرص برفقة زملائي على تقديم أجمل الصور لثقافة الدولة وقيمها، الأمر الذي نلمسه في ردود فعل الزوار وإعجابهم الشديد بكل ما نذكره عن الدولة في إجاباتنا حول أسئلتهم المختلفة».

وقال المتطوع عبدالله خلفان اليحيائي «على الرغم من أن مشاركتي السابقة في البرنامج (تكاتف) كانت متعلقة بصيانة مدارس في تنزانيا واستمرت مدة 18 يوماً، إلا أنني استفدت منها كذلك في مشاركتي الحالية بـ (إكسبو ميلانو 2015)، ففي كليهما علي أن أعكس القيم الأصيلة للدولة التي يثني عليها الجميع، وعليه أبذل وزملائي من المتطوعين كل ما نملك من جهود في سبيل تحقيق ذلك».

وقالت المتطوعة مريم عيسى «تعتبر مشاركتي هذه هي الأولى في برنامج (تكاتف)، وأعتبر نفسي محظوظة جداً كوني نجحت في اجتياز المقابلة وخوض غمار هذه التجربة الفريدة التي منحتني الكثير، حيث زادت من ثقتي بنفسي واعتدادي بدولتي، والتزامي بالمهام والواجبات والقيام بها على أكمل وجه».

وأسوة بالمتطوعة مريم تعيش المتطوعات عائشة أحمد البلوشي، فاطمة محمد الفارسي، ميرة هشام المهيري، أسماء حمد المهيري، مروة ناجي البوعينين، هدى ناصر سومر أولى تجاربهن في العمل التطوعي، الذي يعد حجم الانخراط الكبير فيه على حد قولهن «رمزاً من رموز تقدم الأمم وتطورها وازدهارها، وهو مطلب من متطلبات الحياة المعاصرة، وهو من أقوى العوامل المؤثرة في إعداد الجيل الجديد لأنه يدخل ضمن تكوينهم».

تويتر