يوهانا ليندباك مؤمنة بنجاح الفكرة

سفيرة القراءة تحث العرب: عالجوا قضاياكم الخاصة

توقعّت سفيرة القراءة في السويد والكاتبة المتخصصة في أدب الأطفال واليافعين، يوهانا ليندباك، أن تنجح تجربة اختيار سفير أول للقراءة في العالم العربي، شريطة أن يعالج القضايا التي تلامس الطفل العربي في المقام الأول.

وتتمحور مهام سفراء القراء التسعة حول العالم في دعم القراءة بين الأطفال واليافعين، وتحسين قدراتهم على القراءة والكتابة، ومضاعفة اهتمامهم بها، ورفع وعي البالغين وأولياء الأمور حول ضرورة القراءة، رغم أن المهنة لا تتطلب منهم جميعاً التفرّغ لها، بحسب ليندباك.

ويقضي سفراء القراءة وقتهم في زيارة المدارس، والمشاركة في الحملات المتعلقة بدعم القراءة، والالتقاء بالقرّاء في معارض الكتب، وإلقاء المحاضرات على المعلمين، وأمناء المكتبات، والسياسيين، والعامة، بهدف التعريف بأهمية القراءة، كما ينشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمدوّنات الإلكترونية.

وعبّرت ليندباك عن إيمانها بنجاح فكرة اختيار سفير أو سفراء للقراءة في الدول العربية، موضحة «الأهم هو أن يلامس الموضوعات الخاصة التي تهم القرّاء الصغار في وطنه، فليست هناك صيغة محددة لممارسة هذه الوظيفة».

وواصلت في سرد تجربتها «معظم سفراء القراءة يعملون مع الصغار، لكن أنا أفضّل العمل مع الكبار المتخصصين في مجالات التعليم والمكتبات. إن عملي مع الصغار لن يسمح لي بزيارة كل مدرسة سوى مرة واحدة لمدة 60 دقيقة، أما لقائي بالكبار الذين هم دائمو التواصل مع الأطفال المستهدفين، فإن عملي يحقق أهدافه على المدى الطويل».

وعن متطلبات سفير القراءة، صرحت ليندباك التي صدرت لها تسعة كتب «يجب أن يكون كاتباً متخصصاً في أدب الأطفال والمراهقين، ولا أدري لماذا، لكن هذا ما جرت عليه العادة في كل الدول التي عيّنت سفراء للقراءة».

ونفت الكاتبة السويدية التي تنهي مهامها سفيرة للقراءة في سبتمبر المقبل أهمية أن يكون سفير القراءة كاتباً شهيراً في بلاده أو حتى خارجها، مؤكدة «معظم الأشخاص الذين ستلتقي بهم ليسوا من جمهورك، فهم ليسوا أطفالاً، بل كباراً غالبا ما لا يعرفون عنك شيئاً».

وبحسب التجربة السويدية في تعيين سفراء القراءة، يحظى كل سفير بعامين على رأس عمله، قبل أن تقوم اللجان المختصة بترشيح وتعيين خليفته.

تويتر